ما هي المواخير في تونس ، المواخير جمع الماخور والتي تدل على مجتمع الفساد والفسق على حسب ما ورد في معجم لغة الفقهاء، وفي معجم الوسيط تم تعريف الماخور على أنه مجلس الفساق والعواهر وبيت الدعاء وكذلك من يقوم بأمر بيت الدعارة ويقود إليه، وقد انتشرت هذه الاماكن في عدة دول عربية بعضها مرخص وبعضها ممنوع، فما هي المواخير في تونس وأين تنتشر المواخير في تونس، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع فائدة نت إضافة إلى ما هي المواخير في الإسلام.
الماخور ويكيبيديا
قبل الحديث عن ما هي المواخير في تونس، لا بد من تعريف ما هو الماخور بشكل عام، حيث يُعني بالماخور ويدل على المبغى أو بيت الدعارة ويسميها البعض بالقسط، حيث يختص هذا المكان بممارسة الدعارة والبغاء مقابل مبالغ مالية، ويوفر ما يعرف بعمال الجنس والذين يحصلون على المال بعد انتهاء الممارسة الجنسية، وجدير بالذكر أن الدعارة محظورة قانوناً في معظم دول العالم.
المواخير في تونس
تعتبر التونس الدولة العربية الوحيدة تقريباً التي تُشرع عمل بيوت الدعارة في البلاد، حيث تمتح وزارة الداخلية التونسية رخصة لفتح هذه البيوت التي تعرف بالمواخير في تونس، ويعمل في هذه المواخير المئات إن لم الآلاف من النساء المومسات من مختلف الفئات العمرية، والتي يقدمن خدماتهن الجنسية للزبائن الذين يزورون هذه المواخير بشكل كبير ومنهم المتزوجين وغير المتزوجين، حتى إن هذه المواخير تشهد إزدحامات كبيرة، ما يضطر الزبائن إلى الوقوف في طابور انتظار ليحين دورهم، في حين إنه وبعد أحداث العام 2011 بدأت السلطات التونسية بإغلاق هذه المواخير ما ساهم في انتشار الدعارة السرية بشكل مهول.
أماكن البغاء في تونس
أزقة المدينة العتيقة بالعاصمة التونسية ” تونس” وبالذات زقاق عبد الله قش أحد أشهر الأماكن التي ينتشر بها البغاء والمواخير في تونس، حيث يُعد ماخور عبد الله قش أحد أشهر وأقدم المواخير في تونس، بالإضافة إلى وجود هذه المواخير في عدة مدن أخرى مثل صفاقس وسوسة وبنزرت وتحمل هذه المواخير اسماء عدة مثل الكارتي وعبودة وباب الفينقة وزرقون وبرج النار وغيرها من أسماء المواخير في تونس والتي يرتادها الآلاف من الشبان يومياً.
المواخير في الإسلام
بالحديث عن المواخير في تونس وبأنها الدولة العربية المسلمة الوحيدة التي تضفي غطاء قانوني على عمل البغاء والدعارة، فإن المواخير في الإسلام مُحرمة، وكلمة ماخور كانت تطلق على بيوت الدعارة في الجاهلية قبل الإسلام، حيث قول تعالى في سورة النور الآية 33 ” ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا” وكذلك حرم رسول الله البغاء والدعارة وتم اعتباره من الزنا الذي يوجب إقامة الحد على مرتكبه.
إن المواخير في تونس هي بيوت البغاء والدعاء المقننة والتي كانت السلطات التونسية ممثلة بوزارة الداخلية تسح بعملها وفق قواعد وقوانين محددة، ولكن ومع ثورة العام 2011 ووصول الإسلاميين للحكم تم إغلاق العديد من المواخير في تونس وتسريح العاملين بها، ما لاقى رفضاً من العاملات في هذا المجال، وشجع على الدعارة السرية.