من هو النبي الذي حاول قومه احراقه بالنار، ارسل الله الكثير من الرسل والانبياء لكل الاقوام التي سكنت الأرض حتى يخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، فقد ارسل الله مائة وأربعة وعشرون الف نبي ورسول منهم خمسة وعشرون ذكروا في القرآن الكريم، واغلب الأنبياء كُذِبوا بالرسالات ربهم ولم يؤمن بهم الا الضعفاء، وقاموا بقتل الأنبياء وطردهم والسخرية منهم كما ان النبي الذي حاول قومه احراقه بالنار.
النبي الذي حاول قومه احراقه بالنار
ان النبي الذي قام قومه على بإحراقه في النار هو النبي إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء وذلك لأنه دعاهم الى عبادة الله وحده، وحاول اقناعهم بالحجج والبراهين بان الاوثان والاصنام لا تملك ضرا ولا نفعا لنفسها فكيف ستنفعكم، كما انه وضح لهم ان عبادة الاوثان تجلب سخط وغضب الرب عليهم، وعندما فشلوا في الرد على براهين سيدنا إبراهيم عليه السلام قاموا بإلقائه في النار التي صنعوها لها حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (حرقوه وانصروا آلهتكم ان كنتم فاعلين).
نجاة إبراهيم عليه السلام من النار
قام قوم إبراهيم عليه السلام على جمع الحطب لحرقه وذلك لانهم لم يعرفوا كيف يردون على الحجج والبراهين التي اتى بها، واضرموا النار في الحطب وأصبحت نار كبيرة عالية، وقاموا بإلقاء سيدنا إبراهيم في النار ورميه بواسطة المنجنيق وقال “حسبي الله ونعم الوكيل”، الا ان النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام وذلك لان الله سبحانه وتعالى قال “يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم” فخرج من النار ولم يحدث له أي شيء الامر الذي جعل الناس في صدمة مما رأوا.
فوائد من قصة دعوة إبراهيم لقومه
هناك العديد من الفوائد من قصة دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام لقومه حيث ان هذه القصة تحمل العديد من العبر والدروس، واتت هذه الفوائد على النحو التالي:
- اتخذ الله سيدنا إبراهيم عليه السلام خليلا وهي اعلى درجات المحبة.
- جعل الله نسل إبراهيم هو النسل الذ خرج منه الأنبياء من بعده فهو أبو الأنبياء.
- ان يطرح المؤمن من قلبه الشرور والآثام ويملئه بالخير والكرم.
- رفع الله إبراهيم عليه السلام بالعلم واليقين.
- معرفة آداب المناظرة وإظهار الحجج والبراهين.
هناك العديد من الأنبياء الذين عذبوا واضطهدوا من قبل اقوامهم وذلك لانهم دعوهم الى دين الله وترك عبادة الاوثان، الا ان نبي الله إبراهيم عليه السلام قد جعل الله عليه النار بردا وسلاما عندما أراد قومه ان يحرقوه.