على من أطلق لقب سلطان الحكماء وسيد العلماء، شهد التاريخ العربي الإسلامي عدد من العلماء والحكماء، الذين سطروا التاريخ في اكتشاف المعارف وتفسيرها، والتصرف في المواقف بحكمة وعقلانية رشيدة، فالعالم والحكيم هما الشخص الذي يمتلك صفات وقدرات أكثر من غيره، سواء في تحصيل العلم أو الإدراك والفهم للأمور المتنوعة من حوله، ولكن هناك من أطلق عليه لقب سلطان الحكماء وسيد العلماء، والذي سوف نتعرف عليه من خلال السطور التالية.
من هو سلطان الحكماء
الحكيم هو الشخص الذي يتميز بالرأي السديد في القول والفعل، فلا يقول إلا صواب ولا يفعل إلا ما هو صحيح بعيد عن القرارات العاطفية، والحكيم هو من أسماء الله الحسنى، وأحد صفاته التي يختص بها من يشاء من عباده، فالشخص الحكيم هو الذي يكون لديه الخبرة والمعرفة الكافية بشؤون الحياة، وله قدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في المواقف المختلفة، والقدرة على تقديم الأفكار والمشورة السديدة، ولا يشترط الشخص الحكيم أن يكون حاصل على شهادات علمية، ويمكن تمييزه من خلال التصرفات في المواقف الحياتية المختلفة، والقدرة على إبداء الآراء القيمة.
من هو سيد العلماء
سلطان العلماء هو أبو محمد عز الدين عبدالعزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن مهذب السلمي، ولقد لقبه هذا اللقب تلميذه شيخ الإسلام ابن دقيق العيد، وذلك لأنه رفع مكانة العلماء وأكدها، ولأنه استمر في التجديد وابتعد عن التقليد، وتتمكن من الوصول إلى مرتبة الاجتهاد، وقد ولد أبو محمد عز الدين في مدينة دمشق، وهو من أصل مغربي، وتوفي في جمهورية مصر، ولقد عرف باسم العز بن عبد السلام، ولقب بسلطان العلماء وبائع الأمراء.
من صاحب لقب سلطان الحكماء وسيد العلماء
أطلق لقب سلطان الحكماء وسيد العلماء على أحمد بن منصور الشيرازي، وهو أحد العلماء من رواة الحديث عند أهل السنة والجماعة، له رحلة واسعة في طلب الحديث، والمكثرين من السماع والجمع، جال في دول عديدة من أجل جمع الحديث، وروي أنه كتب عن الطبراني ما يقارب ثلاثمائة ألف حديث، حيث تتلمذ على يد الكبراني والقاسم وعبدالله بن جعفر، والحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي، ولقد لقب بسيد الحكماء وسلطان العلماء، وتوفي في 382 هجري.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال على من أطلق لقب سلطان الحكماء وسيد العلماء، وهو أحمد بن منصور الشيرازي وذلك كما ورد في كتاب أكبر موسوعة س/ج فى الثقافة العامة الجزء الثالث.