نبات السرو الأصلع من النباتات، يعد السرو من النباتات الشجرية التي تتبع الفصيلة السروية أو الصنوبرية ويعتبر السرو من أشجار الزينة حيث أن لها خمسة عشر صنفاً ومنها أنثوية وأخرى ذكرية ويتراوح عدد الأزهار الذكرية فيها من 6-14 وإرتفاع شجرة السرو يصل إلى 30 متراً وتعد من أكثر النباتات البطيئة في النمو وخشبها عطري ، وكان يستعمل السرو في العلاج قديماً وأصبح الأن يستخدمونه في أغراض الطب الحديث ويكثر شجر السرو في الموطن العربي دوناً عن العالم لأن أنواعه الأصلية تتواجد في الوطن العربي وتكون أوراقها خضراء غامقة ودقيقة وأحياناً تكون لها أشكالاً غريبة وغامضة.
معلومات عن شجرة السرو
تعتبر أشجار السرو من أشجار الظل وهي من أفضل الأشجار للزينة الخارجية للمنزل أو الحدائق وتتميز بأنها قابلة للتكيف مع أي بيئة وتتحمل معظم الظروف المناخية ولكنها تتأقلم بشكل أسرع مع البيئة الرطبة وتحتاج أشجار السرو إلى أشعة الشمس الكاملة لأنها تساعدها على النمو وتتميز بأنها قادرة على مقاومة الحشرات ومعظمها لا تتمكن من إضرار الشجرة وكان يستعملون الإغريقين نباتات السرو في العلاج لبعض الأمراض قديماً منها الزحار وبصق الدم في السعال والربو.
تسمية نباتات السرو
أول ما تم تسمية به الشجرة كان إسم شور مان في اللغة السومرية وهو ما يقصد به نباتات السرو وبعد ذلك عرفت باللغة الأشورية شورمينو ويسمى بالعرعر في مناطق شبه الجزيرة العربية وبعض مناطق الجبال التركية حيث تمتد عليها نباتات السرو من الشمال إلى اليمين جنوباً وبعض الدول العربية يطلقون عليها إسم شجرة الصنوبر.
موطن نباتات السرو وأماكن زراعتها
يعتبر الموطن الأصلي لنباتات السرو هو تركيا ومناطق شبه الجزيرة العربية،وتكثر أشجار السرو في الدول التي حول حوض البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشام والعراق وتزرع في الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر الأنواع الأصلية منها في الوطن العربي منها :
- السرو الأطلسي
- السرو الصحراوي
- سرو المتوسط
وأنواع أخرى تزرع حول دول العالم لأنها من أشجار الزينة والظل ومنها :
- السرو الأريزوني
- السرو البيكري
- السرو السارجنتي
- السرو الفوربسي
- السرو الكبير الثمار
- السرو الكوشميري والكثير من الأنواع الأخرى .
إستعمال نباتات السرو في الطب قديماً وحديثاً
كان يستعمل الإغريق المخاريط المهروسة من الشجرة في علاج بعض الأمراض التي كانت منتشرة لديهم منها السعال والربو والزحار وغير ذلك وعرف الفراعنة نباتات السرو وكانوا يستخدمونها في صبغ الشعر وتقويته عن طريق عجن النبتة بعد سحقها وطحنها مع الخل ثم وضعها على فروة الرأس على شكل لبخة وقال ابن سينا بأن نباتات السرو تستخدم في علاج البهاق ويسكن وجع الأسنان إذا تم غليه مع الخل، ونافع لأورام العين إذا ضمد بها ويشرب لعسر التنفس ونقص الإنتصاب والسعال المزمن وينفع لعسر البول وقرحة المعدة والأمعاء.
قال داوود الأنطاكي بأن صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم ويجفف الحروق ويحلل الأورام وثمره طرياً يشد الأجفان ويلحم الفتق إذا تم مضغه أو وضعه كضماداً وقال ابن البيطار بأنه يستعمل في مداواة الجمرة إذا تم خلطه مع الشعير والماء أو الخل الممزوج بالماء وليس المركز والمر منه ينفع المثانة وأصبح الأن يستخدمونه في الطب الحديث كعلاج للبواسير والدوالي ويضيق الأوعية الدموية حيث أنهم يستخرجون من نباتات السرو دهان ويعمل مضاداً للتشنج ومقوياً عاماً وأصبحوا يصفونه لمرض الشاهوق وبصق الدم والسعال التشنجي وعلاج الزكام والتهابات الحلق والإنفلونزا .
ويعتبر نبات السرو الأصلع من النباتات الصنوبرية المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية تديداً الشمالية منها حيث أنها تحتوي على إبر ناعمة ولحاء خضراء جذابة على عكس الإبر في بقية الأشجار وتتحول الإبر في نباتات السرو الأصلع إلى ظلال مبهجة وزاهية ويصبح لونها أحمر في فصل الخريف و تسقط من الشجرة في فصل الشتاء و تنمو لها إبر جديدة في الربيع وهي قابلة للتكيف بشكل رائع في جميع المناطق وهي واحدة من الأشجار القلية التي تتحمل المياه الدائمة وتعتبر نباتات السرو الأصلع أنها شجرة ولاية لويزيانا الرسمية، وفي الختام نكون قد تعرفنا على اجابة الطرح الذي بعنوان “نبات السرو الأصلع من النباتات”.