من هما سيدا كهول أهل الجنة، بعث الله سيدنا محمداً هادياً ومبشراً ونذيراً، ولقد سانده بالصحابة الكرام، الذين تحملوا في سبيل الدعوة الإسلامية كل أنواع الاذى ودفعوا الغالي والنفيس في إعلاء كلمة الحق ورفع راية الإسلام، ولقد رفع الإسلام من مكانة وقدر الصحابة الكرام، ولقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تدل على فضل ومكانة الصحابة، ودورهم في نشر الدعوة الإسلامية، ومن خلال مقالنا اليوم سوف نتعرف على من هما سيدا كهول أهل الجنة.
سيدا كهول أهل الجنة
ورد لفظ سيدا كهول أهل الجنة في الحديث عن الرسول صلّ الله عليه وسلم، عن أنس -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر: «هذان سَيِّدا كُهُول أهل الجنة من الأوَّلِين والآخِرين إلا النبيِّين والمرسلين»، لقد اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام ان جميع أهل الجنة يصبحون في سن الشباب في الجنة وسوف ينعموا بالصحة والقوة، فكيف يكون الصحابة الكرام وأفضل التابعين للرسول وهما أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما كهلين في الجنة.
معنى حديث: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة
الكهول هو جمه الكهل وهو من جاوز الثلاثين أو أربعاً وثلاثين إلى غحدلى وخمسين سنة، وللعلماء في شرح الحديث أقوال منها أن ذلك باعتبار ما كانوا عليه في الدنيا حال هذا الحديث أي باعتبار ما كانوا عليه قبل البلوغ إلا فإنه لا يتم بعد احتلام، اما المعنى أنهما من مات كهلاً من المسلمين فدخل الجنة، والقول الثالث أن المراد بالكهل في حديث المصطفى هنا هو الحليم العاقل أي يدخلهما الله الجنة حلماء عقلاء.
شرح الترمزي لحديث سيدا كهول أهل الجنة
الكهول بضمتين جمع الكهل وهو على ما في القاموس من جاوز الثلاثين أو أربعا وثلاثين إلى إحدى وخمسين، فاعتبر ما كانوا عليه في الدنيا حال هذا الحديث وإلا لم يكن في الجنة كهل، كقوله تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ. وقيل: سيدا من مات كهلا من المسلمين فدخل الجنة لأنه ليس فيها كهل بل من يدخلها ابن ثلاث وثلاثين، وإذا كانا سيدي الكهول فمن أولى أن يكونا سيدي شباب أهلها… وقيل: أراد بالكهل ههنا الحليم العاقل، أي أن الله يدخل أهل الجنة حلماء عقلاء.
ختاماً، نصل وإياكم إلى ختام مقالنا والذي قدمنا من خلاله من هما سيدا كهول اهل الجنة وهما الصحابي أبو بكر الصديق والصحابي عمر بن الخطاب، كما قدمنا شرح معنى الحديث وأقوال العلماء في التفسير.