ان المكارم والمعروف اودية، على مدار سنوات طويلة من الحضارات العربية القديمة، كانت اللغة العربية دوماً هي أقوى اللغات العالمية، نظراً لما تمتلكه من قواعد ومُفردات ومُرادفات بلاغية ولغوية غاية في الروعة، مما جعل فن الشعر العربي يتأصَّل في العرب منذ قديم الأزل.
كما ساعد في ذلك ظهور العديد من الشعراء الرائعين والذين كان لهم بصمات كبيرة وراقية في مجال الشعر العربي الأصيل، وكثُرَت الأبيات والقصائد الشعرية العربية، فمنها ما يتبع الوزن والقافية ومنها الشعر النثري الحديث، وتُركز المناهج العربية على تدريس أصول الشعر إلى الطلبة بشكل مُتكامل.
شرح بيت ان المكارم والمعروف اودية
تتحدث القصيدة عن الرجل العربي الأصيل المعروف بالكرم والجود منذ قديم الزمان، حيث كانت المجالس العربية دوماً ما تجمع هؤلاء الرجال وتسود بينهم المحبَّة والأُلفة والسرور، وكانت تلك الأبيات الشعرية تصِف هؤلاء الرجال والذي يتسع المجلس الضيق لمجرد سماع اسمهم، نظراً لشهامتهم وأصولهم وعروبتهم ونخوتهم، وتقول الأبيات:
- إنّ المكارمَ والمعروفَ أوديةٌ
- أحلّكَ اللهُ منها حيثُ تجتمعُ
- إنّ تُخلفِ المُزنُ لم تُخلفْ أناملُه
- أو ضاق أمرٌ ذكرناه فيتّسعُ
من هو قائل ان المكارم والمعروف اودية
كُتِبَت أبيات الشعر السابق على البحر البسيط، وهو أحد البحور الشعرية المعروفة بالوزن والقافية في علم العروض، ويسأل الطلبة عن قائل هذه الأبيات الرائعة والتي تصِف شهامة الرجال العرب، وفيما يلي حل السؤال:
- السؤال: من هو قائل ان المكارم والمعروف اودية
- الإجابة: أبو منصور النميري.
مما لا شك فيه أن البلاغة العربية كانت وما زالت تتصدَّر المشهد حتى يومنا هذا، فالشعر العربي الأصيل لم يزل يتواجد حتى اليوم، ويخرُج الكثير من الشعراء في كُل زمان وجيل جديد ليُبيّنوا كم البلاغة العربية في الشعر والمعرفة.