طرق تعلم فن الإقناع، هو هذه المهارات التي يمكن اكتسابها من الممارسات الحياتية المختلفة ومن العلوم المتعددة التي يقوم بها الانسان، فالإقناع هو فن له مكانه مميزه وهو بمعنى التأثير على معتقدات وأفكار وقرارات الكثير من الأشخاص، سواء اكانوا افرادا او مجموعات حيث انه يتم ذلك من خلال الردود بالكلمات او بإلقاء الخطابات او بالمحادثات الخاصة والعامة والمختلفة، ويمكن الاقناع بعده وسائل أهمها الاخلاق والمبادئ وكذلك العاطفة والمشاعر، فتعالوا معنا لنتعرف على تفاصيل هذا الموضوع.
ما هو فن الاقناع
الإقناع يعني التأثير على مواقف أو معتقدات أو قرارات شخص آخر ، قد يكون فردًا أو مجموعة ، ويتم ذلك باستخدام الكلمات المكتوبة ، أو المحادثات العامة مثل المحاضرات والخطب ، وغالبًا ما يتم استخدام العواطف والمشاعر للتأثير على و القدرة على تغيير رأي الشخص أو فكره وإقناعه بشيء مخالف.
وسائل الاقناع
تنقسم وسائل الإقناع إلى ثلاثة محاور رئيسية:
- الإقناع بالأخلاق أو المبادئ.
- الإقناع بالعاطفة والمشاعر.
- والإقناع المنطقي.
سنناقش كل منهم بشيء من التفصيل.
الإقناع بالأخلاق أو المبادئ
يطلق عليه “esos” من الكلمة الإنجليزية “ethos” ، مما يعني قدرة المتحدث على إقناع الجمهور بأنه مؤهل للحديث عن موضوع معين ، مما يمنحه مقدمة غير واعية ، عندما يقترن بصحة رأيه و القناعة به ، ويتحقق ذلك من خلال:
- أن يكون الشخص بارزاً بالفعل في هذا المجال ، كأن يكون أستاذاً جامعياً ، أو باحثاً مشهوراً في ذلك الموضوع ، أو شخصاً مشهوراً.
- وجود مصلحة شخصية في الموضوع ، أي أن المتحدث نفسه له علاقة بالموضوع قيد المناقشة.
- باستخدام الشعارات الأخلاقية الرنانة ، وترديد عبارات ذات قيمة وعلاقة بمبادئ من يخاطبهم.
- إنه على دراية كافية بالموضوع الذي سيتحدث عنه.
قال أينشتاين ذات مرة ، “إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل يبلغ من العمر عامًا ، فأنت نفسك لم تفهمها بعد.” لذلك ، فإن أول شيء مهم للبدء في شرح وجهة نظرك ، وإقناع شخص ما بفكرة أو رأي هو أنك أنت نفسك على دراية كاملة بالمسألة ، وتفهمها بطريقة بسيطة وواضحة. ، يمكنك حتى شرح ذلك لطفل يبلغ من العمر سنة.
الإقناع بالعاطفة والمشاعر
“البيزو” أو “الرثاء” ، وهي نداء العاطفة الذي تتحدث معه ، أي الشعور العاطفي ، سواء كان طلبًا للرحمة أو إثارة الغضب أو إثارة الشهوة ، وكذلك استخدام الأساليب والإشارات ، مما يجعل هناك اتصال بينك وبين المستمع سواء كانت ابتسامة أو إلقاء الخطبة بحماسة مع تعابير الوجه ، أو حتى ادعاء مسألة عاطفية خاصة بالموضوع ، حتى لو لم تكن صادقة ، ووسيلة الإقناع بالعاطفة أو المشاعر من أقوى الوسائل من الإقناع. إن حب مساعدة الآخرين من زملائك بشكل عام ، له تأثير كبير ، خاصة إذا كان مصحوبًا باتفاق ضمني بين المتحدث والمتلقي على المبادئ والقيم والأخلاق العامة.
من المعروف عن فن الإقناع باستخدام أسلوب العاطفة ، أنه غالبًا ما يستخدم أمام الحشود أو في الكتابة للجمهور. اتفق الباحثون على ثلاث استراتيجيات لنظرية الإقناع بالعاطفة ، وهي:
- ديناميات نفسية.
- الاجتماعية والثقافية.
- خلق معاني.
يتم استخدام الاستراتيجية حسب الموضوع ، بحيث تثير رغبات النفس البشرية واحتياجاتها ، أو تستفز المستمع وتقربه من وجهة نظرك ، وذلك باستخدام العادات والتقاليد المجتمعية المعروفة ، وتحريضه على التغيير. خاص بمجتمعك ، والطريقة الثالثة ، هي محاولة إنشاء قيمة ومعنى للموضوع الذي تأمل أن تجعله يقع فيه.
والإقناع المنطقي
إن Logos أو “Logos” هي وسيلة إقناع أنيقة ، وعلى الرغم من أنها تتماشى أكثر مع العقل الواعي ، إلا أنها من أقل الأساليب فاعلية وتستغرق وقتًا أطول للتأثير فيها. غالبًا ما تستخدم في الحقائق أو النظريات العلمية قيد الدراسة والبحث ، لأنها تقوم على فكرة التسلسل المنطقي للأفكار ، لذا فأنت تفرض مقدمات منطقية في البداية لفكرتك ، وتقنعها بها ، ثم تتراجع عنها. المستمعين من مقدمات الاستنتاجات. إنه يعطي مكانة أكبر للمتحدث أو الكاتب ، الذي يستخدمها على الرغم من ضعف تأثيرها إذا تم استخدامها بمفردها ، لذلك تكون دائمًا مصحوبة بـ “Essos” أو الأخلاق والقيم لدعم المنطق ، ولكنها قد تربك غير- جمهور متخصص ، وقد يؤدي إلى نتيجة معاكسة إذا لم تستطع إيصال مقدماتك المنطقية إليهم ، فيصلون إلى نتائج معاكسة تمامًا لما سعيت لإقناعهم به.
فن الاقناع
تتطلب مخاطبة عقول الناس وقلوبهم الماكرة والمرونة ، ويعتمد فن الإقناع بشكل أساسي على فرضية أن الناس لديهم أفكار مختلفة ويتبنون مواقف مختلفة. الإقناع هو النزول إلى الناس ، وسحبهم من الداخل من قلوبهم وأرواحهم ، وإحضارهم إلى حيث تتمنى إقناعهم.
هل يمكنك التأثير على العقل الباطن بحيث يبدو كما لو أن الشخص هو من يريد فعل شيء في الأصل وليس أنت تؤثر عليه؟
الطريقة الوحيدة المضمونة للتأثير هي الإقناع بالاقتراح ، والذي يكون من خلال العمل على العقل اللاواعي ، الذي يخاطبه “العقل الباطن”. شخص آخر يقول له وجهه أصفر ويكرره شخص ثالث نفس السؤال عن مرضه؟ ستجد أن الشخص ، حتى لو كان مدركًا تمامًا أنه ليس مريضًا ، يفقد عقله الواعي ويستجيب ويشعر برأسه أو يؤكد لك أنه متعب أو مريض حقًا.
“كن متفائلًا بشأن الخير الذي ستجده ،” لإقناع نفسك بأن شيئًا جيدًا سيحدث ، لذلك يعمل عقلك الباطن بالفعل على هذا الأمر ، دون وعي منك ، لذلك يحدث الشيء الجيد ، هذا هو مفهوم الإقناع بالاقتراح.
فن الاقناع بالاقتراح العكسي
يستخدم هذا النوع من الإقناع مع الأطفال والمراهقين على وجه الخصوص ، أو مع شخص عنيد يتمسّك برأيه ، أي أن يوحي له بعكس ما تريد ، مثل إخبار شخص ما أنك تعتقد أنه يفضل التوقف عن العمل لدى بينما لأنك تبدو متعبًا ، فإن الشخص العنيد سوف يندفع إلى العمل ، أكثر لتثبت لك أنه ليس متعبًا ، وكذلك الاقتراح العكسي ، أو ليقترح على شخص ما معارضتك لفكرة معينة ، ستجده مستديرًا. أن ندعمها وندافع عنها بقوة ، وكذلك فن الإقناع بالاقتراح العكسي ، ونقول في الأمثلة العربية: (ممنوع مرغوب فيه) ، وكذلك المنع. ينشأ الاقتراح العكسي في رغبة المتلقي في القيام به.
النقاط الأساسية لاكتساب فن الإقناع
- خطط جيدًا لما تريد إقناع شخص ما به.
- يقول مارتن زويلينج: “غالبًا ما تكون القصص أكثر إقناعًا من البيانات”.
- احصل على مهارات تحفيزية.
- تعلم مهارة حل المشكلات بحيث تواجه أي مشكلة وتحلها من أجل إقناعهم.
- القدرة على الاستماع الجيد والتفكير بشكل منهجي.
- خلق الثقة بينك وبين المتلقي.
- مهارات اللغة والتواصل مهمة جدًا أيضًا.
طرق تعلم فن الإقناع، الإقناع هو فن له مكانه مميزه وهو بمعنى التأثير على معتقدات وأفكار وقرارات الكثير من الأشخاص، سواء اكانوا افرادا او مجموعات حيث انه يتم ذلك من خلال الردود بالكلمات او بإلقاء الخطابات.