أسباب وأعراض الألفا ثلاسيميا لدى الأطفال وطرق علاجه، يُعد مرض الثلاسيميا إحدى الأمراض الشائعة بشكلاً كبير، بحيث أن هذا المرض عادةً ما ينتقل إلى الأفراد وراثياً، وقد يؤثر على صحة الفرد بشكلاً كبير، وقد يسبب في الكثير من الأحيان صعوبة وصول الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم، مما يؤثر على صحة الجسم بشكلاً خطير، ومن خلال مقالنا سنتعرف إلى ما هي أسباب وأعراض الألفا ثلاسيميا لدى الأطفال وطرق علاجه.
ما هو مرض الثلاسيميا؟
الثلاسيميا هو مجموعة من اضطرابات الدم ، والتي تسبب مشاكل في إمداد الجسم بالأكسجين ، عن طريق التدخل في إنتاج الهيموجلوبين. يتم تدمير خلايا الدم الحمراء أيضًا بمعدل أسرع. لا يستطيع الأطفال المصابون بالثلاسيميا إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين في الدم. في حين أن هناك أنواعًا مختلفة من الثلاسيميا ، فإن النوعين الرئيسيين هما ثلاسيميا ألفا وثلاسيميا بيتا.
ما هو ألفا ثلاسيميا؟
يُعتقد أن ثلاسيميا ألفا تحدث عندما يكون هناك ضعف في إنتاج ألفا غلوبين ، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين عبر الدم. هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص المقيمين في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والهند وآسيا الوسطى، ينتج ثلاسيميا ألفا عن خلل جيني يتضمن حذف الهيموغلوبين A1 ، A2. يعاني الأطفال المصابون بالثلاسيميا ألفا من فقر دم خفيف ، وقد تختلف شدته من طفل إلى آخر.
ما هي أسباب ألفا ثلاسيميا عند الأطفال؟
عادة ما يحدث ثلاسيميا ألفا بسبب تغيير الجينات المرتبطة بإنتاج الهيموجلوبين. إنه ليس مرضًا معديًا ينتقل عن طريق الاتصال بشخص مصاب، يواجه الآباء المصابون بالثلاسيميا خطرًا بنسبة 25 ٪ لتطور المرض لأطفالهم.
أعراض الثلاسيميا ألفا عند الأطفال
قد تختلف العلامات والأعراض المصاحبة للثلاسيميا من طفل لآخر ، وكذلك نوع ألفا ثلاسيميا. لا تظهر أي أعراض على بعض الأطفال المصابين بهذه الحالة على الإطلاق ، بينما قد يعاني العديد من الأطفال الآخرين من أعراض شائعة ، مثل: تهيج – بول داكن – انتفاخ البطن – بطء النمو – شحوب الجلد – اصفرار الجلد – تعب وضعف – تشوهات في عظام الوجه
علاج ألفا ثلاسيميا
تعتمد خيارات علاج ألفا ثلاسيميا على شدة الأعراض وأيضًا على سبب المرض.
- يميل ثلاسيميا ألفا إلى ظهور أعراض قليلة أو معدومة في كثير من الأطفال ، كما يعاني الأطفال من فقر الدم الخفيف الذي لا يحتاج إلى علاج طبي. هذا هو السبب في أن ثلاسيميا ألفا غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- غالبًا ما يتم وصف مكملات حمض الفوليك للأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب ، والتي تساعد الجسم على تكوين خلايا دم حمراء جديدة. إذا كان الطفل المصاب يخضع لعملية جراحية ، فقد يكون من الضروري نقل الدم.
- من ناحية أخرى ، في الحالات الشديدة من الثلاسيميا ألفا ، قد يحتاج الأطفال إلى إجراء عمليات نقل دم منتظمة طوال حياتهم للبقاء بصحة جيدة. عند القيام بهذه العملية على مدار فترة زمنية ، قد يؤدي ذلك أيضًا إلى تراكم الحديد في الجسم. قد تكون هناك حاجة إلى الأدوية لإزالة الحديد الزائد من الجسم.
- العلاج الوحيد المعروف لمرض الثلاسيميا حاليًا هو ما يُعرف بزراعة نخاع العظم. في هذه الحالة ، يُعطى المريض أولاً جرعة من الإشعاع أو الأدوية لتدمير نخاع العظم الممزق. ثم يتم استبداله بنخاع عظم من متبرع متوافق ، عادة ما يكون قريبًا أو أخًا. تنطوي عملية زرع نخاع العظم على العديد من المخاطر المرتبطة بها ، ولهذا السبب يوصى بها فقط في الحالات الشديدة من مرض الثلاسيميا، قد يكون التعايش مع ألفا ثلاسيميا أمرًا صعبًا ، ولهذا السبب ، يجب على حاملي المرض طلب الاستشارة الوراثية قبل الإنجاب.
المضاعفات المحتملة لمرض ألفا الثلاسيميا
يمكن أن يتأثر الشخص المصاب بالثلاسيميا الشديدة أيضًا ببعض المضاعفات ، بما في ذلك:
- العدوى: من المرجح أن يتأثر الأطفال المصابون بالثلاسيميا ألفا بالعدوى ، خاصة إذا تم استئصال الطحال لديهم.
- بطء معدل النمو: قد يتباطأ نمو الأطفال المصابين بفقر الدم الناجم عن ثلاسيميا ألفا الشديدة ، ويؤخر البلوغ أيضًا.
- تشوهات العظام: يتسبب ثلاسيميا ألفا في تضخم نخاع العظام ، مما يجعل العظام أوسع وأكثر نحافة وهشاشة ، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر. ويلاحظ أيضًا وجود بنية عظمية غير طبيعية ، خاصة في عظام الوجه والجمجمة.
- تضخم الطحال: ألفا ثلاسيميا يمكن أن تحفز خلايا الدم الحمراء في الجسم على الموت بمعدل أسرع ، مما يجعل الطحال يعمل بجهد أكبر ، وبالتالي ينمو أكثر.
- فرط الحديد: قد ينتهي الأمر بالأطفال المصابين بألفا ثيميا بوجود الكثير من الحديد في أجسامهم. يمكن أن يحدث هذا بسبب المرض نفسه أو بسبب عمليات نقل الدم المتكررة. يمكن أن يؤدي هذا الحديد الزائد إلى تلف الكبد والقلب ونظام الغدد الصماء.
وبذلك نكون قد توصلنا إلى ختام مقالنا، الذي تعرفنا من خلاله إلى أسباب وأعراض الألفا ثلاسيميا لدى الأطفال وطرق علاجه، بحيث أن مرض الثلاسيميا مرضاً خطير وتأثيره على حياة المريض كبير، لذلك لا بُد من أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء الإصابة به والحصول على الدعم الطبي لمنع تأثيره على حياتك إذا كنت مصاباً به.