أحاديث عن الخصام في رمضان، جعل الله عز وجل شهر رمضان شهر الصوم وهو ركن من أركان الإسلام، وجعل لشهر رمضان مكانة عظيمة، فالصوم فريضة من فرائض الدين الإسلامي، ولكي يحصل الانسان المسلم على الأجر والثواب في هذا الشهر كامل دون أي نقصان، عليه أن يحرص من فعل المحرمات والمنهيات، وكان من أهمها الخصومات، فالخصومات في رمضان شأنها شأن باقي المحرمات والمنهيات، فالخصام يمنع الألفة والسكينة بين صفوف المسلمين، وعليه قد اهتمت السنة النبوية بكتابة الأحاديث الخاصة بالخصام في شهر رمضان ومدى عقوبتها، فما هي احاديث عن الخصام في رمضان.
أحاديث الخصام في رمضان
ورد في السيرة النبوية العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الخصام والفتنة في شهر رمضان، وهو الشهر الذي على المسلم أن يغتنمه بالطاعات والعبادات والاعمال الصالحة ومن ضمنها الابتعاد عن المنهيات والمحرمات مثل الخصام، ومن الأحاديث التي تحدثت عن الخصام في شهر رمضان:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يصوم يومي الاثنين والخميس وقيل له يعرض الأعمال كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم أو مؤمن إلا الوافدين.
- من ساعد في الشجار بغير حق يكون في غضب الله حتى يرفع.
- من أعان في خصومة بغير حق كان في سخط الله حتى ينزع.
هل الخصام يفسد الصيام
على المسلم أن تكون سلوكياته متناسقة مع الحكمة من صيام شهر رمضان، فعليه أن يبتعد عن الخصام والشقاق وقطع صلة الرحم وغيرها من الأمور التي يمكن أن تفسد صيامه، وعليه أن يلزم الطريق الصحيح لكي ينال رضا الله تعالى، ويكون جزائه قبول الصيام والحصول على الثواب، ولا يمكن القول قطعاً أن الخصام يؤدي إلى بطلان الصيام، وهو ليس من مبطلات الصيام التي تم النص عليها من خلال الشرع، ولكن يتسبب في نقصان الأجر الذي يمكن أن يناله المسلم من صيامه وأعماله في شهر رمضان، لذا على المسلم أن يتحلى بالسلوك الخير والبعد عن كل شي فيه شر له وأن يسير على أحكام الشريعة الإسلامية ويتعامل بقلب متسامح ومتواضع بين الناس كافة.
الخصام في رمضان
الخصام في رمضان من أكثر الأمور المتناقضة لطبيعة المسلم، فكيف له أن يقوم الليل ويصلي ويصوم ويتعبد ويعمل الأعمال الخيرية وغيرها وفي المقابل هو متخاصم مع شخص ما أو قاطع رحم أو غيره وذكر العديد من الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن الخصام بوجه عام وفي رمضان بشكل خاص:
- لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاثٍ، يلتقيان فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
- ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش ولا البذيء.
- ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون.
تأثير الخصومات على المسلم في رمضان
نهى الإسلام عن الخصومة السلبية التي يمكن أن تؤدي إلى انحراف الأفراد وتضليلهم عن الطريق المستقيم، نتيجة كثرة المجادلات والخصام وغيرها، والتي قد تؤدي إلى الإيقاع بني الناس وهدم النفوس الصافية، فالتلفظ بعبارات مسيئة يسبب العداوات والخلافات الدائمة، فعلى المسلم إلا يجعل للخصام مكان بينه وبني أخيه المسلم، وليعمل صالحاً ويبتعد عن كل ما هو منكر ويمكن أن يقلل من أجر ثواب صيامه في شهر رمضان، فالمشاحنات والخلافات تعمل على تقليل الأجر الخاص بالمسلمين في شهر رمضان.
أحاديث قدسية عن الخصام
ترفع الدين الإسلامي عن كل رذيلة فكان الهدف هو الجمع بين المسلمين واراد الله عز وجل أن يتحابوا لتسود بينهم المودة والرحمة، فنفر الله من فرقتهم وبشر جمع المسلمين مع بعضهم البعض بالكثير من الآيات القرآنية وهي كالتالي:
- (واعتصموا بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أعداء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا).
- وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ.
- وَلا يَجرِمَنَّكُم شَنَآنُ قَومٍ عَلَى أَلا تَعدِلُوا اعدِلُوا هُوَ أَقرَبُ لِلتَّقوَى.
جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة والقدسية التي تتحدث عن الخصام في شهر رمضان، والتي تبين تأثيرها على المسلم وعلى ثوابه من الله على صيامه، وعلى المسلم أن يتجنب العواقب الناتجة من الخصومات والعمل على الصلح الذي من شأنه أن يربي الانسان ويعظم في ثوابه.