بحث احياء اول ثانوي عن البكتيريا، تعتبر الأحياء الدقيقة هي كائنات لا ترى بالعين المجردة، تعيش على هيئة مجموعات، حيث تسمى دراسة الميكروبات بعلم الأحياء الدقيقة، فقد كان أنطون ڤان ليوڤنهوك هو أول من اكتشف الكائنات الحية في عام 1675، عن طريق مجهر الذي قام بتصميمه، وتتواجد تلك الكائنات الدقيقة على نطاق واسع ومنتشر، فهي تشمل على البكتيريا، الفطريات، العتائق، والأوليات، النباتات الدقيقة أي (الطحالب الخضراء)، والحيونات الدقيقة مثل العوالق والمستورقات. وتشمل الكائنات الدقيقة أيضا الفيروسات، لكه يعتبرها البعض كائنات غير حية، ففي مقالنا هذا سنتعرف على واحدة من تلك الكائنات الدقيقية ألا وهي البكتيريا.
نبذه عن البكتيريا
البكتيريا هي عبارة عن كائنات حية دقيقة لا يمكننا رؤيتها بالعين المجردة بل من خلال المجهر، كما أنها هي وحيدة الخلية، متواجدة بأعداد بأعداد كبيرة تتعايش في جميع البيئات على سطح الأرض، ابتداءً من الفتحات العميقة في البحار، إلى أعماق الأرض، وحتى في الجهاز الهضمي لجسم الإنسان، فهي لا تنتمي إلى الحيوانات ولا إلى النباتات، ولا تتجاوز في طولها الميكروميترات القليلة، ويصل أعدادها الى ملايين.
بالتالي فان البكتيريا تفتقر إلى النواة المحاطة بالغشاء، وغيرها من التراكيب الداخلية، لذلك يتم تصنيفها من ضمن بدائيات النوى، التي تعتبر أكثر الكائنات الحية انتشاراً على سطح الأرض.
أصل تسمية البكتيريا
تعتبر كلمة بكتيريا هي الجمع من كلمة بكتيريا في اللاتينية الجديدة، والتي تُرجمت للغة اليونانية من الكلمة اليونانية (βακτήριον (baktērion وهي تصغير لكلمة βακτηρία baktēria) والتي تعني “قضيب أو عصا”، والسبب في تسميتها بذلك الاسم لأن أول أنواع البكتيريا التي تم اكتشافها كانت على مشابهة لشكل العصا.
يوجد هناك بعض الخلاف في استخدام المصطلح العربي بين من يستخدم كلمة “جراثيم” بشكل واسع كمقابل ل “Germ” وتبقى البكتريا مقابل ل “Bacteria”؛ ولكن البعض الآخر يستخدم مصطلح جراثيم كمقابل لكلمة Bacteria أيضا، وبالتالي يكون مصطلح “بكتريا” استخدم تاريخيا لكل بدائيات النوى أحادية الخلية المجهرية، ومع ان ذلك ما زال شائعا في حياتنا اليومية إلا أن تطور علم الأحياء الدقيقة كشف عن تفصيلات تفرق بشكل واضح بين الفيروسات والفطريات والبكتيريا، وبشكل أكبر بين منحيين في التطور ضمن البكتيريا نفسها أنتجا صنفين.
ما هي أنواع البكتيريا
تسبب بعض أنواع البكتيريا العديد من الأمراض للإنسان، والحيوان، والنباتات، ولكن معظمها يكون غير ضار له، وقد تكوّن بعض العلاقات التكافيلة مع الكائن المضيف؛ مثل: تثبيت النيتروجين، وتحليل السيليلوز ، كما أنه يمكن تصنيف البكتيريا على حسب شكلها إلى ثلاثة أنواع رئيسية ألا وهي:
- الشكل الكروي: تعرف باسم البكتيريا المكورة ومن الأمثلة عليها البكتيريا السبحية، أو العقدية، أو المكورة العقدية ، التي تكون مسؤولة عن التهاب الحلق العقدي.
- شكل العصا: تعرف باسم البكتيريا العصوية، حي ثيكون بعض تلك الانواع منثنً، ويُطلق عليها اسم بكتيريا الضمة، فمن الأمثلة عليها البكتيريا العصوية الجمرية.
- الشكل الحلزوني: تعرف باسم البكتيريا الحلزونية ، وأيضاً يلطلق عليها اسم الملتويات، كونها تعد سبباً لداء البريميات ، وداء لايم ، ومرض الزهري.
ما هي طريقة تغذيتها
يمكن أن تتغذى البكتيريا على طريقتين؛ وتلك الرطيقتين هما كما يلي:
- بكتيريا ذاتية التغذية: هذه البكتيريا تتقوم بصنع غذاءها بنفسها، من خلال طريق إحدى الطريقتين الآتيتين وهما:
- البناء الضوئي: يكون من خلال استخدام ضوء الشمس، والماء، وثاني أكسيد الكربون؛ مثل البكتيريا الزرقاء التي تنتج الأكسجين.
- التمثيل الكيميائي: ويكون ذلك أيضاً من خلال استخدام الماء، وثاني أكسيد الكربون، والمواد الكيميائية؛ مثل الأمونيا، والنيتروجين، والكبريت، وغير هذا، وتتواجد تلك الأنواع عادة في فتحات المحيطات، وعلى جذور البقوليات؛ مثل العدس، والبازيلاء، والفول السوداني.
- بكتيريا غيرية ذاتية التغذية: تتغذى تلك البكتيريا عن طريق استهلاك الكربون العضوي، عن طريق امتصاص المواد العضوية الميتة؛ مثلاً كاللحم المتحلل.
البكتيريا الضارة
تقوم البكتيريا الضارة بتحطيم الخلايا السليمة بالجسم مما أن ذلك يحول دون قيامه بأداء وظائفه بشكل سليم، وتنتج بعض أنواع هذه البكتيريا سموما تؤدي لأمراض الحمى القزمية والدفتيريا؛ حيث أن البكتيريا الضارة تتسبب للبشر بعدد من الأمراض القاسية والخطيرة كالسيلانوالجذام والالتهاب الرئوي والكوليرا؛ والزهري والدرن الرئوي وحمى التيفوئيد والسعال الديكي والتهاب البلعوم والتهاب السحايا والتهاب العظام وتسمم الدم والتسمم الغذائي والتيفوس والجمرة وحمى الأرانب والحمى الروماتزمية.
كما أن البكتيريا الحلزونية التي تكون معروفة باسم هليكوباكتربيلوري تعد من أسوأ أنواع البكتيريا الضارة، فقد تؤدي الى الإصابة بقرحة المعدة والاثنا عشر، وبهذا فقد يرفع احتمالات الإصابة بسرطان المعدة ويكون ذلك وفق العديد من الدراسات الطبية التي تجرى من قبل الأطباء.
وبالتالي يشدودن الأطباء على أهمية نظافة المنازل والأبدان وغسل الأيادي والخضراوات والفاكهة، والطهو الجيد للأطعمة، باعتبارها الوسيلة الفعالة حتى نحمي أنفسنا من البكتيريا التي تضر بنا.
فوائد البكتيريا للإنسان
كما أننا ذكرنا سابقاً عن بعض الأضرار التي تسببها البكتيريا الضارة؛ فقد يعتقد العديد من الناس أن البكتيريا تمتلك جوانب ضارة فقط؛ مثلاً كالتسبب بالأمراض، إلا أنها في الحقيقة تمتلك العديد من الفوائد للإنسان والبيئة؛ كما أنه يوجد هناك المئات من الأنواع المختلفة من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، والتي تعد مفيدة ومهمة لها؛ وعلى سبيل المثال فانها تساعد في عملية الهضم، كما يمكن لها أن تمنع مشاكل الجهاز الهضمي، أيضاً فهي جيدة لجهاز المناعة، فالبكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة تساعد في إنتاج فيتامين ك.