كيف كان يودع الرسول شهر رمضان اسلام ويب، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خير قدوة للمسلمين، لذا يحرصون على اتباع أوامره واجتناب نواهيه، والمواظبة على أعماله وتصرفاته من أجل نيل رضا الله، ولعلّ أبرز الأمور التي حثنا عليها رسولنا الكريم استغلال شهر رمضان بالطاعات والعبادات نظرًا لأن هذا الشهر من الشهور التي تحظى بمكانة عظيمة كونها تحتوي على ليلة القدر المُباركة، وهُنا نستعرض كيف كان يودع الرسول شهر رمضان اسلام ويب.
ما صحة حديث كان الرسول يودع رمضان اسلام ويب
قد ورد عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال: “دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بَصُر بي قال لي: يا جابر، هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودِّعه، وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلتَه فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا؛ فإنه مَن قال ذلك ظفِر بإحدى الحُسنيين، إمَّا ببلوغ شهر رمضان، وإمَّا بغفران الله ورحمته)، إذ أن هذا الحديث من الأحاديث التي لم ترد عن النبي محمد، وتخلو منه كتب السنة النبويّة، بالاعتماد على آراء أهل العلم بل هو موجود في كتب الشيعة، وهُناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي تحدثت عن الشهر الفضيل والتي وردت في كتب السنة ومنها قول صلى الله عليه وسلم “من صام رمضان إيمانًا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.
حديث كان الرسول يودع رمضان اسلام ويب
قد فرض الله الصوم على كافة المسلمين لأول مرة في السنة الثانية للهجرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر ما تقدم من ذنبه”، كما بشرّ المسلمين في قوله تعالى (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، وذلك من أجل تحفيز المسلمين على تكثيف العبادات والطاعات ابتغاء رضا الله.
كيف كان النبي يودع شهر رمضان
وقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحسن الناس خُلقاً، وقال تعالى في محكم التنزيل: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، كما حثُ المسلمين على الصيام، ونهى عن كل عمل من شأنه أن يُنقص من أجر الصيام في رمضان، وقال رسولنا الكريم (الصيامُ جُنَّة، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهل، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَهُ فَليَقُلْ إنِّي صائمٌ)، كما كان يقوم باغتنام ليالي رمضان لاسيّما العشر الأواخر، كما حثّ الناس وأهل بيته على استغلال رمضان، والأوقات المباركة فيه، مثل ليلة القَدْر من أجل نيل رضا الله.
حيثُ قال العلماء أن حديث كان يودع الرسول شهر رمضان لم يرد في السنة النبوية، وفي حال وروده فهو من الأحاديث الضعيفة، وقد كان يحرص النبي على وداع شهر رمضان بالطاعات والعبادات الصالحة كونها ليالي مُباركة.