تتعدد صور التكريم والثواب في الآخرة فما نصيب العادلين منها، يعرف الحساب يوم القيامة أنه المشهد الذي يقف جميع الناس اما خالقهم وهو الله تعالى، ليحاسبهم على أعمالهم، فيضاعف الحسنات لمن كان يعمل الخير في الدنيا، ويجازي السيئات بمثلها لمن كان يعمل شراً وسوءاً في الدنيا، فيؤتي العبد المؤمن كتابه بيمينه ليكون علامة على فوزه بالجنان، اما العبد العاصي فيؤتى كتابه بشماله، فيكون علامة على خسرانه، لقوله تعالى: ” يا أيها الإنسان انك كادح الى ربك كدحاً فملاقيه، فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيرا، وينقلب الى أهله مسرورا، وأما من أوتي كتابه وراء ظهره، فسوف يدهوا ثبورا، ويصلى سعيرا”.
تتعدد صور التكريم والثواب في الآخرة فما نصيب العادلين منها
يختلف نوع الحساب يوم القيامة باختلاف فئات الناس، والتي تنقسم بحسب أعمالهم في الحياة الدنيا، فمن الناس من يدخل الجنة بغير حساب، ومنهم من يحاسب يوم القيامة، والحساب بحق هؤلاء الناس نوعان، الأول هو حساب العرض، وفيه تعرض اعمال العبد وذنوبه عليه، فإن اعترف بها عفا الله عنه، وسترها عليه، والنوع الثاني هو حساب المناقشة، وهذا الحساب يطول بحسب حجم الذنوب التي ارتكبها العبد، أما بالنسبة لإجابة السؤال السابق فهي كما يلي:
- إجابة السؤال: أن الله سبحانه وتعالى يحب العادلين فيكرمهم يوم القيامة فيجعلهم على يمينه على منابر من نور.
علامات حب الله للعبد المسلم
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال تتعدد صور التكريم والثواب في الآخرة فما نصيب العادلين منها، سنتعرف على علامات حب الله لعباده المؤمنين، وهناك الكثير من الإشارات التي يستدل من خلالها المؤمن على محبة الله له، ومن هذه الإشارات ما يلي:
- حماية العبد في الدنيا: قال صلى الله عليه وسلم: ” إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء”، فالله تعالى يحمي العبد الذي يحبه في الدنيا من فتنها، وزينتها.
- اتباع المسلم للرسول: ” قال تعالى: ” قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم”.
- تواضع المؤمنين لبعضهم.
- تسخير العبد جوارجه لله تعالى.
وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية هذا المقال، بعد أن تعرفنا فيه على إجابة سؤال تتعدد صور التكريم والثواب في الآخرة فما نصيب العادلين منها، بالإضافة الى اننا قمنا بتوضيح علامات حب الله تعالى للمسلم، وغيرها من المعلومات الآخرى.