هل تعود العلاقات السعودية مع لبنان، أثار الخلاف الدبلوماسي بين لبنان والمملكة العربية السعودية – الذي دفعه وزير لبناني رفيع المستوى ينتقد التدخل العسكري السعودي في اليمن مخاوف من أن الانقسامات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ستؤدي إلى تضخيم الأزمات السياسية والاقتصادية الحادة بالفعل في لبنان، فقد حث لبنان المملكة على التجاوب مع الحوار يوم الاثنين لحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وسط غضب الرياض من وصف وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل دخوله الحكومة لتورط السعودية في الحرب في اليمن بأنه سخيف.
العلاقات السعودية مع لبنان هل تعود
من المهم أن نلاحظ أن العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية لم تكن جيدة منذ عام 2016، عندما تم انتخاب الرئيس ميشال عون – ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى تحالفه مع حزب الله الوكيل اللبناني السياسي والعسكري لإيران، والعدو اللدود للمملكة السعودية، حيث وجدت الرياض صعوبة في تحمل القوة المتزايدة والتأثير الذي يمارسه حزب الله في لبنان، البلد الذي استثمرت فيه المملكة بكثافة، وأما العلاقة السعودية مع لبنان فلا يوجد لها ملامح حتى ناحية ان تعود.
ما هي السبل الممكنة للخروج من هذه الأزمة
السعودية لا تريد إسقاط الحكومة اللبنانية لأن ذلك من شأنه أن ينفر حلفائها الغربيين، فمناورة الرياض هي نتاج نهج محمد بن سلمان الغريزي والمندفع، والذي يبدأ بخطوة جريئة يتبعها خفض للتصعيد، وبالطبع يتذكر الجميع عندما احتجز سعد الحريري قسريًا في السعودية قبل السماح له بالعودة إلى لبنان بعد تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
مبادرة ماكرون لحل الأزمة السعودية اللبنانية
أجرت فرنسا والسعودية مكالمة هاتفية مشتركة مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في لفتة يُنظر إليها على أنها مهمة في حل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرياض وبيروت، حيث قال ماكرون الموجود في السعودية لإجراء محادثات مع الأمير محمد بن سلمان للصحفيين إن الرياض التزمت بإعادة التعامل المالي على المدى القصير.
وختاما في الوضع الحالي، أظهرت المملكة بالفعل كيف يمكن أن تزعج لبنان حقًا – لذلك قد يتوقع المرء أن تبدأ الرياض في تلطيف موقفها تجاه بيروت: أولاً عن طريق إبعاد المغتربين اللبنانيين عن العقوبات، لأن قطع هذه التحويلات سيكون قاتلاً تقريبًا للبنان اقتصاديا.