كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن، إن السؤال عن كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن، يعد أحد الأسئلة الشائعة التي يتم تداولها عند كثير من المسلمين، حيث إن صورة الرحمن تتميز بعدة سمات، فأسلوبها بديع، لاسيما في استخدامها للتكرار في بعض الآيات، وفي سياق حديثنا سوف نستذكر كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن، ونتعرف على معلومات هامة مرتبطة بسورة الرحمن.
معلومات عن سورة الرحمن
اختلماء علماء الشريعة وأهل الفقة في تصنيف السورة على أنها مكية أم مدنية، وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أنها مكية، واستدلوا بذلك على ما ورد عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- من أنّها قالت: “سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يقرأُ وَهوَ يصلِّي نحوَ الرُّكنِ قبلَ أن يَصدَعَ بما يُؤمَرُ والمشرِكونَ يسمعونَ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ”، ويبلغ عدد آياتها ثمان وسبعون آية، وهي السورة الوحيدة التي بدأت باسم من أسماء الله الحُسنى دون أن يكون قبله كلام، وهي السورة الخامسة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف.
كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن
لقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- قوله “فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ”، في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرة، وتعني فبأي نعم ربكم عليكم تكذبون أيها الجن والإنس، وتكررت هذه الآية، وجعلها الله فاصلة بين كل نعمتين، للتأكيد على النعم والتذكير بها، ومن هذه النعم التي بينت في السورة هي:
- نعمة إنزال القرآن الكريم الذي غير حياة البشرية أجمع.
- نعمة خلق الإنسان لإعمار الكون، وتعليمه الكلام وتفهيمه.
- نعمة خلق الشمس والقمر وتسخيرهما.
- خلق النبات بجميع أصنافه الذي يشمل النجم: وهو النبات الذي لا ساق له، ويشمل الشجر وهو الذي له ساق وتسخيرها للإنسان.
- خلق السماء وجعلها مرفوعة المحل عن الأرض، ووضع العدل في الأرض، وخلق الأرض ممهدة ومبسوطة لكي ينتفع بها الانسان.
- نعمة خلق آلة الميزان لإقامة العدل في معاملات البشر لكي تمنع المنازعات بينهم.
- اشتمال الأرض على متعة الحياة واشتمالها على طعام وأشربة الإنسان والحيوان.
سبب تسمية سورة الرحمن
سميت سورة الرحمن بهذا الاسم لأنها بدت بقوله -تعالى-:”الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ *خَلَقَ الْإِنْسانَ”،وقد تحدثت السورة عن نعم الله سبحانه -وتعالى- على الجن والانس، وتحدت أن يكذب أحد منهم بهذه النعم، وحثتهم على شكر نعم الله وحذرتهم من انكارها، وبينت لهم أن هذه النعم جاءت من رب قادر على كل شيء ورحيم بهم، فإن رحمة الله -تعالى- تسبق غضبه، فناسب ذلك تسمية السورة الكريمة بالرحمن.
ما فضل سورة الرحمن
لقد ذكرت بعض فضائل سورة الرحمن في السنة النبوية، إلا أنها كانت مستندة على أحاديث ضعيفة، ومنها تسميتها بعروس الرحمن، إذ ورد المسمى بحديث ضعيف، وفي فضائلها ورد حديث حسن وهو قوله -صلى الله عليه وسلّم-: “خرجَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا فقالَ: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ”.
وضحنا في هذا المقال إجابة كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن، وعرفنا أنها وردت إحدى وثلاثين مرة، ومعناها فبأيّ نِعَم ربكم عليكم تكذبون أيها الجن والإنس، وعرضنا نبذة مختصرة عن سورة الرحمن، وسبب تسميتها بهذا الاسم.