كيف يكون العدل بين الأولاد في النفقة والهديه، يعد العدل أحد أهم القيم الإنسانية التي حث عليها الإسلام وجعلها من الحياة الفردية والاجتماعية، حيث أن العدل لا يتأثر بالحب أو الكره ولا بالحسب أو النسب ولا يفرق بين مسلم وغير مسلم بل يمنح بكافة البشر، فهو يعبر عن الانصاف وتلقي معاملة متساوية بين جميع الناس والابتعاد عن الانحياز والظلم.
أهمية العدل بين الأولاد في النفقة
حث الله سبحانه وتعالى على المساواة والعدل بين الأولاد في النفقة والهدية لما لها من أهمية كبيرة وأجر عظيم عند الله، حيث لا بد من العدل بين كافة الأولاد سواء في النفقة أو الهدية إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم”، وقال: ” أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء، قال نعم، قال ” فهكذا يجب أن تعدل بينهم” وجاء عن بشير بن سعد الأنصاري قال: “أعطيت الولد غلاما” فقال رسول الله” أعطيت أولادك كلهم”، قال: لا، فقال رده فهذا يدل على أن العدل واجب في العطية بين الأولاد.
العدل بين الأولاد في النفقة والهديه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ” فكل واحد ينفق على أولاده بقدر حاجته أي أن الكبير له نفقة والرضيع له أيضا نفقة، فهذه النفقة واجبة على كل شخص فيجب عليه بقدر حاجتهم الإنفاق والعدل على أولادهم بالتساوي، حيث أن الكبير بحاجة إلى ملابس غير ملابس الصغير بالإضافة إلى حاجته إلى الزواج، فكل من الأولاد يعطى حاجته على حسب حاله ويجب عليه اذا أهدى أحد أولاده هدية لا بد من أن يهدي كافة أولاده.
كيف يكون العدل بين الأولاد في النفقة
قال تعالى : ” يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ” فلابد من التسوية والعدل في العطية بين الأولاد الذكر والإناث بما عدل الله سبحانه وتعالى أي أن للذكر مثل حظ الأنثيين كالإرث، والعدل في النفقة أن تعطي كل واحد منهم على قدر حاجته فلابد أن يكونوا سواء في العطية ولا يخص أحد دون أحد، أما إذا كان أولاده بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء يجب أن ينفق على الفقراء حتى يغنيهم الله، لما في ذلك من أهمية كبيرة عند الله عز وجل.
يعد العد من القيم الإنسانية المهمة التي يجب أن يتبعها الفرد في حياته، حيث حث الدين الإسلامي على العدل بين الأولاد سواء بالنفقة أو الهدية وكل واحد يعطى بقدر حاجته.