من خلال التأمل في آيات سورة مريم نلاحظ أنها سورة مدنية، كرم الله البشر بنعمة الإسلام، و زادهم من الفضل رفعة حين أنزل على رسوله محمد الوحي حاملاً له أيات من القرآن الكريم، لتكون تلك بداية نشر منهاج الدين الإسلامي في بقاع الأرض المعمورة، نزل القرآن الكريم بنوعين من السور المدنية والمكية منها، وذلك حسب ما مر به رسول الله و مكان نزول تلك الآيات، من ضمنها سورة مريم بفضلها العظيم و معانيها الكبيرة، و في رحاب ما سنذكره سنعلم إن كان من خلال التأمل في آيات سورة مريم نلاحظ أنها سورة مدنية أم لا.
فضل القرآن الكريم
كان القران الكريم أكثر من كتاب ديانة يوضح أركانها، بل أتى من الله لرسوله بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، منهاج كامل إلى جميع أركان حياتنا، كتاب الله المشروح بسنة رسوله أتى لنا نعمة غيرت مسار الحياة و صحح ما كان قل الإسلام في عصر الظلام و الجاهلية و فضل القرآن الكريم يتلخص في
- نيل الأجر العظيم، فجميعنا نعلم أنه مَن قرأ حرفاً من كتاب الله كانت له عشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء كقراءة سورة مريم.
- تنزل السكينة على قارئ القرآن، فتستريح نفسه، وتخشع.
- يعلي شأن قارئ القرآن، وينال مكانة عالية لا تُعطى لغيره.
- نظم حياتنا، و وضح حكم الكثير من القضايا المجتمعية و الدينية الإرث، و الصيام، و الصلاة، و السفر.
أنواع السور في القرأن الكريم
في حياة رسول الله الكثير من الأحداث فمنذ أن إختاره الله، نبي الأمة و رسولها الحامل للدين الإسلامي حاربه قوم قريش، و الكثير من معتنقي الديانات الغير مسلمة، و حين تغيرت أماكن إقامة الرسول صنفت السور حسب موقع نزول الوحي و هم قسمين.
- سور مكية: و هي السور التي نزلت حين كان الرسول يقيم في مكة المكرمة أي قبل الهجرة، مثل سورة: الأنعام و الأعراف.
- سور مدنية: هي سور نزلت بعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة، بسبب محاربة قومه مثل سور: البقرة، آل عمران.
سورة مريم و فضلها
لكل سورة في القرآن الكريم سواء مدنية، أو مكية أسباب نزول و فضل خاص بها، وهذا من حمد الله و رحمته، سورة مريم من السور المكية التي نزلت على نبي الله في مكة المكرمة، لم تنزل كلها فقد نزلت الآيتان رقم 58 و71 في المدينة المنورة، تعد سورة مريم السورة 19في القرآن نزلت بعد سورة فاطر، ويبلغ عدد آياتها ثلاثة وتسعون آية، سورة مريم لها فضل عظيم نلخصه في.
- تزيد الزرق وتبعد الهموم.
- لها فضل عظيم في الآخرة، حيث قال الرسول في سورة مريم : (من قرأ هذه السورة أعطي من الحسنات بعدد من ادعى لله ولداً سبحانه لا إله إلا هو، وبعدد من صدق زكريا ويحيى وعيسى وموسى وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وعدد من كذب بهم، ويبنى له في الجنة قصر أوسع من السماء والأرض في أعلى جنة الفردوس، ويحشر مع المتقين في أول زمرة السابقين، ولا يموت حتى يستغني هو وولده، ويعطى في الجنة مثل ملك سليمان ومن كتبها وعلقها عليه لم ير في منامه إلا خيراً، وإن كتبها في حائط البيت منعت طوارقه ، وحرست ما فيه وإن شربها الخائف أمن).
سميت سورة مريم
لكل سورة في القرآن سبب لاختيار هذا الاسم لها، و سبب لنزولها في وقت محدد على رسول الله، وسورة مريم سميت بهذا الاسم لعدة أسباب نوضحها:
- نسبة إلى السيدة مريم العذراء، وتعتبر هي السورة الوحيدة التي سميت باسم امرأة، فقد ذكر الله تعالى قصتها ومعجزة ولادة سيدنا عيسى بدون أب.
- السورة سميت باسم السيدة مريم تكريم لها، وتخليداً لسيرتها، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ: مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ).
من خلال التأمل في آيات سورة مريم نلاحظ أنها سورة مدنية
يتسابق الطلاب للحصول على المعلومات الدينية عن سورة مريم، و الإفادة من قصتها وفضل سورتها فقد تم الطرح لسؤال ذكر كالتالي، من خلال التأمل في آيات سورة مريم نلاحظ أنها سورة مدنية، صح أم خطأ ؟
- الإجابة: (خطأ)، هي سورة مكية.
في ختام مقالنا نرجو للجميع التوفيق و النجاح لما يحب الله و يرضى على أمل أن يكون قد أفادكم طرحنا الذي ذكرنا فيه عدة نقاط منها سبب تسمية سورة مريم و فضلها و الأهم، من خلال التأمل في آيات سورة مريم نلاحظ أنها سورة مدنية.