لماذا تدخل الاسود المسجد النبوي في اخر الزمان، من الأسئلة التي ترتبط بعلامات الساعة الكبرى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الأقصى والمسجد الحرام ) وهو المسجد الذي أسس بنيانه النبي الكريم وشيده يداً بيد مع المسلمين، وهو مركز الدعوة الأولى إلى الله تعالى والمدرسة الأولى في الإسلام وفيه المحراب والمنبر والحجرة النبوية الشريفة التي سكنها النبي الكريم وأزواجه المطهرات، وتقع الحجرة بجوار مسجده وفيها قبره عليه السلام .
سبب دخول الأسود المسجد النبوي في آخر الزمان
تدخل الأسود المسجد النبوي في آخر الزمان بسبب خلوه هو والمدينة المنورة من أهلها، إذ تصبح المدينة خالية تماماً من الناس في آخر الزمان باستثناء الأسود والطيور والسباع، وقد أخبرنا الرسول أن هدم الكعبة المشرفة سيكون على يد رجل حبشي يسمي ذو السويقتين ولونه أسود وقدميه نحيفتان وسوف يستخرج كنز الكعبة وسيكون هذا الحدث من علامات الساعة الكبرى، وستكون المدينة وقتها في أفضل حال من ناحية المحاصيل والزرع وستكون هذه المحاصيل من نصيب السباع والطير.
هل تخلو المدينة من سكانها في آخر الزمان
نعم ستخلو المدينة من سكانها، وأخبر النبي في حديثه أن الإيمان يأرز إلى المدينة، وفي أخر الزمان يكون معقل المسلمين، وإلى أمور وفتن، وسوف تخرب المدينة المنورة وسوف يهجرها أهلها وسيكون مصير المسجد النبوي أن يبقى مهجوراً لتدخله الذئاب والأسود والطيور وتأكل من خيره وتتبرز على أعمدته، ويكون لها المأوى والملجأ حيث لن يبقى رجل مؤمن يدخل إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما الحكمة من دخول الأسود المسجد النبوي في آخر الزمان
الحكمة من دخول الأسود المسجد النبوي بعد هجر الناس له ليعلم الإنسان سنة الله في خلقه وأن الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو وجهه سبحانه وتعالى فإن كل شي فاني الا وجه هو جل جلاله، وستزول كل المخلوقات مهما عظمت، والشمس سوف تكسف والقمر سوف يخسف والأنبياء والملائكة سيموتون، وكل شئ سينتهي ويهلك ويزول حتى المقدسات وكل شئ يذهب حتى الأرض والسماء وسيبقى وجه الله تعالى ذو الجلال والإكرام .
ونتذكر هنا علامات الساعة الكبرى العشرة وهي ظهور الدجال، نزول عيسى بن مريم، ظهور يأجوج ومأجوج، ظهور دابة تكلم الناس، الدخان، طلوع الشمس من مغربها، خسف بالمشرق، خسف بالمغرب، خسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.