جفاف نهر دجلة والفرات من علامات الساعة، يعتبر يوم القيامة يوم مشهود وهو يكون نهاية هذا الكون الذي نعيش عليه، فتموت جميع المخلوقات ويبقى وجه الله تعالى بحيث أنه نبينا الكريم أخبرنا بأن هناك عدد من العلامات الصغرى والكبرى ليوم القيامة، والتي تدل على اقتراب الحساب، ومنها تشقق السماء وانفطارها وخروج البراكين من البحر، ويحدث تغيير كامل في نظام الكون وهناك عدد من الأهوال وتنبسط الأرض.
هل جفاف نهر دجلة والفرات من علامات الساعة؟
من الجدير بالذكر أن جفاف وانحسار نهر دجلة ليس من علامات قيام الساعة، ولكن جفاف مياه نهر الفرات هو من علامات الساعة، وقد ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديث نبوي شريف يؤكد على ذلك وقال أبي بن كعب عن الرسول “يوشِكُ الفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، فَإِذَا سَمِعَ به النَّاسُ سَارُوا إلَيْهِ، فيَقولُ مَن عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ منه لَيُذْهَبَنَّ به كُلِّهِ، قالَ: فَيَقْتَتِلُونَ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ”.
شرح حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب
يوجد نهر الفرات في شبه الجزيرة العربية بحيث أنه يستمد مياهه من جبل طوروس الذي يقع في دولة تركيا، وقد اخبرنا الرسول الكريم على أن انحسار مياهه تكون علامة من علامات الساعة، بحيث أن النهر ينكشف الذهب الذي يقع تحته وهذه واحدة من الفتن وعندما يسمع الناس بالجبل الذي يوجد به الذهب ويقوم رجل بقتل تسعو وتسعون رجل ويبقى واحد مع تحذير النبي لهذه الفتنة.
الفوائد والعبر من حديث انحسار الفرات
يشار إلى أن انحسار نهر الفرات من علامات الساعة الصغرى، بحيث أن هذا الجفاف يحدث عندما يظهر عيسى عليه السلام على وجه الأرض، ويوجد بعده فتنة كبيرة قد حزر النبي منها، وبالتالي هنا العبر والفوائد المستفادة من حديث انحسار الفرات وهي كالتالي:
- ان ما ينحسر عنه نهر الفرات هو ذهب وكنز.
- نهى الرسول عليه السلام عن الأخذ من هذا الكنز فهو فتنة.
- يتم قتل تسعة وتسعون رجل من مائة وينجى واحد.
- لم يتمكن أحد الوصول للكنز إلا بعد قتال ومشقة.
- الهدف الأساسي من القتال هو الطمع وحب المال.
- يتعرض الناس للخطر من أجل الحصول على الذهب.
تجدر الإشارة إلى أن انحسار نهر دجلة لا يدل على علامات الساعة، ولكن نهر الفرات من علامات قيام الساعة، بحيث أن تحته كنز وعندما يتم جفافه ينكشف عن جبل الذهب ويتسارع الناس من أجل الحصول على الذهب ويقتل من كل مائة رجل تسعة وتسعن ويبقى واحد.