ما سبب تسمية فلسطين بهذا الاسم، فلسطين دولة عربيّة مسلمة، وهي أرض الرسالات السماوية الثلاثة ومهد للكثير من الحضارات الإنسانيّة التي قامت فيها، فبها قامت أقدم مدينة في العالم أريحا، كما ومر على هذه الدولة العظيمة عدّة حضارات أثرت فيها وأقيمت فيها الكثير من الآثار والمعالم، منها الحضارة الكنعانيّة الأصيلة فيها، وأيضاً احتلها الفرس، والرومان، والبيزنطيين، والإغريقيين، والمصريين القدامى، والآشوريين، والبابليين، والصليبيين، والمسلمين، والعثمانيين، والبريطانيين، وأخيراً احتلتها إسرائيل في عام النكبة في 1948م .
سبب تسمية فلسطين بهذا الاسم
لقد اشتقت كلمة فلسطين من كلمة فلستا، وهي الكلمة التي أطلقها الكتاب اليونانيين على أرض الفلسطينيين الذين سيطروا على هذه الأرض في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، تقع على الساحل الجنوبي بين يافا وغزة، وقد تم إحياء هذا الاسم من قبل الرومان في القرن الثاني بعد الميلاد، حين أطلقوا مصطلح “سوريا فلسطين” على المنطقة الجنوبية من محافظة سوريا، والتي اتخذت طريقها للغة العربية، حين تم استخدامها لوصف المنطقة منذ العصر الإسلامي، علماً أنّ هذا الاسم لم يكن مشهوراً بشكل رسميّ بعد العصر الروماني، وقد تمّ استخدامه بشكل رسميّ بعد انتهاء حكم الدولة العثمانيّة.
موقع فلسطين الجغرافي
تقع فلسطين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتضم أجزاء من الضفة الغربية، وقطاع غزة الذي يقع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، والقدس التي تحتلها إسرائيل ويطلق عليها إسرائيل الحديثة، وقد ارتبط مصطلح فلسطين بهذه المنطقة الصغيرة، التي يعتقد بأنها تشمل الأردن، ولكن تم تغيير هذه المنطقة الجغرافية التي تم تسميتها بهذا الاسم طبقاً للوضع السياسي لها على مدار ثلاث آلاف سنة، كما وتعرف هذه المنطقة بالأراضي المقدسة.
ما الوضع الراهن لدولة فلسطين
تم استخدام العديد من التعريفات الجغرافية للإشارة لفلسطين على مر القرون، حيث تم إعلان الاستقلال عن إسرائيل من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في تاريخ 15 تشرين الثاني 1988م، وحالياً تم الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين من قبل الأمم المتحدة كدولة عضو مراقب في تاريخ 29 تشرين الثاني 2012م، كما وتم الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة مستقلة من قبل 134 دولة عام 2014م.
هذه أهم المعلومات حول دولة فلسطين التاريخية، حيث تعرفنا على موقعها الجغرافي بالنسبة لدول الجوار، وتطرقنا إلى وضعها الراهن في ظل الأحداث السياسية المتصاعدة، وأخيرا عرفنا ما سبب تسمية فلسطين بهذا الاسم.