بم كني البراء بن عازب، البراء بن عازب هو صحابي جليل واكب عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وشارك في عدد من الغزوات والفتوحات الاسلامية وعددها 15 غزوة، وهو أحد رواة الحديث الشريف، حيث روي عن النبي العديد من الأحاديث ويوجد في الصحيحين 22 حديث، روي عنه البخاري 15 حديث، وروى عنه مسلم 6 أحاديث، هو صحابي أنصاري أوسي، أبيه عازب بن الحارث صحبة. وأمه هي أم حبيبة بن الحباب بن سلمى الخزرجى، اتسم بين الصحابة بصفات حميدة منها الشجاعة والتواضع.
ما هي كنية البراء بن عازب
كنية البراء بن عازب هي أبي عمارة، سكن البراء الكوفة، وقيل أنه كان قائد القوة التي فتحت الري سنة 24 هـ، كما شارك تحت قيادة أبي موسى الأشعري في القوات التي افتتحت تستر وبعد الفتوح، وعندما قتل عثمان انضم البراء إلى صفوف جيش علي بن أبي طالب، وشارك معه في موقعة الجمل وصفين والنهروان، شارك البراء بن عازب في فتوحات العراق وفارس، تعلم القرآن عن مصعب بن عمير وابن أم مكتوم اللذين أرسلهما الرسول إلى أهل المدينة لتعليم الإسلام، كان قد حفظ عدة سور من القرآن، وكان من الذين استقبلوا رسول الله وهتفوا عند وصوله المدينة المنورة أثناء الهجرة.
من هو البراء بن عازب
ولد البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن الأوس الأنصاري قبل الهجرة ب 10 سنين، وأسلم مع أبيه صغيرًا، تقدم البراء للمشاركة في غزوة بدر ولكن أرجعه الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يأذن له بالمشاركة هو ومجموعة من شباب الصحابة، لأن أعمارهم كانت لم تتجاوز 15 عام، ثم كانت أول مشاركاته مع النبي في غزوة أحد، كان والده مسلمًا أيضًا، ومن أشهر مواقفه في حرب مسيلمة الكذاب عندما اقتحم حديقة المرتدين وألقى بنفسه فيها وسميت بعدها بحديقة الموت، واشتهر عنه أنه قتل 100 من المبارزين الشجعان، توفي البراء بن عازب سنة 72 هـ، وكان قد كف بصره في آخر حياته، وعمره بضع وثمانين سنة.
البراء بن عازب راوي الأحاديث الشريفة
روى عن النبي محمد وأبي بكر الصديق وخاله أبي بردة بن نيار وبلال بن رباح وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وغيرهم. وروى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وأبو جحيفة السوائي وعدي بن ثابت وسعد بن عبيدة وغيرهم كثيرون لا تسعنا سطور المقال على ذكرهم، نذكر منهم هذا الحديث الشريف، (عن البراء بن عازب قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني فقلت يا رسول الله إن كنت أحسب المصافحة إلا في العجم قال نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما).
بلغت الأحاديث التي رواها البراء بن عازب 305 حديث، حيث كان لا يفارق الرسول واعتبر حديثه أعظم نجاح في الحياة، حيث نتعلم الكثير من الحوادث التاريخية من روايته منها الهجرة وتغيير القبلة من القدس إلى الكعبة.