هل تعلم عن اداب الحديث، كثير من وجهات النظر الذي تكون موجودة في مجلس ما وقد تختلف وجهات النظر من شخص الى اخر، ولكن ليس من الاكيد بأن يحصل مشاكل او خلافات بسبب وجهات النظر الذي قد تحصل، فالشخص العاقل والمتفهم لا يهمه اذا كان الحقيقة بيد شخص تاني، كما ان يعد أداب الحديث مع الاخرين من الاخلاق الحميدة التي يجب على كل انسان التمتع بها، ويجب على الشخص الالتزام بالامانه العملية لان هذا يعتبر من اداب الحديث والعمل، والابتعاد عن اساليب التجريح والطعن بالاشخاص .
آداب الحديث في الإسلام
جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من القواعد التربوية والتأديبية ومنها ما يتحدث عن آداب الكلام والكلام سواء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مع الجميع. وما ورد في ذلك قوله تعالى: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والقدرات والقدرات). ايهما افضل. حقًا ، إن ربك أعلم أولئك الذين ضلوا عن طريقه ، وهو أعلم أولئك الذين يهتدون “.
وقد نهى الله تعالى عن الكذب في قوله تعالى: (والذين لم يشهدوا بالكذب ، فإذا مروا بالبطالة مروا بشرف). حيث يقول الله تعالى: “و لو سمعوا الكذب ابتعدوا ، وقالوا لنا أعمالنا وأعمالكم سلاما ما عليكم أيها الجاهل الباطل” ، فهذه دعوة للابتعاد عن كلام الجاهل الذي لا ينفع ، نهى الله عن الغيبة والنميمة والحديث عن الآخرين بما يكرهونه ؛ في حين قال تعالى: {وَلاَ تَغْتُمُوا بَعْضُكُمْ.
كما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إلى حفظ ألسنتهم من خلال أحاديث الرسول الشريفة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد يتكلم بكلمة مهما يكن”. فتبين فيه يتعثر به كما جاء في الصراحة. من خلال الحديث الذي يقول فيه رضي الله عنه: “في حجرة الجنة ترى قيمة ظاهرية من باطنها ، وداخلها من وجه الله مهيأ لمن يطعم الطعام ، ويتكلم الآن ، واستمر بالصوم والصلاة عند النوم. . “
أداب الحديث مع الاخرين
- الابتعاد عن اساليب التجريج والطعن والاحتقار والسخرية وكذلك الالتزام بالقول الحسن
- عدم التركيز على الاشخاص اثناء الحديث بل التركيز على رأيه
- ضبط النفس والسمو بها عندما يقوم احد الاطراف بمحاولة اضعاف الطرف الاخر
- البدء بنقاط الانسجام والتوافق في الحديث والعمل على تأجيل نقاط الاختلاف في وجهات النظر في الحوار الى نهايته
- توثيق معلومات الموضوع الذي يدور حوله والالتزام بالامانه العليمة
القواعد العامة لآداب الكلام
هناك بعض الأسس والقواعد التي يجب على الإنسان إدراكها عند الحديث مع الآخرين ، وأهمها:
- نوع الحديث
على الإنسان أن يختار حديثه بعناية ، وأن يختار نوع الموضوع الذي يتحدث فيه بشكل جيد. حتى يكون له نية صادقة وصادقة يسعى من خلالها إلى التقرب إلى الله تعالى.
- حقيقة الحديث
لا بد للمتكلم أن يكون صادقا فيما يقول للآخرين ، وأن يتجنب الكذب نهائيا ؛ لأنه من الخصال المنكرة التي لا يحبها الله ، ونهى عن القيام بها ؛ لأنها تؤدي إلى الهلاك.
- اطلب الإذن قبل الحدث
إن طلب الإذن قبل القيام بأي شيء يتعلق بالآخرين هو خاصية عظيمة وأخلاق حميدة ، وبالتالي من الضروري طلب الإذن قبل التدخل في محادثة حول شيء ما ، خاصة إذا كان هناك شخص يتحدث ؛ لا ينبغي أن يقاطع المتكلم بطريقة غير لائقة ، والأفضل الانتظار حتى ينتهي الآخر من الكلام ، لأن الاستماع الجيد من آداب الكلام.
- لا تسيء إلى الآخرين
من الضروري عدم الخوض في كلمات قد تجرح الآخرين أو تجعلهم يشعرون بالخجل. من الضروري أيضًا التحلي بالصبر أثناء التحدث حتى يتمكن المتحدث من التفكير في ما يقوله حتى لا يتحدث عما ليس لديه معرفة به.
يجب ان تكون الاخلاق الحميدة موجودة بكل انسان لانها تعد الطريق الى الرحمة والمودة لان دينا الكريم حثنا على حسن الخلق والمحبة والتسامح واداب الحديث مع الاخرين، ولكن يجب تطبيقة وفق قواعد معينة لا تخل بنظام الكلام او تستخف بالاخرين .