ماذا تفعل ان واخواتها في الجملة الاسمية

ماذا تفعل ان واخواتها في الجملة الاسمية، اللغة العربية هي اللغة الأم التي يتحدث بها آلاف الأشخاص حول العالم، وتصنف إلى عدة أقسام وهم الاسم، والفعل، والحرف، ومن خلال هذه الأقسام تتكون الجمل المفيدة، الجملة التي تبدأ بالفعل تسمى جملة فعلية، بينما الجملة تبدأ بالاسم فتسمي جملة اسمية تتكون من المبتدأ والخبر، يحدث في الجملة الاسمية بعض التغييرات عند دخول الأفعال والحروف عليها، ومن هذه الحروف أن وأخواتها.

ماذا تفعل ان واخواتها في الجملة الاسمية

تدخل إن وأخواتها على الجملة الاسمية وتحدث تغييرات، أحدهما على المبتدأ والآخر على الخبر، تغير إن وأخواتها حالة إعراب المبتدأ من الرفع إلى النصب بينما تغير الخبر وتجعل إعرابه من خبر جملة اسمية إلى خبر إن وأخواتها، إن وأخواتها مجموعة من الحروف الناسخة تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، تضم مجموعة إن وأخواتها 6 حروف ناسخة.

ما هي الحروف الناسخة

(أن، إن، كأن، ليت، لعل،لكن) هي الحروف الناسخة، إن و أن: حروف ناسخة تفيد التوكيد، ونذكر هنا مثالاً: إن العملَ من الإيمان، إعراب العمل: اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وخبر إن في الجملة هو (من الأيمان) وهو خبر شبه جملة، كأن: حرف يستخدم للتشبيه، ليت: حرف ناسخ يفيد التمني لحدوث شئ، لعل: حرف ناسخ يفيد الترجي، لكن: من الحروف التي لا ينبغي ابتداء الجملة بها لأنها تفيد الاستدراك.

أمثلة على إن وأخواتها

يزخر القرآن الكريم بالآيات التي تعتبر أفضل مثال على دخول إن وأخواتها على الجملة الاسمية، فتوقع صدى جميل في النطق، وسلامة لغوية في الإعراب ونستعرض هنا 3 أمثلة:

• المثال الأول: (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) دخل في الآية الكريمة الحرف الناسخ “لعل” تفيد الترجي، إعراب جملة (لعل الساعة قريب): في محل نصب مفعول، الساعة: اسم لعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة، قريب: خبر لعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• المثال الثاني: قول الله تعالى:(كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ كأن: حرف ناسخ لا محل له من الإعراب، والضمير المتصل (هم) يعرب: اسم كأن منصوب وعلامة نصبة الفتحة، لؤلؤ مكنون: خبر كأن مرفوع وعلامة رفعه الواو.
• المثال الثالث: إن المعلمَ خالدٌ على خلق عظيم، إن: حرف ناسخ للتوكيد، المعلمَ: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة، خالدٌ: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

من المتعارف  عليه أن لغتنا جميلة و غنية بالمفردات الكثيرة، ولكن يلزمها ضبط حروف وقواعد لتخرج في أبهى صورة فهي لغة القرآن والمسلمين.