توزيع الماء على الحجاج حل اللغز، قد يواجه كثير من الاشخاص او الطلاب كثير من الاسئلة التي لا يعرفون اجابتها فنحن وسيلة لإجابة تلك الاسئلة والالغاز، ويحتوي اللغز على كلمة جوهرية هي كلمة الحجاج الذين يقومون بأداء جميع مناسك الحج حيث يأتون الحجاج الى بيت الله الحرام من جميع بلاد الله الواسعة ليطهروا قلوبهم قبل أبدانهم ويستنجدون بالله ليغفر لهم ذنوبهم ويرجعهم كما ولدتهم امهم، وخلال طوفانهم يشربون من ماء زمزم الطاهرة.
توزيع الماء على الحجاج حل اللغز، من خلال السقاية .
ما هي السقاية
تعرف السقاية من الأمور التي كانت تقع على عاتق قريش أثناء الحج من توفير المياه بالنسبة للحجاج الذين يأتون من جميع البلاد إلى مكة المكرمة، بعد أن استلم عبد المطلب جد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أمور السقاية، حيث ان مكة كانت تعيش بفترة من ندرة المياه وقلة الأمطار ومن خلال رؤيا حلم بها عبد المطلب استدل على بئر زمزم، واستطاع هو وابنه الحارث ان يجدوا مكانها وحفرها وتدفقت المياه منذ ذلك الوقت حتى وقنا هذا.
السقاية في عهد العباسيين
حيث انه ذكر في كتاب (مرآة جزيرة العرب)لأيوب صبري أنه لما تولى بنو العباس الخلافة حالت أعمال الملك دون قيامهم بأمر السقاية، حيث انهم كانوا يعهدون إلى آل الزبير المتولين القيام بأعمال السقاية في الحرم الشريف نيابة عنهم، ثم طلب الزبيريون من الخلفاء العباسيين ترك السقاية لهم، فتركوها لهم بموجب منشور، نظرا لكثرة الحجاج فقد قاموا بالاشتراك معهم آخرون في العمل باسم الزمازمة.
بعد ذلك عمل الأتراك العثمانيين على تثبيت آل الزبير في عمل السقاية، حيث أنهم لا زالوا يتكفلون برئاستها حتى الوقت الحاضر. ويعرفون آل الزبير في وقتنا هذا ب “آل الريس”.
السقاية في عهد العثمانيين
حيث ان الفرمان العثماني أصدر في شهر رجب عام 1130 هجري وهو في عهد السلطان السلطان أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم وفي عهد الشريف عبد الله بن سعيد، بالنص الآتي ” إنه من الزمان القديم في مكة المكرمة وخدمة بئر زمزم الشريف لأولاد سيدنا عبد الله بن الزبير وهم على قسمين فالرئيس الشيخ عبد السلام في علوه موقف ومخصص بتوقيت المسجد الحرام وأولاد الشيخ علي بن عبد العزيز في سقاية بئر زمزم وجملة السقاية تحت يده وأمره وبهذه الكيفية معروف ومألوف منذ ثمانمئة سنة وبوفاة ومن أولاد الشيخ عبد العزيز، الشيخ عبد المعطي الذي لم يعقب وبوقوع وفاته لا يكون من الخارج شخص مداخلاً في خدمة بئر زمزم لأجل محافظة واحترام الرسم القديم، ويرفع هذا الفرمان إلى مؤقت المسجد الحرام وقدوة العلماء المحققين الشيخ عبد السلام وبالخصوص توجه له براءة سلطانية شريفة وإلى دولة وسعادة شريف مكة عبد الله بن سعيد دامت معاليه والمشير المفخم نظام العالم والي جدة وزيرنا الحاج أبو بكر باشا أدام الله تعالى اجلاله وإلى أفضل قضاة المسلمين قاضي مكة المكرمة زِيد أفضاله، وقدوة العلماء المحققين مفتي مكة المكرمة محمد تاج الدين، ونائب الحرم الشريف السيد أحمد بن محمد، واعرضوا ذلك على الوجه المشروح وبموجب ذلك صار التوجه إلى محاسبة الحرمين لأجل قيد الفرمان في جدة، حرر في تاريخ ألف ومائة وثلاثي1130 هـ في شهر رجب ويعمل ذلك والحذر الحذر من المخالف”.
السقاية في عهد السعودين
ففي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، وعهد الملك فهد بن عبدالعزيز، بقي محمد عباس بن محمد الرضوان بن عبد السلام بن عثمان الريس الزبيري هو رئيس السقاية في الحرم الشريف حين وفاته وكان ذلك في العام1412 هجري، ويعتبر هو آخر من باشر مشيخة زمزم في الحرم الشريف من آل الزبير، رحمه الله، ثم لما اختلفت أساليب السقاية باستخدام الأجهزة الحديثة وانتشار الزمزميات في الحرم الشريف انتهت هذه الوظيفة الجليلة، وبمرسوم ملكي أمر بتثبيت السقاية تشريفا لآل الريس بصرف مخصص سنوي لشيخ ماء زمزم وذلك من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين.
ختاما لمقالنا هذا قمنا بالإجابة على اللغز المطروح وتفسير الاجابة الا وهي السقاية وتعرفنا على جميع العصور التي ظهرت بها.