ما الفرق بين القرض السلفي والقرض الحكومي، القرض الحكومي و القرض السلفي هما شكلان من الأشكال المالية التي تحدث في أي دولة، وهما عبارة عن مساعدات مالية لها شروط معينة تضعها الجهات المشغلة على الشخص العامل في المؤسسة، سواء كانت الجهة المشغلة جهة حكومية أو جهة خاصة، وكان العديد من الأشخاص في العالم العربي والإسلامي قد بحثا عن الفرق بين القرض الحكومي والقرض السلفي، وفيما يلي سوف نسلط الضوء حول هذا الأمر.
ما الفرق بين القرض السلفي والقرض الحكومي بالضبط
بالرغم ان القرض الحكومي و القرض السلفي يندرجا الى نفس التصنيف من حيث المعاملات المالية، وأن هناك تشابه بينهما من حيث الاجراءات، الا ان هناك اختلاف ببعض التفاصيل التي تتعلق بهما، وبالحديث عن هذا الفرق فإن القرض السلفي هو عبارة عن قرض يتم بالاتفاق بين الموظف والجهة المشغلة على أن يكون هذا القرض جزء من الراتب المقبل أو بناء على اتفاق معين يتم بينهما، اما بالنسبة الى القرض الحكومي فهو عبارة عن قيام الموظف الحكومي بتقديم الطلب للحصول على قرض كبير من حيث القيمة المالية، ويتم الاتفاق بينه وبين الجهات الحكومية على أن يتم خصم المبلغ على مدة تتجاوز السنوات وغالبا ما يكون هذا القرض ذو فوائد مالية معينة.
ما هو القرض السلفي
القرض السلفي هو حالة من الحالات الموجودة في الدوائر المالية، وهو عبارة عن قيام الموظف العامل في المؤسسة الخاصة أو المؤسسات الحكومية باستلام مبلغ محدود من الجهة المشغلة، على أن يتم سد هذا المبلغ من قبل الموظف بوقت سريع، وهذا النوع من القروض لا يمكن وضع اي فوائد عليه، كما ان الشداد يكون سريعا في هذا القرض وعادة ما يتم اقتطاع الدفعة المالية الخاصة به والمتفق عليها من قبل الجهة المشغلة.
الفرق بين القرض والدين
هناك فرق كبير بين القرض والدين من حيث آلية السداد، ومن حيث الحالة القانونية، ومن حيث الحكم الشرعي، حيث ان القرض يكون إلى أجل مفتوح، ويمكن أن تطول فترة السداد الخاصة به حسب اتفاق معين بين الطرف المقرض والطرف المقترض، إما بالنسبة إلى الدين فإنه يكون مقيد بمدة زمنية معينة، وبالحديث عن الحكم الشرعي الخاص بكل حالة منهم فإنهما مباحين في حال لم يكون هناك فوائد، أما في حال كان هناك فوائد فإن هذا يعتبر ربا.
الفرق بين القرض والربا
بالحديث عن الفرق بين القرض والربا فإن هناك فرق كبير بينهما من حيث الرأي الشرعي ومن حيث الرأي القانوني، حيث أن القرض يمكن أن يكون قرضا حسنا يأخذه الطرف المقترض من شخص ويكون مشروط في مدة السداد دون أن يكون هناك فوائد مشترطة يحصل عليها الطرف المقرض وهذا القرض مباح في الدين الاسلامي، اما بالنسبة الى الراب فهو قيام شخص باستدانة واستلاف مبلغ معين من المال مشروط باعادته بفوائد معينة متفق عليها بين الطرفين، وهذا الأمر محرم من قبل الدين الاسلامي ويعتبر من الكبائر.
الفرق بين السلف والدين
السلف هو عبارة عن سلفة مالية سواء كانت من جهة أهلية أو رسمية او خاصة او من شخص الى اخر، وهي سلفة يتم الاتفاق على إعادتها من الشخص المستلف خلال مدة معينة متفق عليها، أما بالنسبة إلى الدين فإن الحالة متشابهة من حيث الطريقة والخطوات ولكن هناك اختلاف بسيط فيه، وهو أن الدين يمكن أن يكون إلى أجل غير مسمى أو إلى مدة زمنية كبيرة، وكلاهما مباح في الدين الاسلامي شريطة عدم الحصول على أي من الفوائد المشروطة.
احكام القرض والدين
تختلف القروض من حيث الشكل القانوني والشكل الشرعي عن بعضها البعض، وكذلك الأمر في الدين، حيث ان هناك قروض حسنة بدون فوائد، وهناك قروض مشترطة وهي القروض الربوية، وبالحديث عن الحكم الخاص بكل من الدين والقروض، فإن الدين الإسلامي أتاح أمام المسلمين الاقتراض والدين طالما انه لا يوجد اي فوائد مالية مشروطة، ولكن في حال كانت هناك أي نسبة من الفوائد فإن هذا يعتبر ربا، وهو أمر محرم في الشريعة الإسلامي، وقد توعد الله المرابي بحرب.
وتعتبر حالات القروض الحكومية والقروض السلفية من الحالات المالية التي لها انتشار كبير في الوقت الحالي في العالم العربي والإسلامي، وقد عملت الحكومات في جميع الدول العربية على توفير هذه الخدمات إلى الموظفين العاملين لديها من أجل مساندته ومساعدته في تأسيس بيته ومساعدته في التخلص من الأزمات المالية التي يمر بها.