من هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات، هُناك العديد من الأحاديث الواردة في السنة النبوية الشريفة، منها حديث القتّات نظرًا لخطورة هذا الشخص والذي يسعى إلى الإفساد بين المسلمين، فهُو استحق تلك النهاية، وقد روى الحديث صحابيّ له الكثير من المواقف العظيمة في الإسلام وفي الدّفاع عنه، واتصّف بالصفات الحميدة، وكان من رواة الحديث، فمن هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات.
من قائل لا يدخل الجنة قتات
قد حرّم الله النّميمة تحريمًا مطلقًا، وقد جاءت بعض الأدلّة الشرعيّة من القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة، فقد قال تعالى : (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ* مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)، كما ورد الحديث الشريف عن أحد الصحابة حين قال: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ)، أي أنّ القتّات؛ هو النمّام الذي ينقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد، وجاءت إجابة قائل لا يدخل الجنة قتات على الشكل الآتي:
- حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه وأرضاه-.
من هو القتات مع ذكر الدليل
إنّ فقهاء الأمّة الإسلاميّة اتفقوا جميعًا على حُرمة النّميمة، وهي نشر الشائعات بهدف الإفساد بينهم، حيثُ لا يجوز للمسلم أن يتعاطى النمامة، استناداً لما ورد في السنة النبوية، حين قال أبو حذيفة اليمان: “كُنَّا جُلُوسًا مع حُذَيْفَةَ في المَسْجِدِ، فَجاءَ رَجُلٌ حتَّى جَلَسَ إلَيْنا فقِيلَ لِحُذَيْفَةَ: إنَّ هذا يَرْفَعُ إلى السُّلْطانِ أشْياءَ فقالَ حُذَيْفَةُ إرادَةَ أنْ يُسْمِعَهُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقول لا يدخل الجنة قتات”، والقتات هو النّمام.
صحة حديث لا يدخل الجنة قتات
قد وردت في السنة النبوية كثيرًا من الأحاديث النبوية التي تحمل بين طياتها الحث على الأخلاق الفاضلة التي تليق بالمسلم، والتَّحذير من الأخلاق السيئة الرذيلة، لأنّ الإسلام دعا إلى اتباع مكارم الأخلاق، وقد جاء هذا الحديث من أجل توجيه الناس إلى المنع عن النميمة، وفيما يخص صحة حديث لا يدخل الجنة قتّات جاءت كالتالي:
- إن هذا الحديث نبويٌ صحيح، حيثُ قد جاء عن رواية الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان.
ما معنى لا يدخل الجنة قتات
حيثُ منع الله دخول القتّات الجنة، كما وصف فعْله بأنه من الكبائر، وهو خالدٌ في نارِ جهنَّم، نظرًا لأن ليس من صفات المسلمَ نقل الكلام بين الناس، حيثُ جاء معنى لا يدخل الجنة قتات على النحو الآتي:
- هو الذي ينقل الكلام من شخص لشخص، أو أشخاص، بقصد الإفساد.
قد جعل الله القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصادر التشريع الإسلامي، ولم تأتِ تلك الأحاديث عبثًا، بل جاءت لحكمة وهي نصح المسلمين وإرشادهم إلى السّلوك القويم، ولعلّ أبرز تلك الأحاديث لا يدخل الجنة قتات الذي ورد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، والقتّات هو النمّام الذي يحاول جاهدًا على نشر الفساد بين الناس.