هل يجوز للمضحي مجامعة زوجته في العشر من ذي الحجة، الأيام العشر هي أيام عظيمة قد يسر الله لنا المواسم العظيمة للحصول على الأجر والثواب وأن من افضل استغلال هي استغلال هذه الأوقات بالأشياء التي يجب على المسلم استغلالها في أيام مباركة عظيمة وأجر كبير كالصيام مثلا والعبادة والدعاء والتكبير والتحميد، كما على المسلم أن ينتهي عما نهاه الله من الحرمات وعدم إغضاب الله عز وجل بالمعاصي والآثام خاصة في الأيام الفضيلة وكذلك ترك المكروه وما نهي عنه.
هل يجوز للمضحي مجامعة زوجته في الأيام العشر من ذي الحجة
يجوز للمضحي ان يجامع زوجته في الأيام العشر وهذا ما يمانع ولا يوجد كره او نص محرم في هذه الأيام المباركة وإنما النهي هو أن يكون حاجا محرما أو ما كانت كما الأيام العادية من النفاس والحيض والصيام، والنهي للمضحي أو الإكراه للمضحي هو قص الشعر وتقليم الأظافر هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإكراه للمضحي وما يجب على المضحي أن يفعله أما خلاف ذلك فباح.
حكم قص الشعر والاظافر للمضحي
حكم قص الشعر والأظافر للمضحي عدة احكام واختلافات بين العلماء على ذلك والاختلاف يكمن في فهم العلماء للنصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل عالم لديه من الرأي والأدلة ما لديه فاختلف العلماء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذَا رَأَيْتُمْ هلالَ ذِي الحجةِ ، وَأَرَاد أَحَدُكُمْ أَنْ يُضحِّي ، فليُمسك عَن شعرِهِ وأظفارِهِ” فهذا نتج عنه عدة اختلافات وآراء العلماء والفقهاء، وهو ما قال فيه العلماء من الرأي الأول الى الاستحباب بعدم أخذ من الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي في العشر الأوائل من ذي الحجة حتى بعد النحر وقالوا إن النهي نهي تنزيه وليس تحريم وهذا من باب الاستحباب وليس التحريم، أما القول الثاني مثل الامام ابن باز وابن عثيمين قلو لا يجوز للمضحي أخذ شيء من رأسه أو أظافره حتى يضحي ولا يصح غير ذلك الا اذا كان به اذى او إصابة فلا حرج والراجح عن العلماء الرأي الأول وهو الاستحباب.
الحكمة من عدم قص الشعر والاظافر للمضحي
النبي صلى الله عليه وسلم حريص على أمته أشد الحرص ولا ينهى او يأمر بشيء الا بحكمة هو يعلمه وسبب يعلم نتائجه فالنبي صلى الله عليه وسلم حريص على أمته أشد الحرص ومن السنة وإحياء لسنته أن نتبع سنته فيما يقول وينهى وما هو إلا وحي يوحى، فالحكمة من عدم قص الشعر والأظافر أي إبقاء كل شيء على هيئته تشمله رحمة الله عز وجل وأن يجعل من نفسه فداء كاملا لله عز وجل حتى إذا نزلت رحمة الله عز وجل شملته الرحمة وجعلته في عفو الله ورحمته التي وسعت كل شيء.
ما سن للمضحي وما يكره له
يسن للمضحي الكثير من الأمور فالمضحي إذا أراد أن يضحي يتوجب عليه الالتزام بكامل شرع الله وسننه لتصح اضحيته كاختيار الاضحية السليمة واظهارها اما بيته للفرح والسرور واشعار الفرح بعيد الأضحى وكذلك أيضا يسن له كل مباح وسنن النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يظهرها في الأيام العشر وكذلك العبادات جميعها وترك كل ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من باب الاكراه او ما شابه.
أخيرا يمكن القول للمضحي يباح له فعل المعهود له والمشروع وفق الضوابط العامة في هذه الأيام وما يكره له هو ما نص عن النبي صلى الله عليه وسلم إكراه قص الشعر والأظافر وخلاف ذلك مباح.