آلهة الجمال عند الفينيقيين، هناك أشكال من العبادات منتشرة في مختلف مجتمعات وثقافات العالم، ويرجع ذلك إلى المعتقدات والعادات والتقاليد التي اكتسبوها بمختلف الطرق، أغلبها يكون اكتسابها من الآباء والأجداد، مما يجعل طريق العبادة إيمانًا بآلهة هو السائد، وهذا يدل على أسباب تعدد أشكال الآلهة من مجتمع إلى آخر، وفي ضوء ذلك سنتناول من خلال هذا المقال الحديث عن آلهة الجمال عند الفينيقيين.
آلهة الجمال عند الفينيقيين
يعتنق الفينيقيون عدة آلهة، اعتقادًا منهم أن لكل آلهة منها وظائف محددة تقوم بأدائها، ويرجع ذلك أيضًا إلى اختلاف مناطق السكن، والإعتقاد، والتأثير ربما بثقافات أخرى بعد احتكاكهم بها، فعندهم آلهة الحرب، وآلهة الحب، وآلهة الجمال وهي الإلهة عشتروت، عبدت في سورية ومصر وبلاد الرافدين، وهي مأخوذة من اسم الإلهة السورية عطار، وتعني في البابلية عيش الأرض.
ما هي الآلهة عشتروت
هي إلهة الحب والحرب عند البابليين، معناها باللغة العربي نجمة الصباح، ويرمز لها بالأسد، كان معبدها الرئيسي في نينوي عاصمة موصل، يطلق عليها السومريون عثتر، أما الإغريق يسمونها أفروديت، كان ظهورها الأول في بلاد سومر في جنوب العراق، قبل أكثر من ستة آلاف عام، وهي أعظم الآلهات وأسماهن منزلة، تقع في دينة الوركاء التي تعد من أهم المراكز الدينية فيها.
ما هي صفات الآلهة عشتروت
تتصف عشتروت بعدة صفات جعلتها تستحوذ على الأهمية الكبيرة عند الفينيقيين، حيث كانت أهم صفاتها الخصب، وما يحمله الاسم من معنى التكاثر ونمو الزرع وكثرة المحاصيل، وكان يصورونها في التماثيل التي يصنعوها على أنها شابة ممتلئة الجسم ذات قوام جميل، كذلك فهي إلهة الحرب، ومن أسلحتها الفأس المزدوجة والسيف والقوس، لقبتها بلاد الرافدين بسيدة الحرب.
خلاصة الأمر لقد تعرفنا على الفينيقيين كمجتمع له خصوصيته في عباداته وقناعاته الدينية، حيث اطلاعنا على آلهة الجمال والحرب عندهم وهي الآلهة عشتار، أو عشتروت، وأظهرنا مدى تعلقهم فيها واقتناعهم بها.