اذكر الايام المستحب صومها، الصيام هو أحد الأعمال التي نتقرب بها الى الله عز وجل، ويعتبر صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، ويوجد العديد من الفضائل لهذا العمل الذي فرضه الله تعالى، ولم يكتفي النبي عليه الصلاة و السلام بصيام شهر رمضان، لما يوجد للصيام من منافع في الدنيا و الآخرة، فكان يصوم أيام معينة اتفق أهل العلم والصلاح على أنها الأيام المستحب صيامها اقتدائاً بنبي الله و رسول الأمة محمد صلاة الله عليه، ونذكر بعض فضائل الصيام و لأيام المستحب صيامها بخلاف شهر رمضان.
فضائل الصيام في الدنيا
يوجد العديد من فضائل الصيام نراها و نفوز بها في حياتنا الدنيا هذه بعضها .
- تحقيق التقوى: فالصيام يقي المسلم من الوقوع في المعصية، وبذلك يحميه من العذاب، قال -تعالى-: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون”.
- استجابة الدعاء: إذ يُعَدّ الصيام سبباً من أسباب إجابة الدعاء، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: “ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العَدلُ ودعوةُ المظلومِ”.
- تربية النفس: على الجود بشتّى أنواعه؛ سواءً كان بالمال، بإخراج الصدقات، ومساعدة المُحتاجين والأرامل، أو بالأعمال الصالحة؛ من فرائض، ونوافل، وقراءةٍ للقرآن، أو بالوقت؛ بنَفع الناس، وقضاء حوائجهم.
فضائل الصيام في الآخرة
كما ذكرنا بعض فضائل الصيام التي يحظى بها الصائم في الحياة الدنيا، فهناك أيضاً العديد من الفضائل التي تنتظر الصائم في الآخرة ونذكر منها ما يلي.
- نَيْل الشفاعة يوم القيامة: قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: “الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ، يقولُ الصِّيامُ: ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، ويقولُ القُرْآن: ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ، فيشَفَّعَانِ”.
- نَيْل فرحتَين: فرحة حين يُفطر، وفرحة حين يلقى ربّه، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: “لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ”.
- نيل الدرجات الرفيعة في الجنّة: قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: “إنَّ في الجنَّةِ غُرفًا تُرَى ظُهورُها من بطونِها وبطونُها من ظُهورِها فقامَ أعرابيٌّ فقالَ لمن هيَ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ لمن أطابَ الكلامَ وأطعمَ الطَّعامَ وأدامَ الصِّيامَ وصلَّى باللَّيلِ والنَّاسُ نيام”.
أيام يستحب الصيام فيها
سنّ الرسول عليه الصلاة والسلام سنة الصيام و اتفق أهل العلم والصلاح على العديد من الأيام التي يستحب الصيام فيها لما في ذلك من اتباع هدي رسولنا الكريم والمشي على هدى سنته المطهرة، ومن هذه الأيام.
- ثلاثة أيام في كل شهر، حيث ورد أنه يعادل صوم الدهر.
- يوم عرفة وهو يوم التاسع من ذي الحجة.
- شهر رجب وشعبان كله أو بعضه ولو صيام يوم من كل منهما.
- كل يوم اثنين وكل يوم خميس من كل اسبوع في السنة.
- يوم النصف من جمادي الأولى.
- ستة أيام البيض بعد عيد الفطر بثلاثة أيام أحدها يوم من أيام العيد.
- التاسع والعشرون من شهر ذي القعدة.
- أول يوم من الشهر المحرم وثالثه وسابعه.
- كل خميس وجمعة مع بعضهما.
- أول تسع ايام ذي الحجة بل صيام كل يوم من التسعة فيه.
- يوم المباهلة وهو اليوم الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة.
- يوم عرفة لمن لا يضعفه الصوم عن القيام بالدعاء.
- يوم دحور الأرض من تحت الكعبة، وهو الخامس والعشرون من شهر ذي القعدة.
- يوم الغدير وهو يوم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم.
- يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
الصيام هو العمل الذي اختص الله عز وجل جزاءه لنفسه لعظمته وكبير فائدته للشخص، كما حثنا الرسول عليه لما فيه من أجر عظيم لنا في الدنيا و الآخرة.