تفسير ” فاحتمل السيل زبدًا رابيًا “، تفسير الآية: هذه الآية الكريمة اشتملت على مثالين، ضربهما الحق في ثباتها وديمومتها، والباطل في زوالها وفنائها، وقال تعالى: {أنزل من السماء ماء}: أي مطر. ، وهذا صغير ومتسع بقياسه، وهو إشارة إلى القلوب واختلافها، فبعضها لا يستوعب الكثير من المعرفة ، وبعضها لا يستوعب الكثير من العلوم، بل ضيقًا. عليهم. ومما يحرقونه بالنار للزينة أو البضاعة}: هذا هو المثل الثاني وهو ما يلقي الذهب أو الفضة في النار.
طلب الزخرفة
أي: صنع الزينة من النحاس أو الحديد ، ثم جعلها قطعة من الأواني ، لتعلوها الرغوة ، وكذلك الرغوة منها. ولا بالذهب والفضة مما سبك في النار ، بل يذهب ويختفي ، ولهذا قال: {وأما الحثالة فهي تجف}: أي لا تنفع بها. لم يبق منها إلا الماء والذهب ونفع ذلك ، {لما ينفع الناس فيمكت في الأرض كما يضرب الله أمثال}: المعنى: {وتلك الأمثال تستشهد بالناس ويعقلها إلا العارفون}. [العنكبوت:43].
قال بعض السلف
إذا قرأت مثالاً من القرآن ولم أفهمه بكيت على نفسي ، لأن الله تعالى قال: [العنكبوت:43]قال ابن عباس: هذا هو مثال الله الذي أصابها ، وهو ما تحمله القلوب على يقينها وشكها. الأرض}: يقين ، وكما يضع المصوغات في النار تؤخذ طهارته ويتبقى نجاسته في النار ، فيقبل الله اليقين ، ويترك الشك. قال العوفي عن ابن عباس قوله: (أنزل ماء من السماء ، فسيلت الوديان على قدم المساواة ، وتحمل السيل زبدًا فارتفع).
{ومما يوقدون فيه نار}
إنه ذهب وفضة وحلي وأمعة ونحاس وأحاديث ، والنحاس والحديد نجاسة ، فعمل الله شبه نجاستها كزبد الماء. وتزول السيئات عن قومهم ، كما تذهب هذه الرغوة ، وكذلك الهدى والحق ، جاءوا من عند الله. ويخرج خيره وينتفع به فيزول الباطل ، فإذا جاء يوم القيامة وثبت الناس وقُدمت الأعمال ، يزول الباطل ويهلك ، وينتفع أهل الحق من الحق، وفي صحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالهدى والعلم مثل المطر الذي أصاب الأرض ، وكان هناك جماعة منهم قبلت الماء ونبتت المراعي وكثرة الحشائش.
ومن بينها ما خصب فيها الماء ، فانتفع الله “. وشرب الناس به ، ورعي ، وسقوا ، وغرسوا ، وأصابت جماعة منهم أخرى ، لكنها قيعان لا تمسك بالماء ولا تزرع العشب. معها.