ما هي اتفاقية مينسك، إن اتفاقية مينسك إحدى الاتفاقيات الدولية التي أعيد النظر إليها من جديد في ظل الغزو الروسي على أوكرانيا، حيث يقترح المجتمع الدولي من جديد هذه الاتفاقية من أجل إيقاف الصراعات السياسية بين كل من روسيا وأوكرانيا وهي من الاتفاقيات التي تهدف إلى إحداث السلام في المنطقة ووقف إطلاق النار بين كلا الدولتين، وبرغم أنه تم التوقيع على هذه الاتفاقات مسبقاً إلى أن ذلك لم يكن رادعاً لروسيا لكي توقف الحرب على أوكرانيا، ومن خلال مقالنا سنتطرق للحديث عن اتفاقية مينسك، وسنتعرف بشكلاً مفصل إلى ما هي اتفاقية مينسك.
ما المقصود باتفاقية مينسك
تُعد اتفاقية مينسك هي إحدى الاتفاقيات الدولية لوقف الحرب في دونباس بأوكرانيا حيث وقع على هذه الاتفاقية ممثلين بلاد أوكرانيا وروسياـ وجمهورية دونيتسك الشعبية والاتحاد الروسي وجمهورية لوهانساك الشعبية، ومنظمة الأمن في الخامس من سبتمبر عام 2014ـ وقد تم التوقيع على اتفاقية مينسك بعد جهود حثيثة ومحادثات مكثفة لأجل إيقاف الصراع وجاء هذا الاتفاق تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقد تم تنفيذ الاتفاق لفترة من الوقت ولكنه فشلاً فشل ذريعاً في وقف القتال في دونباس، مما دعا ذلك إلى توقيع اتفاقية مينسك الثانية وتم الاتفاق عليها في الثاني عشر من فبراير عام 2015 وقد فشل هذا الاتفاق أيضًا.
بنود اتفاقية مينسك
احتوت اتفاقية مينسك على العديد من البنود التي حاولت قدر الإمكان أن تراعي أطراف الصراع المتقاتلة، وتم التوقيع على هذه البنود بعد محادثات كثيرة جرت لأجل إيقاف الصراع الروسي الأوكراني، وبنود اتفاقية مينسك هي:
- وقف إطلاق النار في شرق دولة أوكرانيا مع الالتزام التام به.
- العمل على تأمين مراقبة شديدة على أن وقف إطلاق النار قد تم بالفعل.
- سحب الأسلحة الثقيلة من كلا الطرفين وتُكلف المهمة إلى منظمة الأمن.
- القيام بالعفو العام بواسطة تنفيذ قانون منع ملاحقة ومعاقبة الأشخاص الذي ترتبط أسمائهم بأحداث دانيستيك ولوغانسك.
- العمل على توفير وصول المساعدات لجميع المحتاجين والمتضررين في الحرب.
- أن تسترجع حكومة أوكرانيا سيطرتها على حدودها من جديد وكافة مناطق النزاع.
- إصلاح الدستور الأوكراني وتنفيذه من جديد.
ما السبب في عدم تنفيذ اتفاقية مينسك
بالحقيقة هناك العديد من الأسباب التي دعت إلى عدم تنفيذ اتفاقية مينسك، وأبرز هذه الأسباب هي أن هناك اختلاف تام بين أوكرانيا وروسيا في تفسير الاتفاقيات، حيث تعتقد أوكرانيا أنها وسيلة جديدة لإعادة توحيد أوكرانيا وإرجاع كل من لوهانسك ودونيتسك إلى سيطرتها، بينما يعتقدون فئة من الأوكرانيين أن هذه الاتفاقية ستساهم في إنشاء تحالف مع روسيا لكي تسيطر على لوهانسك ودونيتسك بشكلاً غير مباشر وبالتالي ستتمكن من السيطرة على أوكرانيا من الداخل والتدخل في شؤونها الداخلية.
وتجدر الإشارة هُنا أن نقاط الخلاف التي كانت بين أوكرانيا وروسيا كانت معيقاً كبير في تنفيذ اتفاقية مينسك، ولكن من جديد تحاول المنظمات الدولية أن تستعيد هذه الاتفاقية وتجبر الأطراف المقاتلة على التوقيع عليها.