من هو مؤلف كتاب كليلة ودمنة، هناك العديد من الكتب العربية التي تم ترجمتها من اللغات الأخرى، وذلك نظراً للقيمة الأدبية التي تمتلكها، وبقي العرب يتناقلونها عبر الأجيال المتتالية، ومنها الكتاب الشهير كتاب كليلة ودمنة، والذي تم نشره في دول مختلف حول العالم بالنسخة العربية، حيث يضم عشرات القصص والحكايات في الغابة على ألسنة الحيوانات، ولكل قصة عبر وحكمة معينة، يستخلصها القارئ منها، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على كتاب كليلة ودمنة، ومؤلف الكتاب، ومترجمه.
كتاب كليلة ودمنة
كتاب كليلة ودمنة هو كتاب قديم يضم الكثير من القصص، والتي يكون أبطالها الحيوانات والطيور، والتي تمثل الشخصيات الرئيسية فيه، ولكنها ترمز إلى شخصيات بشرية، يتضمن الكتاب خمسة عشر باب رئيسي، ويتضمن عدد من المواضيع ويناقش أفكار وقضايا متنوعة، وهو كتاب يهدف إلى تقديم النصح الأخلاقي والإصلاح الاجتماعي والتوجيه السياسي، حيث تدور جميع قصص هذا الكتاب في الغابة وتدور الحوارات على ألسنة الحيوانات، وكليلة ودمنة هما شخصيتان من الكتاب وهما من حيوان ابن آوى.
مؤلف كتاب كليلة ودمنة
مؤلف كتاب كليلة ودمنة هو دبشليم مستشار ووزير الإسكندر المقدوني والذي غزا بلاد الهند، في البداية قام بتعين أحد أتباعه حاكما على الشعب، الأمر الذي قابله الشعب بالاحتجاج والرفض، واختار الشعب دبشليم حاكماً عليهم، ولكنه لم يحفظ عهد رعيته وأمانة الملك، فتبدل من ملك عادل إلى ملك ظالم وطاغية، الأمر الذي جعل من الإسكندر يقدم على حبسه، ولكنه ندم بعد ذلك على هذا التصرف وأطلق سراحه، وجعله مستشار ووزير له، وطلب منه أن يؤلف كتاب يكون خلاصة للعبر والحكمة، فألف دبشليم كتاب كليلة ودمنة.
مترجم كتاب كليلة ودمنة
يعتبر عبدالله بن المقفع هو مترجم كتاب كليلة ودمنة إلى اللغة العربية من اللغة الفارسية، ولكنه قام بتعديل بعض الحكايات فيه وأضاف إلى بعضها الآخر، في القرن الثامن الميلادي في العصر العباسي، ومن الجدير بالذكر أن النسخة الهندية والفارسية من الكتاب فقدت، ولم تبقى إلا النسخة العربية والتي انتشرت في جميع أنحاء العالم بعد ذلك.
ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على مؤلف كتاب كليلة ودمنة، والذي يسرد العديد من الحكم والمواعظ من خلال القصص والروايات على ألسنة الحيوانات في الغابة.