هل يمكن ان تكون ليلة القدر زوجية، إن ليلة القدر ليلة عظيمة لها مكانتها في قلب كل مسلم في هذا العالم، كما تحظى بالأهميّة الدينية الخاصة لما لها من فضل عظيم، كونها ليلة نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيثُ تأتي في العشر الأواخر وتحديدًا في الليالي الفرديّة التي تبدأ من الحادي والعشرين من رمضان، ويتساءل البعض عن هل يمكن أن يكون ليلة القدر زوجية.
علامات ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة مباركة، ولها العديد من العلامات الفلكية والجغرافية المتمثلة في شروق الشمس كالقرص دون شعاع في صبيحتها، وتعم الأجواء الهادئة على ليلة القدر، وتتميز السماء بالصفاء والنقاء، ويكون الجو معتدل ليس حار ولا بارد، كما أنها تأتي في الليالي الفردية فقط، وهي من أهم ليالي العام على الإطلاق، وثوابها خيرٌ من ألف شهر، وقد قالت عائشة –رضي الله عنها– قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
هل تكون ليلة القدر زوجية
لا يُمكن أن تأتي ليلة القدر في الليالي الزوجية استناداً نظرًا لأن السنة النبوية الشريفة قد دلت على هذا في عدّة أحاديث كونها تأتي في الليالي الفردية، وهي ليلة الحادي والعشرين والثالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسابع والعشرين، والتاسع والعشرين، وقد ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت، {أنَّ رَسولَ اللَّهِ قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان}.
الحكمة من إخفاء ليلة القدر
إنّ مشيئة الله أرادت أن يتم إخفاء الموعد الحقيقي لهذه الليلة المباركة من أجل غاية معيّنة وهي تحفيز العباد على الصلاة في تلك الليالي دون تخصيص ليلة بعينها عن غيرها، كما يمنع انشغال المسلم بالبحث عن موعدها ووقتها، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ)، حيثُ تأتي ليلة القدر في في العشر الأواخر من شهرِ رمضانِ المُباركَ، وتحديدًا في الليالي الفردية، ويحرص المسلمون على القيام وأداء الطاعات في العشر الأواخر من أجل تحرّي ليلة القدر، نظرًا لأن العمل في هذه الليلة خيرٌ من ألف شهر.
تأتي ليلة القدر في إحدى الليالي الفردية بناءً على أقوال أهل العلم، كما ورد صحة ذلك في الأحاديث النبوية الصحيحة، إذ أن الأدلة على أنّ ليلة القدر ليلة فردية كثيرة نجدها في الأحاديث الشريفة.