اسلاميات

متى بداية التكبير في عشر ذي الحجة

بداية التكبير في عشر ذي الحجة

متى بداية التكبير في عشر ذي الحجة، يعد التكبير من الأعمال المستحب القيام بها في العشر الأوائل من ذي الحجة، وهو أحد أنواع الذكر الحسن الذي حث عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام، ودعى المسلمين بضرورة الالتزام به في العشر الأوائل، وفي هذا المقام للحديث سوف نتناول بالتفصيل كل ما يتعلق بالتكبير في هذه الليالي العشر المباركات، وصولًا إلى معرفة متى بداية التكبير في عشر ذي الحجة.

التكبير في عشر ذي الحجة

يعتبر التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة نوع من أنواع الأذكار التي جاءت بنص صريح في الأمر الإلهي من سورة الحج، حيث قال سبحانه وتعالى:{لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}، وقد قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن الأيام المعدودات هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وقد ثبت عن صحابة الرسول الكرام أنهم كانوا يكبرون في هذه الأيام المباركة، وقد كان ابن عمر وأبو هريرةَ رضي الله عنهما يخرجانِ إلى السوقِ في أيام العشرِ يكبران ويكبر الناس بتكبيرِهما”، ومن المستحب أن يلتزم المسلمون في هذه الأيام بالتكبير لما له من فضل عند الله.

أنواع التكبير في شهر ذي الحجة

يختلف التكبير الذي يكون في العشر الأوائل من ذي الحجة، وعلى أقل تقدير فإنه يأتي على نوعين أساسيين لا ثالث لهما، يتمثلان في النوعيين التاليين:

  • التكبير المطلق: وهو ما يكون مطلقًا في كافة الأماكن خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث يحلُّ للمسلم أن يكبر في الأسواق وفي البيوت والمساجد.
  • التكبير المقيد: وقد سمي بالمقيد لأنه دبر كلِّ صلاة، ويكون مقيدًا فقط بالصلوات.

متى بداية التكبير في عشر ذي الحجة

إن موعد التكبير في العشر من ذي الحجة يختلف حسب نوعه إن كان مطلقًا أو مقيدًا، ويمكن توضيح هذا الاختلاف حسب ما يلي، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • بداية التكبير المطلق: يبأ التكبير المطلق ببداية العشر الأوائل من ذي الحجة، أي منذ اليوم الأول من أيام عشر ذي الحجة، ويستمرُّ حتَّى نهاية أيام التشريق أي بنهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويكون هذا التكبير في كلِّ مكان، فيحلُّ في السوق وفي البيت وفي المسجد.
  • بداية التكبير المقيد: ويبدأ هذا النوع من التكبير بعد صلاة عصر يوم التاسع من ذي الحجة، بمعنى أنه يبدأ بعد صلاة العصر في يوم عرفة، ويستمر إلى نهاية أيام التشريق..

صيغ التكبير في شهر ذي الحجة

من الجدير بالذكر خلال حديثنا عن متى بداية التكبير في عشر ذي الحجة أنه لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام صيغة محددة للتكبير، حيث قال ابن تيمية رحمه الله: “صفة التكبير المنقول عن أكثر الصحابة روي مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”، وإنْ قال: الله أكبر ثلاثًا، جاز، ومِن الفقهاء من يكبر ثلاثًا فقط، ومنهم من يكبر ثلاثًا ويقول: لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له المُلكُ وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”، وصيغ التكبير التي اعتمدها أهل أعلم ووردت بُطرق صحيحة عن السلف الصالح هي الصيغ الآتية:

  • “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً”، وقد أوردها البيهقي وصححها الحافظ بن حجر.
  • “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.
  • “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.

هذه هي بداية التكبير في عشر ذي الحجة، والتي يختلف موعده حسب اختلاف نوعه سواء أكان تكبيرًا مطلقًا أو تكبيرًا مقيدًا، ويعد التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة من أهم أنواع الذكر التي جاءت في القرآن الكريم، لما لهذه الأيام العشر من فضل وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى.

السابق
من هو سعد الوليد السيرة الذاتية
التالي
من هو جابر بن عبدالله الانصاري

اترك تعليقاً