من ماذا خلق الجمل، طالما اشتهرت شبه الجزيرة العربية بحبها وتعلقها الكبير بالجمال، والإبل، منذ العصور الجاهلية الأولى، يث كان يعتمادهم عليها في السفر لمسافات طويلة، كونها تحتمل العطش والجوع، وأفضل من الخيول في السفر، وأفضل منها في نقل بضائعها، وقد تساءل العديد من محبي هذا النوع من الحيوانات المميزة، عنها، لمعرفة من ماذا خلق الجمل.
الجمل من ماذا خلق
بحسب أقوال واجتهادات عدد من العلماء، ذكروا أن الجمل خلق مما خلقت منه الجن، بمعنى أنه من نار، وقال غيرهم من العلماء أن معنى هذا أن الجمل خلق على صفة تشبه صفة الجن، حيث إنها كثيرة النفور والشرود فتشوش على المصلي وتمنع الخشوع، ويقول أهل العلم: “إن هذا الأمر مما لا ينبغي إشغال الفكر به؛ لأنه لا ينبني عليه عمل، والأفضل أن يلتفت المسلم للأعمال التي تفيده في آخرته”.
معلومات عامة عن الجمل
يعدل الجمل أو الإبل من المخلوقات التي تعيش في البيئة الصحراوية، وتحمل خصائص مميزة، تميزها عن غيرها من الحيوانات، وهو حيوان من رتبة شفعيات الأصابع، حيث يشتهر بالكتلة الدهنية على ظهره التي تسمى السنام، ويسمى شعر الجمل بالوبر، وينقسم إلى نوعين:
- الجمل العربي: وله سنام واحد، ويعيش بمناطق شمال أفريقيا والصحراء الكبرى والشرق الأوسط وصحراء الربع الخالي.
- الجمال ذات السنامين، التي تعيش في منطقة آسيا الوسطى.
- من الجدير بالذكر أن الجمل حيوان سريع الانقياد ينهض بالحمل الثقيل ويبرك به.
من ماذا خلقت الإبل
لا يوجد دليل واحد حقيقي يبين من ماذا خلق الجمل، وغيره من الحيوانات الأخرى، حيث يظهر حسب ما أوضحه بعض العلماء بعد دراسة مطولة لكتاب الله، لاسيما قوله تعالى:”الله خلق كل دابة من ماء” أن المقصود بالماء ماء المني الذي يخرج من الإنسان، أو ما يقصد به بأن الماء جزء من خلقة الدواب، وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:” لا تضلوا في عطن الإبل فإنها من الجن خلقت ألا ترون عيونها وهبابها إذا نفرت وصلوا في مزاح الغنم فإنها هي أقرب من الرحمة”.
إذًا فإن الأقوال التي تقول أن الجمل خلق من النار مثله مثل الجن، تظل مجرد اجتهادات لم يرد فيها ذكر دقيق لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، والأولى أن لا ينشغل الإنسان في مثل هذه الأسئلة، والانشغال بما ينفعهم في الدنيا والآخرة.