جمع قصص معبرة عن عالم المخدرات، تعتبر المخدرات هي عبارة عن أدوية يتم الحصول عليها بطرق شرعية من دون الحاجة الطبية لها، ومن دون الرجوع الى استشارة طبيب، كما أنه يطلق على المخدرات ممصطلح أدوية الشارع في بعض الحالات، ومن المعروف أنه للمخدرات تأثيرات مختلفة وغير متوقعة، وبالتالي يؤدي الى معاناة مستخدميها من مضاعفات صحية خطيرة خصوصاً لدى الشباب، وتعتمد التأثيرات والمضاعفات على عدة عوامل مختلفة، مثل كمية الماء المخدرة المسخدمة ونوعها، وأيضاً عدد أنواع المخدرات المستخدمة في الوقت نفسه، والحالة الصحية للشخص ووزنه، والحالى والمكا الذي استخدمت فيه المخدرات، واليوم خلال مقالنا سوف نقدم لكم بعض من القصص المعبرة عن عالم المخدرات، ابقوا معنا.
قصص معبرة عن عالم المخدرات
- سوف نقدم لكم الآن قصة الشاب أحمد:
وقصته معبرة عن مخاطر تناول المواد المخدرة وكيف يمكن أن يؤدي إلى نهاية مأساوية ، أحمد هو شاب في الخامسة عشر من عمره كان والده من الطبقة الثرية وكان متلك عدة مصانع ، وقد أدخل ابنه أحد المدارس الخاصة وكان أحمد طالب مجتهد ومتفوق في دراسته ، وللأسف عند وصول أحمد إلى المرحلة الثانوية ، تعرف على مجموعة من الأصدقاء الذين يتعاطون ويروجون لمخدر الحشيش ، وفي البداية أقنعوه أن يجرب بحجة أنها مرة واحدة ولن تضره بأي شيء وأنه إذا لم يعجبه يمكنه أن يتوقف بسهولة.
ولكن للأسف أحمد لم يتوقف ، فقد اعتاد أن يجلس معهم وفي كل مرة يشربون الحشيش كان يشاركهم ، ولأن والده كان يعطيه كل ما يطلب من المال ، فلم يكن يجد أي مشكلة في شراء المخدرات ، ولم يكتفي أحمد بمخدر الحشيش فحسب ، بل ان أصدقاء السوء قادوه لشرب الكحوليات أيضًا .
وللأسف بعد أن انساق أحمد في هذا الطريق بدأ مستواه الدراسي يتدهور واجتاز المرحلة الثانوية بصعوبة جداً ، والتحق بجامعة الآداب ، وللأسف كلما كبر أحمد كلما ازدادت رغبته في تناول المخدرات وشرب الكحول ، وللأسف ان أسرته لم تلاحظ ذلك التغير الذي يحدث لأحمد ، فلم يمنعه أحد من الاستمرار في هذا الطريق ، كما وقد تخطى حدود تدخين المخدرات فأصبح أيضًا يتناول أقراص مخدرة وأدوية مخدرة لا تباع إلا بوصفة طبية ، وهذا التطور أمر طبيعي مع غياب الرقابة أو الرادع وتوافر المال ووجود رفقاء السوء .
وقد انحدر مستوى أحمد الدراسي أكثر وأكثر وأيضًا تدهورت حالته الصحية ، وانساق إلى انحرافات أشد مثل الزنا ، كما أنه أصبح يتناول الهيروين ، ولم يعد يذهب أبدًا إلى جامعته ، وللأسف فإن والده كان يرى أن ابنه لا يحتاج إلى التعليم فهو رجل ثري ويملك مصانع وابنه سوف يرث كل ذلك ولا داعي أن يقسو عليه لأنه شاب ويجب أن يستمتع بحياته .
ولكن مع الوقت وعندما وصل أحمد إلى عمر السابعة والعشرين لاحظ والده أخيرًا أن ابنه وقع في مشكلة خطيرة وهي الإدمان وأن صحته قد تدهورت كثيرًا وأصبح لا يقوم بأي عمل في حياته سوى تعاطي المخدرات ومرافقة أصدقاء السوء ، فقرر أن يدخله إلى مصحة للعلاج ، ولكن لأن أحمد لم يكن جاد في طلب العلاج ، فقط أراد أن ينفذ رغبة والده حتى لا يحرمه من أمواله .
خرج أحمد من المصحة بعد شهرين ثم توفى والده ، فخرج من المصحة وأصبحت الأموال متاحة بين يديه بدون رقابة أو ضابط ، فتوقف عن جلسات العلاج ، وفي أحد المرات وأثناء تعاطيه مخدر الهيروين أصيب بهبوط حاد وأوشك على الموت ، فاتصلت والدته بطبيبه الذي أشرف على علاجه في السابق وأنقذه ، ولكنه أخبره أنه لم يعد أمامه سوى العلاج من هذا المرض اللعين أو أن نهايته ستكون الموت .
وبعد أن توسلت والدة أحمد له والحسرة تملأ قلبها بسبب الحالة التي توصل اليها ابنها، وعدها بأنه سوف يعود للعلاج في أقرب وقت، ولكنه بعد عدة أيام أخبرها أنه ينوي الخروج لكي يطمئن على أحوال مصنعة ، وربما يكون كان ينوي بالفعل الذهاب للمصنع ، ولكن قبل أن يذهب اتصل به أحد أصدقاء السوء ، وطلب منه أن ينضم إليهم قبل أن يذهب لمصنعه ، ففكر أنه لا ضرر من التعاطي مرة أخيرة ، وبالفعل ذهب إليهم في أحد صالات لعب البلياردو التي اعتادوا الاجتماع بها وتعاطي المخدرات ، ثم ذهب إلى المرحاض وتناول الجرعة الأخيرة ، حيث كانت الجرعة زائدة وأودت بحياته على الفور وسقط دخل الحمام ، وبعد فترة شعر أصدقائه بغيابه ، فلما تفقدوا دورة المياه وجدوا أحد الأبواب مغلقة فكسروها ، وكان أحمد ملقى على الأرض بعد أن فارق الحياة .
- قصة فتاة ادمان فتاة:
سحر هي فتاة تبلغ من العمر عشرين مازالت في المرحلة الجامعية تنتمي لأسرة متوسطة الحال ولكن منذ الصغر كانت تعاني من خلافات ومشاكل بين والديها ووماً كانت تفقد الأمان والثقة والاطمئنان في العالم الذي يحيطها، وذلك الشعور كانت أيضاً تعاني منه أختها التي تصغرها بخمس أعوام.
بقيت أخت سحر طوال أعوام دراستها تحاول التغلب على الفتور الأسري وانعدام الاحتواء من قبل الوالدين وانشغالهما بما يدور بينهم من أحداث وحينما ذهبت الى الجامعة عرفت بالانطوائية وكان هناك مجموعة من الأصدقاء سيئيين الخلق يكبرونها بالعديد من الأعوام نتيجة رسوبهم المتكرر ولكن الطريقة التي يضحكون بها ويجتمعون جذبتهم اليهم وتمنت لو أنهم يوافقون على مصاحبتها،وبالفعل بقيت في محاولات التقرب منهم حتى وافقوا وبدأت في الخروج معهم بعد الجامعة الى منزل احداهم وكانت ثرية تمتلك أموال كثيرة بسبب سفر والديها وارسال النقود الكثيرة لها، ومع الوقت علمت أخت سحر بأن تلك الصديقات يدمنون على المخدرات منذ العديد من الأعوام مما جعلها تفسر رسوبهما ونحافتهم ومظهرهم الغريب في العديد من الأحيان.
مرة تلو الأخرى يحاولن أن تنجرف الفتاة الى عالمهن لتشاركهم التجربة ولكنها ترفض حتى اللحظة التي كان والديها يتشاجران بصوت عال أثناء محاولتهما للنوم مما أبكاها كثيراً واتخذت قراراً تجربة المخدرات لكي تخرج من تلك الحالة المخزنة الت يتعاني منها، وبالفعل قابلت صديقاتها بعد الجامعة وذهبن لمنزل صديقتهما التي اعتادوا أن يتعاطون المخدرات عندها، وبالفعل قامت احداهن باعطائها مما جعلها تشعر بالسعادة وهذه كانت البداية اليت جذبت خلفها عشرات التجارب وقد ابتدأت أعراض الادمان تظهر عليها حتى تشعر والديها بما تمر به ابنته.
وحينما قرر والديها بمواجهتها قررت أن تعترف بالحقيقة ومواجهة اللوم لهم فيما بلغتهم برسوبها بالدراسة محاولات سرقة دائمة لأموالهم، والذي نتج عن اهمالهم، والمناخ السيء الذي تعيشه في جو تلك الأسرة، والتحقت الفتاة بمصحة لمعالجة الادمان ولم تلقتقي بعد بأصدقائها حيث أن أحدهما انتحرت وأحدهما توفيت نتيجة جرعة زيادة من المخدرات.
ما هي أنواع المخدرات
تم تصنيف المخدرات إلى ثلاث فئات رئيسية وذلك بناءً على تأثيرها في الجسم، ومن المعروف أن بعض أنواع المخدرات قد تصنف ضمن أكثر من فئة، مثل مخدرات القنب التي تصنف ضمن فئات المخدرات الثلاثة الرئيسية، وفيما يأتي بيان لتصنيف أنواع المخدرات:
- المنشطات: ان المنشطات تحفز الجهاز العصبي المركزي في الجسم.
- المهدئات: تثبط المهدئات أو المهبطات الجهاز العصبي المركزي في الجسم.
- المهلوسات: ان استخدام العقاقير المهلوسة يؤدي إلى اضطراب حواس الجسم المختلفة، مثل: النظر، والسمع، والشم، والشعور بالأشياء المحيطة.
سلوكيات تدل على إدمان المخدرات
يوجد هناك العديد من السلوكيات التي قد تظهر على الشخص وبالتالي فانها تساعد على الكشف عن إدمان المخدرات، ومن هذه السلوكيات هي ما يأتي:
- الاستمرار في استخدام أحد الأدوية على الرغم من الشفاء وعدم الحاجة الصحية لها.
- حدوث بعض اضطرابات في حال عدم وجود الدواء، مثل: الشعور بألم في البطن، والرجفة، والاكتئاب، والتعرُّق، والصداع، والحمى وغير ذلك.
- القيادة أو استخدام الآليات الثقيلة.
- صعوبة ممارسة النشاطات اليومية الاعتيادية مثل الطبخ والعمل.
- عدم إخبار أيٍّ من الأشخاص المقربين حول استخدام الدواء المخدر.
- عدم القدرة على الامتناع عن استخدام الدواء على الرغم من تسببه في بعض المشاكل القانونية والعائلية للشخص.
- الانغماس في التفكير في الدواء وكيفية الحصول عليه، والتأثيرات المصاحبة له.
- إضافة الكحول أو أحد الأدوية الأخرى عند استخدام أحد الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- مراجعة أكثر من طبيب للمشكلة الصحية نفسها؛ وذلك للحصول على عدد كبير من الدواء نفسه.
- ظهور بعض الأعراض، مثل: احمرار العينين، والرجفة، ورائحة الفم الكريهة، والنزيف المتكرر من الأنف.
اخترنا اليكم : أقرأ القصة ثم أكتب نهاية مغايرة لها
والى هنا نكون قد شرحنا لكم قصة ادمان الشاب أحمد، وما هيأنواع المخدرات، والسلوكيات التي تدل على ادمان المخدرات، نتمنى أن يكون نال اعجابكم.