من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة، الصحابة الكرام هم أناس صاحبوا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وناصروه وبذلوا أرواحهم وأنفسهم ودماءهم في سبيل نصرة الدين الاسلامي، حيث أن عدد من الصحابة تميزوا بصفات خاصة لم تكن لغيرهم ولُقِّبوا أيضًا بألقاب خاصة، ومن هذه الصفات أن هناك صحابيًا منهم كانت الملائكة تسلم عليه، فمن هو هذا الصحابي الذي سلَّمت عليه الملائكة، ابقوا معنا لنتعرف عليه.
الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة
الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه هو الصحابي الجليل عمران بن حصين رضي الله عنه، وذلك القول ورد في العديد من الروايات، حيث أورده الألباني في السلسلة الضعيفة منكرًا، فقد جاء عن قتادة بن دعامة ما يأتي: :إنَّ الملائكةَ كانت تصافح عمرانَ بنَ حُصينٍ حتى اكتوى؛ فتنحَّت” وهو حديث منكر، وقد جاء عن الحافز بن حجر أنَّه قال: “وقد ثبت عن عمران بن حصين أنه كان يسمع كلام الملائكة”، وجاء عن المباركفوري في شرحه للترمذي أنَّه قال: “عمران بن حصين… كان من علماء الصحابة وكانت الملائكة تسلم عليه وهو ممن اعتزل الفتنة”.
ومن الفوائد المُستخرجة من رؤية عمران رضي الله عنه للملائكة؛ أن الملك قد يتمثل لغير النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيراه، ويتكلّم بوجوده، فقد رُوي عن الصحابي عمران بأنه كان يستمع لكلام الملائكة، وفي ذات يومٍ مرض عمران بمرض البواسير ، فعالجه بكيه بالنار، فتركت الملائكة السّلام عليه؛ لعدم صبره، وترْكِه التوكّل على الله، ولكنّه ترك الكيّ، فعادت اليه الملائكة بالسلام عليه.
نبذه عن الصحابي الذي كانت تسلم عليه الملائكة
بعدما قدمنا لكم اجابة سؤال من هو القائل: من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟ يمكننا أن نقدم لكم نبذه عن القول أن عمران بن حصين يرجع نسبه إلى قبيلة خزاعة، وهو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر يكنى أبا نجيد، بيته في البصرة في منطقة اسمها سكة اصطفانوس، فقد ذكر عنه بأنه كان عمران بن حصين رضي الله عنه من المتأخرين في الإسلام حيث أنه أسلم في عام خيبر أي في السنة السابعة للهجرة، وأسلم هو ووالده في نفس اليوم، وكان إسلامه في العام الذي أسلم فيه أبو هريرة، وتذكر الروايات إنَّ عمران ووالده جاءا إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلَّم- يبايعانه في غزوة خيبر، والله تعالى أعلى وأعلم.
فضل الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة
أكدت روايات أيضاً على فضل الصحابي عمران بن حُصين ومنزلته العالية تسليم الملائكة عليه، ورؤيته لبعضهم؛ فهي كرامةٌ له، إذ انه يعدمن سادات الصحابة، وحين عَمِلَ قاضياً في البصرة شهد له أهلها بكلّ خيرٍ، فقال الحسن: “ما قدم البصرةَ راكبٌ خير منه”، وكر بأنه كان من فُقهاء الصحابة وفُضلائِهِم، وغزا يف العديد من الغزوات؛ فهو حامل راية خُزاعة يوم الفتح، وكان مُستجاب الدعوة، وقال عنه ابن سيرين إنّه أفضل الصحابة الذين نزلوا إلى البصرة، وكان يحلف أنّه ما قدم البصرة والسرور خيرٌ لهم من عمران.
اقرأ أيضاً : من هو الصحابي الجليل الذي يعد حافظ الامه
وفاة الصحابي الذي سلمت عليه الملائكة
توفي الصحابي عمران بن حصين في السنة الثانية والخمسين للهجرة، بعد معاناته من مرضٍ في بطنه ثلاثين سنة ويرفض التداوي بالكي، ولكنه قبل وفاته بسنتين وافق على الكيّ لمرض البواسير الذي تحدثنا عنه سابقاً، وقد دُفن في مدينة البصرة في جنوب العراق، وجاء عن حفص بن النضر السلمي أنه قال: “حدثتني أمي عن أمها وهي بنت عمران بن حصين أنَّ عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال: إذا مت فشدوا علي سريري بعمامتي فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا”.
وهكذا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي قدمنا لكم فيه احدى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عمران بن حصين حيث أن الملائكة كانت تسلم عليه، كما أننا قدمنا لكم بعض المعلومات التي تتعلق به، نتنمى أن تكونوا قد استفدتم من مقالنا.