هل يجب على المضحي عدم قص شعره، الاضحية هي ما تذبح يوم النحر يوم عيد الأضحى المبارك، وهي ما تذبح من بهائم الأنعام في أيام الحر بقصد التقرب الى الله تعالى و سميت الأضحية لأنها تذبح في ويوم العيد بعد شروق الشمس أي الضحى والذي يتوافق بالعاشر من ذي الحجة من كل عام أجمع العلماء على مشروعية الأضاحي والنحر يوم عيد الأضحى المبارك إلا أنهم اختلفوا في الحكم، والأضحية هي أثر وسنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قام بالأضحية يوم عيد الأضحى المبارك.
تعريف الأضحية مشروعية الأضحية
الاضحية هي ما يتقرب بها العبد إلى الله يوم عيد الأضحى المبارك بذبح الأضاحي من الأغنام والابقار والابل يوم عيد الأضحى المبارك وهو ما يعرف بيوم النحر اليوم العاشر من ذي الحجة، وبذلك تقربا الى الله ويتم فيها توزيع اللحوم على الأقارب والفقراء والمساكين والمحتاجين وهذا ما يكون أقرب للتكافل والتعاون والترابط بين المجتمع، وهذه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما امتثل سيدنا إسماعيل لأبيه عندما اخبره انه راه انه يذبحه فكان نعم الامتثال والصبر لأوامر الله عز وجل فكانت المكافأة ان ارسل الله له بذبح عظيم بكبش عظيم ذبحها تقربا الى الله في هذا اليوم المبارك كما بين العلماء على مشروعية الذبح في هذا اليوم المبارك وأجمع العلماء جميعا فمنهم من أوجب الذبح ومنهم من أباح واستحب عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنها سنة عنه.
الحكمة من عدم قص الشعر والأظافر للمضحي
إذا كان الرجل يريد أن يضحي فإن من المكروه قص الشعر والأظافر للمضحي أو ان يأخذ شيئا من جسمه او جلده، وهذا بمجرد ثبوت هلال ذي الحجة وبذلك يختلف عن الطيب والعطور وغيرها من الأمور الحياتية والزوجية، لكن المنهي عنه الأظافر وتقليمها وقص الشعر وحتى ان قلم او قص شعره تعد الاضحية مقبولة ولا شيء عليه ولكن خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والحكمة من مشروعية عدم قص الأظافر والشعر الإبقاء على الهيئة حتى إذا غفر الله وعتق من النيران ان يعتق ويشمل كل نفسه وجسمه بعفو الله سبحانه وتعالى وجعل أضحيته فداء عن نفسه من العذاب وهي امتثال لله عز وجل فكان كل جزء منها فداء عن كل جزء منه فتنزل رحمة الله فيغفر له.
شروط الأضحية للمضحي
للأضحية شروط فلا ينبغي أن تكون الاضحية كما لم تكن من الأمور الواجب فيها ومن هذه الشروط:
- أن تكون من الأنعام أي البقر والاغنام والابل من لحم الضأن.
- أن تكون باللغة للسن المراد مثلا البقر سنتان والغنم ثمانية أشهر والإبل خمسة.
- أن تكون خالية من أي عيب وهي العور والمرض والعرج والهزل أي المرض.
- ان تكون ملكا للمضحي او أذن له أن يضحي بها لا ان تكون رهن او مسروقة او ما شابه.
- أن يدخل وقت الأضحية أي بعد شروق شمس عيد الأضحى المبارك إلى عصر يوم التشريق الثالث.
سنن الأضحية للمضحي
العلماء أكدوا وبينه كما أجمع الجميع على سنن الأضحية يجب أن تتوافر فيها مثل أن تكون الإبل دخلت السنة السادسة والبقر والمعز في السنة الثالثة والضأن في الثانية كما يجوز في لحم الضأن ان يكون في السابع وانتهى من السادس ويعرف من ذلك من ميلان الصوف عن ظهره ويمكن أيضا للمعز إذا أتمت عامها الأول ودخلت في الثانية والبقر عامين ودخلت في الثالثة وهذه شروط وردت في نصوص كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
هل يشترط النية عند الذبح
يشترط النية قبل الذبح بأن تكون خالصة لوجه الله بنية الاضحية وليست نية أخرى مثل دخول نيات أخرى منها العقيقة او القربة او ما شابه فالنية ضرورة تجزئ الأضحية وقد أجمع العلماء بأن تكون النية حاضرة للأضحية لا لغيرها من الأمور الأخرى.
أخيرا نقول إذا أراد المضحي ان تقبل أضحيته يجب على المضحي أن يختار كامل الشروط ويلتزم بكافة الإجراءات النصية عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلك سلامة الاضحية والمال الحال والنية الخالصة لوجه الله تعالى.