ما علاج الطفح الحراري عند الرضع وما أسبابه، الطفح الحراري من المشاكل التي تزعج الأمهات إذا ظهر على الرضيع، يظهر الطفح الحراري على الرضيع على شكل طفح جلدي أحمر فاتح على شكل بثور منتشرة في مناطق مختلفة من الجسم، تنتشر هذه البثور الحمراء بشكل خاص في منطقة الرقبة أو تحت الإبطين أو في منطقة الحفاضات أو حتى تحت الملابس الداخلية، لا يشترط أن تسبب هذه البثور الحمراء مصدر قلق للأمهات لأنها ناتجة عن الطفح الحراري، ينتشر الطفح الجلدي عادة في المناخات الحارة الرطبة، يظهر هذا الطفح الجلدي بشكل ملحوظ في بعض مناطق الجسم، مثل الصدر والمعدة والرقبة أو بين الساقين والأرداف، إذا كان الطفل يرتدي قبعة ، فقد يظهر الطفح الجلدي على فروة رأسه أو على جبهته.
شدة الطفح الحراري
غالبًا ما يكون الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة عند الرضيع غير خطير، ولكنه علامة على أن الطفل دافئ جدًا، كما أن الطفح الحراري مؤشر على حاجة الأم لفك ملابس الطفل حتى يشعر بالبرودة حتى لا يتعرض الطفل لمرض مثل الإنهاك الحراري أو الصدمة الحرارية. في هذه الحالة لن يتحكم الطفل في درجة حرارته وقد تصبح درجة حرارة جسمه أعلى بكثير من المعتاد مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
أسباب الطفح الحراري
• عندما يكون الجو حاراً ورطباً، يفرز جسم الطفل العرق حتى يشعر بالبرودة، وهو رد فعل طبيعي في جسم الإنسان، في حال كان الطفل يتعرق كثيراً ولكن العرق لا يخرج من المسام جيداً بسبب إحدى العوائق فإن ذلك سيؤدي إلى ظهور طفح حراري.
• يتعرض الرضيع أيضًا للطفح الجلدي الحراري أكثر من البالغين، حيث أن مسام جلد الرضيع لم تتطور بشكل كامل، على عكس البالغين، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى الملابس الضيقة أو السميكة التي تحبس العرق تمامًا مما يؤدي إلى حدوث هذا التهيج في الجلد، ويظهر الطفح الحراري على الطفل أيضًا عندما تكون درجة حرارته مرتفعة لأنه يتعرق أكثر من المعتاد.
علاج الطفح الحراري عند الرضيع
عادة لا يتسبب الطفح الحراري أو التعرق في شعور الرضيع بأي ألم ، ولكنه قد يزعج الطفل بسبب الحكة ، وقد يشعر الرضيع بوخز شديد وهو مؤلم إلى حد ما ، وقد تتأذى بعض البثور عند اللمس. هناك عدد من الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج أو تخفيف الحكة عند الطفل ، وهي كالتالي:
• حاولي خفض درجة الحرارة والرطوبة حول الطفل ، حيث يفضل الانتقال إلى غرفة جيدة التهوية أو غرفة مكيفة أو مكان مظلل ، ويجب استخدام مروحة صغيرة عند الإقامة بالخارج.
• يجب خلع ملابس الطفل ، أو ارتداء الملابس القطنية ، حيث تعمل الأقمشة الاصطناعية مثل البوليستر والنايلون على حبس الحرارة ، ويجب اختيار الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية بدلاً من ذلك. يجب أيضًا إرخاء ملابس الطفل كلما أمكن ذلك ، ويجب إبقاء الطفل بدون حفاض قدر الإمكان.
• يجب إبقاء جلد الطفل باردًا ، كما يجب تبريد المناطق المصابة بالطفح الحراري على جسم الطفل باستخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد. من الممكن أيضًا تقليل البثور عن طريق إعطاء الطفل حمامًا فاترًا أو دشًا مع ترك الهواء يجف جلد الطفل قدر الإمكان بدلاً من استخدام المناشف.
• يمكن استخدام غسول الكالامين عن طريق وضع كمية مناسبة من غسول الكلامين على بشرة الطفل بشرط أن يكون بعيداً عن العينين. يعتبر غسول الكالامين مفيدًا بشكل خاص إذا بدا الطفل سريع الانفعال ويبكي عند لمس جلده.
• يمكن استخدام كريم الهيدروكورتيزون لتقليل شدة الطفح الجلدي ولكن بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي إذا كان الطفح الجلدي شديدًا لدى الطفل. لا ينبغي استخدام المراهم والمستحضرات الأخرى ، لأنها قد تزيد من سوء الطفح الجلدي بسبب احتباس الرطوبة في الجلد.
تجنب الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة
• يمكن تجنب الطفح الجلدي الحراري بجعل الرضيع يرتدي ملابس خفيفة وفضفاضة ، خاصة في الطقس الحار ، حتى يشعر بالبرد.
• لا يوجد دليل على أن هناك أنواعًا معينة من الأقمشة أفضل من غيرها في الوقاية من الطفح الجلدي ، لكن الأقمشة الطبيعية ، مثل الأقمشة القطنية ، تسمح للجلد بإخراج العرق بشكل أفضل من الأقمشة الاصطناعية.
• عندما يكون الطقس حاراً ، لا ينبغي إخراج الطفل أو نقله إلى أماكن مظللة ذات جو لطيف. كما يجب التأكد من أن الطفل يشرب كمية كافية من السوائل حتى لا يتعرض جسمه للجفاف.
وفي المجمل فانه يفضل أخذ الإستشارة والمعلومات الطبية الكافية لحماية الطفل في الأشهر الأولى من عمره، وذلك لحمايته من مختلف المؤثرات الخارجية، خاصة أن هذه المرحلة تكون حساسة بالنسبة للأطفال الرضع وتكون مناعهم ليست قوية بعد.