كيف ورث العلماء الانبياء في العلم، العلم هو الرسالة التي حملها الأنبياء عليهم السلام للعالم، فقد جاؤوا لمخاطبة العقل، قبل مخاطبة القلب، وجاءوا بالدليل والحجة والبرهان، لإثبات صدق ما يدعون إليها، على باطل ما يدعو إليه الكفاء بمختلف عصورهم، والعلم وقد حث الإسلام على طلب العلم، والتفقه في الدين، وحدد الشارع الحكيم لطلاب العلم والعلماء أجرًا عظيمًا، ورفع من قدرهم ومكانتهم، وفيما يلي سوف نتحدث كيف ورث العلماء الانبياء في العلم.
العلماء ورثة الأنبياء
العلماء العاملون هم النور الذي يضيء العالم ويخرجه من ظلام الجهل، وهم الخلفاء بعد الأنبياء على أممهم، وهم ورثة الأنبياء، حيث قال الله -تعالى-:(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا)، وقال الزمخشري في الكشّاف: “ما سماهم ورثة الأنبياء إلا لمداناتهم لهم في الشرف والمنزلة؛ لأنهم القوام بما بعثوا من أجله”، ولا يكون العالِم بهذه الصفة إلا إذا صفى علمه وعمله.
ما هو فضل العلماء
إن العلماء خير خلق الله، وهم سادة الناس وقاداتهم، والناس في حاجتهم، ويوجد للعلماء الكثير من الفضائل التي تميزهم عن غيرهم، وتوضح قيمتهم، ومن هذه الفضائل ما يلي:
- العلماء الذين أوقفوا أنفسهم على حفظ الشريعة، وهداية الناس، لهم الخيرية بين الناس.
- إن العلماء هم أهل الخشية الحقيقيون.
- العلماء صمام أمان الأمة، فإن غاب العلماء ضل الناس، فهم الذين يدلون الناس على ما يصلح معيشتهم في الدنيا والآخرة.
- العلماء هم ورثة الأنبياء، فقد ورثوا منهم العلم الذي يعد طريقاً إلى الجنة.
- العلماء يستغفر لهم أهل السماوات والأرض، والحيتان في البحر، والملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع.
مكانة العلم في الإسلام
وجه الإسلام الناس لتعلم العلوم النافعة، وفتح لذلك النوافذ وأزال العقبات والمعيقات، وما من طريق موصل للعلم النافع إلا ودل عليه، ولذلك جاءت النصوص صريحة وقوية في الحث على طلب العلم، وما يترتب عليه من الأجر العظيم، وقد صنف العلماء كتباً في فضل العلم وطلبه، وقد أفرد الكثير من العلماء أبواباً في مقدمات كتبهم تذكر فضل العلم، وهذا دليل على مكانته العظيمة.
وبهذا نكون قد عرفنا كيف ورث العلماء الانبياء في العلم، حيث تحدثنا عن مفهوم أن العلماء ورثة الأنبياء، وتلى ذلك حديثنا عن فضل العلماء، ومكنتهم الكبيرة، وأخيرًا حديثنا عن مكانة العلم في الإسلام، وبهذا نختتم مقالنا.