اين كان يجتمع المسلمون خلال فترة دعوتهم السرية، بعد مرور عشرات القرون على موعد نزول الوحي للنبي عليه الصلاة والسلام، إيذانًا منه ببدء نشر الدعوة للإسلام، وبعد الصراعات التي واجهها أشرف الخلف ضد قريش والعرب، ما يزال السؤال عن اين كان يجتمع المسلمون خلال فترة دعوتهم السرية، أحد الأسئلة التي يطرحها العديد من الأفراد، للتعرف على اللحظات الأولى لبدء الإسلام، وحال النبي والصحابة مع طلوع فجر الإسلام، وفي هذا المقال نقدم إجابة هذا التساؤل.
اجتماع المسلمين خلال فترة دعوتهم السرية
ما سبب اختيار دار الأرقم
يوجد العديد من الأسباب التي جعلت الرسول صلى الله عليه وسلم يختار دار الأرقم بن أبي الأرقم لللقاء بالمسلمين السابقين، منها أن الأرقم -رضي الله عنه- كان شابًّا فتيًّا صغير السن، فلن يخطر في بال المشركين البحث عنهم في داره، وكان هذا أكثر الأماكن سرية للقاء به مع المسلمين، ذلك بعد المواجهة التي حدثت بيسعد بن أبي وقاص ومشركي مكة عندما كان يصلي.
من آخر الملتحقين بدار الأرقم من الصحابة
كان النبي يجتمع في دار الأرقم مع الصحابة وحديثي العهد بالإسلام ليعلمهم أمور دينهم، منهم من أسلم قبل اختيار الدار مركزا للدعوة مثل أبي بكر وعلي بن أبي طالب وغيرهم، ومنهم من أسلم حينها مثل عمار بن ياسر وصهيب الرومي، وآخر الصحابة الذين أسلموا فيها هو عمر بن الخطاب حيث انتهى بإسلامه زمن الدعوة السرية وصارت الدعوة جهرية لكل الناس.
ما مصير دار الأرقم
عندما حضر الموت للأرقم بن الأرقم واستشعر بدنو أجله -رضي الله عنه- نادى على ولده وتصدق بها عليه، ولكنه كتب في الوصية أن هذه الدار لا تباع ولا تورث بل هي محرمة بحرمة الحرم المكي، وبقي أمرها على حاله حتى مجيء الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، فلما رأى الدار وقعت في نفسه، فاشتراها من أحد أحفاد الأرقم مقابل مبلغ من المال بالإضافة إلى إطلاق حريته.
وبهذا القدر من المعلومات كان قد قدمنا لكم كل ما يتعلق بدار الأرقم بن أبي الأرقم التي كان يجتمع المسلمون خلال فترة دعوتهم السرية، ووضحنا كل ما يخص هذه الدار.