الفرق بين الشخصية العنيدة والعصبية وكيفية التعامل معها، يوجد اختلاف بين شخصيات الناس، فلكل إنسان شخصية مستقلة عن غيرها، وبعض الأشخاص يكتسب أغلب صفاته ممن هم حوله، وبعضهم يمتلك صفات شخصيته المستقلة بالفطرة، لذلك يجب التعامل مع كل شخصية بطريقة تختلف عن الأخرى، فيمكن أن يؤدي عدم معرفة كيفية التعامل مع أحد هذه الشخصيات إلى أمر سيء وتحول الشخصية إلى واحدة من أصعب أنواع الشخصيات التي تتعامل معها، وسوف نتعرف في موضوعنا التالي على الشخصية العنيدة وكيف يمكن التعامل معها والتفريق بينها وبين الشخصية العنيدة.
ما الفرق بين الشخصية العنيدة والعصبية
تختلف الشخصيات بين الناس ، وبعضها مكتسب وليس فطريًا ، وعدم معرفة كيفية التعامل مع أحدهم يؤدي إلى أمور سيئة ويحول الشخصية إلى أحد أصعب أنواع الشخصيات التي تتعامل معها. تعرف عليهم جميعًا أولاً:
- شخصية عنيدة
يمكنك بسهولة إخبار الشخص العنيد عن طريق تصلب رأسه في الأمور والقرارات التي يتخذها ، بالإضافة إلى بعض العلامات التي تظهرها شخصيته مثل:
- يحتفظ بفكرة أو خطة ، أو يصر على توضيح وجهة نظره ، حتى عندما يعلم أنه مخطئ.
- إنه يلعب شيئًا يريد أن يفعله حتى لو لم يرغب أي شخص آخر في القيام به.
- عندما يقدم الآخرون فكرة ما ، فإنه يميل إلى الإشارة إلى جميع أسباب عدم نجاحها.
- من الواضح أنه يشعر بالغضب والإحباط ونفاد الصبر عندما يحاول الآخرون إقناعه بشيء لا يناسبه.
- إنه يوافق على طلبات الآخرين أو يلتزم بها بفتور ، عندما يعلم طوال الوقت أنه يفعل شيئًا مختلفًا تمامًا.
- العناد هو الجانب القبيح من المثابرة ، وأولئك الذين يظهرون هذه السمة يتمسكون بفكرة أنهم عاطفيون ، وحاسمون ، ومليئون بالاقتناع ، ومرن ، وجميعهم خصائص شخصية عنيدة.
- الأشخاص ذوو الشخصية العصبية
العصبية هي إحدى سمات الشخصية الخمس الكبرى ، والتي تُعرَّف على أنها الميل نحو القلق والاكتئاب والشك بالنفس والمشاعر السلبية الأخرى. بعض الناس أكثر عصبية من غيرهم. توصف العصابية أحيانًا على أنها استقرار عاطفي منخفض أو عاطفية سلبية.
يتم تعريف العصابية بشكل مختلف نوعًا ما من قبل علماء النفس المختلفين ، لكنها في جوهرها تعكس ميلًا عامًا نحو المشاعر السلبية. مصطلح العصابية مشتق من المفهوم التاريخي للعصاب ، والذي يشير إلى شكل من أشكال المرض العقلي الذي ينطوي على ضائقة مزمنة. من خلال اختبارات الشخصية التي تطلب من الأفراد تقييم مدى:
- قلق بشأن الأشياء
- مدى سهولة انزعاج الشخص
- تقلبات مزاجية متكررة
- كم هو سهل أن تغضب
وبالتالي فإن الشخصية العنيده تختلف عن العصبية في أنها تقترب من المثابرة ، وهذا جانب إيجابي لها ويمكن اكتسابها أو فطريتها ، في حين أن العصبية من المشاكل النفسية التي قد تصيب أي شخص بسبب أي عوامل محيطة بها ، ويمكن تحديد مدى خطورتها من خلال اختبارات الشخصية.
كيفية التعامل مع الشخص العصبي
بالنسبة لشخص شديد العصبية ، من السهل أن يشعر بأنه محاصر بسبب أنماط التفكير غير القادرة على التكيف ، وأن يصارع الاكتئاب أو القلق أو أي أعراض نفسية مشابهة ، لذلك يجب أن تعرف كيفية التعامل معه.
كصفة شخصية ، العصابية هي طريقة مستقرة نسبيًا للشعور والوجود ، ومع ذلك لا يزال من الممكن التعرف على القابلية للقلق والضيق وتحسينها. تعتبر ممارسات العلاج النفسي واليقظة من بين الأدوات التي قد تساعد الشخص على التعامل بشكل أفضل مع الضيق ، وحتى تقليل مستويات العصابية لديه ويمكنك التعامل مع الشخصية العصبية من خلال:
- مساعدتهم على اكتشاف علامات التوتر لدى الآخرين بدلاً من رؤيتها بأنفسهم ، وغالبًا ما لا يرغب الناس في الاعتراف ، حتى لأنفسهم ، بأنهم متوترون وهذا بحد ذاته جرس إنذار ؛ حيث يدخلون في أسوأ مراحل العصبية ولا يستطيعون التكيف معها.
- إن الاستماع الجيد والتحدث عن الأشياء بصراحة مع شخص تثق به يمكن أن يساعد في رؤية الأشياء بشكل مختلف ، وإيجاد حلول جديدة ، ووجود شخص يستمع إليه يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
- توفير الطمأنينة ؛ عندما تشعر بالإرهاق ، قد يكون من الصعب رؤية طريقة للخروج من المشكلة ، لذا فإن تذكير شخص ما وطمأنته بأن هذا لن يستمر إلى الأبد وأن الموقف يمكن أن يتحسن سيساعده على إبقاء الأمور في نصابها الصحيح.
- يمكن أن تساعد ملاحظاتك المستقلة عن سلوك شخص ما في تحديد الأنماط التي لم يلاحظها من قبل. قد يكون هذا موضوعًا حساسًا ، حيث يعني لفت الانتباه إلى الأفكار أو المشاعر السلبية ، لذلك من المهم أن تظل هادئًا وموضوعيًا وألا تحكم بدون تفكير. .
- دعم عملي من خلال إيجاد حلول عملية تجعل الموقف أسهل. إذا كانت هناك مشكلة معينة تجعل الشخص يشعر بالتوتر مثل مخاوف المال أو فقدان الوظيفة أو مشاكل العلاقة ، فإن الدعم العملي سيساعده.
- استخدام تقنيات التهدئة مثل التأمل ، أو تمارين التنفس اليقظة التي تساعد الشخص العصبي على البقاء هادئًا ، عندما تمارس هذه الأساليب بانتظام فإنها تحسن وتقوي استجابتنا للتوتر ، ومن السهل الالتزام بالممارسة المنتظمة عندما يكون لديك شخص ما للتمرن معه.
- المساعدة المهنية بالتوجه إلى طبيب نفسي ، إذا كان التوتر والقلق يؤثران على الحياة اليومية للشخص العصبي ، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة المهنية.
كيف تتعامل مع طفل عنيد
العناد ليس بالضرورة فكرة ، بل هو شيء نتعلمه إلى حد كبير ، وهذا واضح في الأطفال الذين يصبحون عنيدون ، بسبب سوء سلوك والديهم في أوقات مختلفة. على سبيل المثال ، عندما تمنع شيئًا عن طفلك ، فإنه يصر على فعل الشيء المحظور. لذلك عليك أن تعرف كيف تتعامل مع الطفل العنيد كما يلي:
- لا تجبر طفلك على فعل الشيء الذي تريده أن يصبح أكثر عنادًا ، فقط اترك له مساحة من الخصوصية والتفكير.
- امنح طفلك خيارات متعددة تعتقد أنها ستكون مقبولة لديه ، إذا كنت تريده أن يفعل الشيء الصحيح ، على سبيل المثال ، إذا لم يرغب في إنهاء طعامه ، يمكنك الاختيار بين الانتهاء من طعامه أو تنظيف غرفة اللعب الخاصة به ، و يجب احترام اختياره وتنفيذه.
- تعامل مع طفلك العنيد بهدوء تام ، فالعصبية ستزيد الأمر سوءًا ، وتمنح نفسك الوقت لتهدئة أعصابك وتكون قادرًا على التفكير بإيجابية.
- أشرك طفلك العنيد في الأنشطة المنزلية معك وبجانبك حتى يتخلى عن التفكير بمفرده بطريقة غريبة تدفعه إلى فعل الأشياء الخاطئة التي يكون عنيدًا فيها.
يعتبر العند والكبرياء من أهم صفات أصحاب الشخصيات العنيدة، وتعتبر أفضل طريقة للتعامل معهم من أجل تقييم سلوكهم، هو جعلهم يشاركون في الحياة الاجتماعية من خلال طرح رأيهم ومشاورتهم في العديد من المواضيع من أجل أن يعرف بأنه ليس المسؤول الأول عن اتخاذ القرار ويجب ان يتقبل رأي الآخرين ويحترمها.