اسلاميات

لماذا لا يطلب الاسلام من المسلم صاحب الجبيره غسل مكان الجبيره بالماء

لماذا لا يطلب الاسلام من المسلم صاحب الجبيره غسل مكان الجبيره بالماء

لماذا لا يطلب الاسلام من المسلم صاحب الجبيره غسل مكان الجبيره بالماء، الجبيرة هي ما يعرف بجبر الكسر وعرفه الفقهاء بأنه ما يُوضع على موضع الطهارة لحاجة مثل الجبس أو منطقة فيها جرح ومغطاة أو ما شابه ذلك، فاذا كان المتوضأ لا يستطيع غسل المنطقة المطلوبة فإنه يمسح عليها بجزء من الماء وتكون الطهارة كاملة وان كان لا يستطيع المسح عليها فيجب عليه التيمم بالمسح بغير الماء على المنطقة المطلوبة، واذا قام الشخص بنزع هذه الجبيرة من العضو تبقى الطهارة، ولا تنتقض لأنه اتمها على أكمل وجه شرعي.

لماذا لا يطلب الاسلام من المسلم صاحب الجبيرة غسل مكان الجبيره

يأتي سؤال معظم الناس حول المسالة بالسبب في تشريع ذلك، وان السبب الرئيسي أن الماء يضر بالمنطقة المجبورة ويؤخر شفاؤها وأمر الإسلام بالتخفيف في ذلك على المريض، وكما جاء بأن المريض اذا كان لا يستطيع الاغتسال ولا يوجد من يساعده فلا باس إن تيمم بالتراب دون الماء لقوله -تعالى- “وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا”، وذكر منها المرض في الآية السابقة، كما أنه يوجد مراتب للمسح دون الغسل.

مراتب المسح على الجبيرة

يوجد مراتب للمسح على الجبيرة دون تعرضها للماء، وهذه المراتب للجرح الذي يأتي في أماكن الطهارة، ويسبب الماء التأخر في شفاءه واذا كان غير هذه المراتب فيتوجب عليه الغسل بالماء، وسنذكر هذه المراتب الأربع كما يجب :

  • المرتبة الأولى: أن يكون مكشوفاً ولا يضره الماء، ففي هذا يجب عليه غسله إذا كان في محلٍ يُغسل.
  • المرتبة الثانية: أن يكون مكشوفاً ويضره الماء دون المسح، ففي هذه الحالة يجب عليه المسح بجزء من الماء.
  • المرتبة الثالثة: أن يكون مكشوفاً ويضره الغسل والمسح، فهنا يجب عليه التيمم بالتراب أو سطح المكان الذي يستطيع الوصول اليه.
  • المرتبة الرابعة: أن يكون مغطى بلزقة أو ما شابه ذلك، ففي هذه الحالة يمسح على هذا الساتر، ويغنيه عن غسل العضو ولا يجب عليه التيمم.

حكم المسح على الجبيرة

الدين الإسلامي يعتبر دين يسر، وأمر بالتسهيل والتخفيف على المريض وكل من يملك عذر شرعي، ووضع الجبيرة يُشرع المرض لصاحبه، فأباح الإسلام وسمح بالمسح بجزء من الماء دون الحاق الأذى والضرر بالمنطقة المجبورة وتأخير شفاءها، وإن كان المريض لا يستطيع أن يمسح بالماء فقد شرع الدين الإسلامي التيمم بدون الماء حسب استطاعة المريض.

وبهذا يكون الإسلام قد خفف في هذه المسألة على المريض بجواز المسح على الجبيرة دون غسلها، ويكون المريض قد اتم الطهارة على أكمل وجه دون نقص في أحد أركانها.

السابق
كم مبلغ حساب المواطن لكل فرد بعد التعديلات 1444
التالي
من هو يعقوب قمر الدين دبيازة ويكيبيديا

اترك تعليقاً