كيف استقبل اهل الطائف الرسول صلى الله عليه وسلم، قد بدأ الرسول الدعوة إلى الإسلام في مكّة المُكرَّمة بأمرٍ من الله -تعالى، حيثُ بدأ الرسول بِدعوة أهل بيته، وكانت الدعوة سرًا وكانت تُعقد الاجتماعات في دار الأرقم من أجل تعليم الصحابة رضوان الله عليهم أمور الدين، ثُم أخذ يجهر في دعوته ولا يخشى في الله لومة لائم وانتقل إلى الطائف، وبناءً على ما سبق يتم التعرف على كيفية استقبال أهل الطائف الرسول صلى الله عليه وسلم.
كيف تعامل أهل الطائف مع دعوة الرسول
حيثُ عانى الرسول من ظُلم أهل مكة بسبب إيذاء أهلها لها، مما دفعه ذلك إلى الذهاب إلى الطائف كي يجد من ينصُرُه هناك من قبيلة ثقيف، وقد كان ذلك في شهر شوّال من السنة العاشرةِ للبعثة، فقد تعامل أهل الطائف الرسول بالمعاملة السيئة التي تمثلت في الاستهزاء به وتكذيبهم له، وأصبحوا يرمونه بالحجارة حتى أصابوا قدماه، فتلطّخ حذاءه بالدماء، ودافع زيد عنه أذاهم وكانوا يتلذذون في إيذاء الرسول.
كم بقي النبي في الطائف
قد خرج الرسول بِرفقة زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، وعند وصوله إلى الطائف أخذ يدعوهم إلى الإسلام والطريق الصواب، لكنّه قابل ذلك بالتكذيب والإنكار وأخذ يُردّد دعاء “اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس”، ولم يمكُث رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهل الطائف سوى عشرة أيام، حيثُ قالوا له: اخرج من بِلادنا، ووقفوا له صفين وبدؤوا يرمونه بالحجارة.
ملخص رحلة الرسول إلى الطائف
توجه النبي إلى الطائف في شوال وقد ردوا عليه رداً قاسياً، ولم يقبل نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو على قومه، متأمّلاً أن يخرج منهم من يوحّد الله -عزّ وجلّ- وينصر دعوته، وذلك يدل على سعة صدر رسول الله ولين قلبِه ورحمته، وقد جاءت ملخص رحلة الرسول إلى الطائف على الشكل الآتي:
- تعرض النبي إلى ألوان الأذى والاضطهاد من أهل الطائف.
- أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهل الطائف عشرة أيام.
- آمن بالنبي أثناء دعوته في الطائف غُلامٌ يُسمى عدّاس.
- من الدروس المُستفادة من رحلة الطائف التحلي بالصبر، ويقين النبي -صلى الله عليه وسلم- بنصر دعوته ولم يتوقف عن الدعوة بالرغم من الضغط والأذى الذي تعرض له.
من الذي طرد الرسول من الطائف
حين اشتد الأذى الواقع على الرسول من أهل مكة خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف، رغبةً منه في هداية أهلها، إلا أنّ أهل الطائف كذبوه ورَموا عليه الحجارة، واستمر أهل الطائف في إيذائه صلى الله عليه وسلم، وطردوه منها لكنه كان يعتمد على التأني وعدم الاستعجال في الوصول إلى المطلوب، وهي قاعدةٌ يتّبعها كافة الدُعاة في دعوتهم.
خرج النّبي إلى الطائف في شهر شوال من السنة العاشرة بسبب اشتداد الأذى من أهلها، حيثُ ذهب للطائف بصحبة زيد بن الحارثة، وأخذ يدعوهم إلى الإسلام واستقبل أهل الطائف الرسول صلى الله عليه وسلم بالتكذيب والإنكار، وطردوه وضَاعفوا عليه الأذى.