فوائد الصمت بصفة عامة، من الفوائد التي يجب أن نعرفها جيداً ونتمرن على إتقانها، لأن الصمت أحياناً يدعم قدرتنا على تخفيف آثار الضغط النفسي المتزايد الذي نتعرض له كل يوم نتيجة لأسلوب الحياة السريع الذي أصبحنا نعيش فيه، والذي نعوضه بالكلام ظناً مما أنه من المهارات المجدية، لتحقيق قائمة الأهداف التي لا نهاية لها والتي تستغرق وقتًا طويلاً لتحقيقها، بما أنك تحتاج إلى دافع قوي للجوء إلى الصمت وقلة الكلام والثرثرة، فستتعلم معنا الفوائد الكثيرة والمفيدة للصمت في بعض الأحيان.
فوائد الصمت بشكل عام تخفف التوتر
من خلال تعزيز مدى التواصل مع الحاضر ؛ يمكنك التحقق من ذلك عن طريق إغلاق عينيك ، والتنفس بعمق ، ثم ملاحظة كيف تلمس الأشياء المختلفة جسمك ، من ملمس ملابسك إلى الشعور بالكرسي أو الأريكة التي تجلس عليها. ثم ركز على حاسة الشم وركز على إدراك الروائح التي يمكنك شمها على الأقل ؛ بعد أن تتعرف على ذلك ، ركز على حاسة السمع لديك واستمع إلى الأصوات المختلفة التي تسمعها ، سواء من داخل أو خارج الغرفة التي تجلس فيها الآن.
كيف يساهم الصمت في تحسين القدرة على التركيز
سواء كنت تلتزم الصمت وتركز انتباهك على شيء مهم بالنسبة لك أو تدون أفكارك ، فسوف يساعدك على التفكير بوضوح ويمكنك ملاحظة ذلك بنفسك من المرة الأولى التي تفكر فيها في صمت.
يدعم القدرة على مكافحة اضطرابات النوم
أشارت بعض الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الصامتة تساعد في تقليل الأرق. من أبرز الأمثلة على هذه التمارين هو التأمل ، والذي يمكنك تعلم كيفية ممارسته بالتفصيل من خلال قراءة مقال (تجربتي مع الصمت).
كيف تحفز نفسك على الصمت
لا أحتاج إلى الكثير من الوقت لأكون صامتا. كل ما عليك فعله هو خصم بضع دقائق على مدار اليوم ، ويمكن أن تكون هذه الدقائق أثناء أوقات النقل أو خلال أي من أوقات الانتظار. واحدة من أفضل الطرق لتحفيز نفسك على الممارسة لأول مرة هي ببساطة البدء في ممارستها الآن حتى تلاحظ الفوائد بنفسك. ولا تقلق ، لن يستغرق الأمر الكثير من الوقت ؛ فقط توقف عن القراءة لبضع لحظات وتنفس بعمق عدة مرات متتالية أو امنح نفسك بضع لحظات لتدوين الأفكار التي تدور في ذهنك في الوقت الحالي ، أو حتى التركيز لبضع ثوان على ما تشعر به وتفكر فيه لماذا هو شعور غير سار. إذا كان يشعر بالارتياح ، فقط استمتع به. بالإضافة إلى كل هذه الأفكار ، يمكنك اختيار أحد الأذكار التي تكررها كثيرًا وتكررها الآن في ذهنك عدة مرات.
على الأرجح أنك تشعر بتحسن الآن بعد أن خضت تجربة الصمت ؛ لذلك لديك حافز أولي لمواصلة ذلك ؛ لذلك كل ما عليك فعله هو تخصيص بضع دقائق مرة واحدة على الأقل طوال اليوم لممارسة الصمت بأي من الطرق الموضحة في الفقرة السابقة ، أو من خلال ممارسة التأمل ، والتنفس بعمق ، أو تركيز انتباهك عقليًا على ذكرى سعيدة ، أو حتى مجرد الاسترخاء. بعد أن تستمر في ممارسة الصمت مرة واحدة يوميًا ، ستجد نفسك تدريجيًا تلجأ إلى ممارسته عدة مرات على مدار اليوم ، مما سيساعد بشكل كبير في تحسين صحتك العقلية ودعم قدرتك على التركيز والتذكر ؛ على المدى الطويل ، فإن التعود عليها سينعكس إيجابًا على زيادة قدرتك على الإنجاز.
في ختام مقالنا تكلمنا عن الفوائد العامة للصمت، وأهمها أنه يعمل على تخفيف التوتر والعصبية وذلك بأداء تمارين التنفس وتنظيم حركة الأكسجين في الجسم، وتكلمنا كيفية تحفيز أنفسنا على الصمت، وكيف يساهم في تحسين القدرة على التركيز.