اين تقع سقيفة بني ساعدة

اين تقع سقيفة بني ساعدة، سقيفة بني ساعدة هو المكان الذي اجتمع فيه الأنصار بتاريخ 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، بعد وفاة الرسول مباشرة، ليتشاورا لبيعة أمير المسلمين، حيث اختاروا سعد بن عبادة، وبعدها وصل أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح إلى السقيفة، لكن في نهاية المطاف التفت عدد حول أبي بكر يبايعونه، وتبعهم الآخرون، وتمت بيعة أبي بكر الصديق، وتقليده خليفة على رؤوس المسلمين.

موقع بيعة سقيفة بني ساعدة

تقع سقيفة بني ساعدة بين مساكن قبيلة بني ساعدة الخزرجية، أي في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي، توجد السقيفة داخل مزرعة وتتخللها بيوت متفرقة مكان سكن قبيلة بني ساعدة داخل البساتين المتجاورة، وقد كانت ذات حجم كبير وتتسع لاجتماع أعداد كبيرة من الأشخاص ولذلك تم تواجد الأنصار فيها، وكان بجوار هذه السقيفة بئر وأمامها فسحة كبيرة تتسع لعدد إضافي إذا ضاقت عليهم السقيفة، تحولت هذه السقيفة إلى مبنى فيما بعد، وهو الآن حديقة تطل مباشرة على السور الغربي للمسجد النبوي.

مناسبة واقعة سقيفة بني ساعدة

كانت مبايعة أبي بكر محل نزاع في المدينة لفترة غير قصيرة، فقد أبدى علي بن أبي طالب معارضته للبيعة ومعه الزهراء والفضل وعبد الله، ابنا عباس بن عبد المطلب وعدد آخر من أصحاب النبي مثل سلمان الفارسي، أبي ذر، والزبير،  فقد تنبأ النبي أواخر حياته بإشعال الفتن في الأمة، والتي بدأت بإقصاء أهل بيت النبي وفي طليعتهم علي بن أبي طالب وحرمانه من حقه بحسبهم، ويعدونها الخطوة الأولى في الخروج عن الصواب المتمثل بالشريعة المحمدية.

موقف المسلمين من بيعة السقيفة

تباينت الروايات لرأي عموم المسلمين في اجتماع السقيفة وبيعة أبي بكر، فهناك روايات أجزمت بإقبال الناس على بيعة أبي بكر ومنها ما ذكره ابن كثير عن أن الناس بايعت أبا بكر البيعة العامة بعد السقيفة مباشرة، وما أورده الجوهري في كتابه «السقيفة وفدك»، إذ قال: «وكثر الناس على أبي بكر، فبايعه معظم المسلمين في ذلك اليوم». يؤكد ابن خلدون على انعقاد الإجماع بين المسلمين على استخلاف أبي بكر بقوله: «أجمع المهاجرون والأنصار على بيعة أبي بكر، ولم يخالف إلا سعد إن صح خلافه، فلم يُلتفَت إليه لشذوذه».

وفي المقابل المصادر الشيعية تؤكد أن المهاجرين استخدموا القوة لأخذ بيعة أبي بكر، فقد ورد أن أبي بكر وعمر وأبي عبيدة أقبلوا في أهل السقيفة «وهم محتجزون بالأزر الصنعانية، لا يمر بهم أحد إلا خبطوه، فإذا عرفوه مدوا يده على يد أبي بكر شاء ذلك أم أبى».