من هو الخليفة العباسي الذي حكم يوم واحد، قد تعاقبت العديد من الخلافات بعد وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتميّز كل منهم بفترة حكم خاصة به، واعتمدوا على مبادئ واضحة، إذ أن الخلاقة العباسية هي الخلافات الإسلامية، ولعلّ أبرزهم الخليفة العباسي الذي تولى شؤون الدولة العباسية في الفترة الواقعة ما بين عامي 132هـ إلى 656هـ، واتخذ من مدينة الكوفة عاصمة للدولة العباسية، ثم انتقلت إلى مدينة بغداد فيما بغداد، فمن هو الخليفة العباسي الذي حكم يوم واحد
من هو الخليفة العباسي الذي حكم يوم واحد فقط
هو الخليفة العباسي عبدالله بن المعتز، ويُكنّى أبو العباس، وقد وُلد في بغداد عام 861 م، إذ أنه شاعر وأديب، ويرجع إليه الفضل في تأسيس عِلم البديع، حيثُ نشأ في قصر جده الخليفة المتوكل الذي تميّز بالثقافة الواسعة، الذي ساعد ابن المعتز في تطوير شخصيته وملكته، كما تميز أيضًا بحُسن الخلق، وقدم العديد من الإنجازات الصعبة، ولجأ إلى استخدام التشبيهات والأوصاف في شعره، بشهادة بعض العلماء منهم أبي العباس المبرد، وغيرهم.
عبدالله بن المعتز ويكيبيديا
تولى العباسيون الحكم بعد القضاء على الأمويين، ومن الجدير بذكره أنّ الخلافة العباسية تعد من أقوى الدول الحاكمة التي مرت على الإسلام والمسلمين، ومن أهم كوادر الدولة العباسية عبدالله بن المعتز الذي كرَّس حياته لطلب العِلم، ودراسة الأدب، وكتابة الشعر، كما أنّه كان أديباً بليغاً، وقد حَظِي ابن المُعتَزّ منذ صغره باهتمام، ورعاية أثناء تربيته، والأدباء كثيرًا مما أدى إلى تطوير عِلمه، ومعرفته، إلى أن رحل عن عالمنا في عام 296 هجريّة (909م).
مؤلفات ابن المعتز
إنّه من أبرز شعراء الفترة العباسية، ويُعزي إليه الفضل في تأسيس علم البديع الذي يعد من أهم علوم البلاغة في اللغة العربية إلى جانب علم المعاني وعلم البيان، إذ قام بدمج المُحسنات البديعية معًا ووضعها في كتاب سمّاه البديع، فضلًا عن بعض المؤلفات التي قام بتأليفها أهمها:
- كتاب الزهر والرياض.
- كتاب طبقات الشعراء
- كتاب إلى عُريب
- كتاب الآداب
- كتاب حلي الأخبار
- كتاب الإخوان بالشعر
- كتاب أشعار الملوك
- كتاب الجوارح والصيد.
تعتبر الخلافة العباسية من أقوى الخلافات، حيثُ اتخذ العباسيون من بغداد عاصمة لهم أثناء توليهم الحكم، وكان من أبرز خلفائها عبدالله ابن المعتز الذي اشتهر بأنه حكم البلاد ليوم واحد فقط، ونشأ في قصر جدّه الخليفة المتوكل، تميز بعلمه وشعره الذي نتج من مخالطة الأدباء والعُلماء.