ما أقدم علم في تاريخ البشرية، قدمت الحضارات التاريخية القديمة على عدة علوم مختلفة وكانت هذه الحضارات تشجع على التعليم والتعلم والعلم، حيث أن رسولنا الكريم جاء إلى الناس أجمعين جاء ليعلمهم أمور الدين والدنيا التي أمرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، كما وقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم مواقف عديدة تؤكد أهمية العلم والتعليم، ويتضح ذلك في موقفه مع أسرى غزوة بدر ، حيث أنه فرض عليهم تعليم عشرة من المسلمين مقابل فك رقابهم، ومن هنا ابتدأ انطلاق العديد من الفقهاء والعلماء الذين أفلحوا في شتى المجالات، فمجالات العلم عديدة وواسعة، وكل منها تقوم بدور مختلف عن الآخر واليوم خلال مقالنا سوف نقدم لكم العم الأقدم في تاريخ البشرية.
أقدم علم في تاريخ البشرية
تعددت الأسئلة حول سؤال ما هي أقدم علم في تاريخ البشرية كونه من الأسئلة المهمة ، وإن أقدم علم في تاريخ البشرية هو علم الفلك، حيث أن علم الفلك يهتم في دراسة العديد من العلوم ومن ضمنها علم النجوم والكواكب والأجرام السماوية وأيضاً الظواهر الفضائية، وذلك من خلال إستخدامها للقواعد والنظريات الفيزيائية والرياضية والكيميائية وذلك من أجل تفسير طريقة نشأت هذه الأجرام السماوية أو الكواكب، أو من أجل تفسير الظواهر الفضائية التي تحدث في الفضاء الشاسع، ويتم تقسيم علم الفلك على حسب طريقة دراسة الأجرام السماوية إلى قسمين أساسيين وهما كما يلي:
- علم الفلك الرصدي: حيث أن هذا العلم يركز على الدراسة المباشرة لكافة النجوم والكواكب والمجرات والأجرام السماوية المرئية في الفضاء.
- علم الفلك النظري: حيث يركز هذا العلم على تطوير نظريات وقوانين علمية لوصف طريقة حركة ونشأة النجوم والكواكب والمجرات والأجرام السماوية.
علم الفلك في العالم الإسلامي
قبل التعرف على علم الفلك عند المسلمين لابد أن ننوه لكم معلومة بسيطة وهي بأن علم الفلك هو أول علم يصل الى مستوى عالي من حيث التطورات والقدرات التنبؤية مقارنة بالعلوم الأخرى، كما وقد تم تقسيم تاريخ علم الفلك الى علم الفلك في بلاد ما بين النهرين وعلم الفلك في اليونان القديمة وعلم الفلك الإسلامي وعلم الفلك في القرون الوسطى علم الفلك العلوم كانوا علماء الفلك في العالم الإسلامي يهتمون في دراسة علم الفلك، كما أنهم كانوا على معرفة كبيرة بالنظريات والأساليب الفلكية التي جاءت من البابليين واليونانيين القدماء، فلقد كان أول كتاب مهم عند المسلمين العلماء هو زيج السند للخوارزمي، حيث إحتوى الكتاب على جداول حركة الشمس والقمر والكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت، كما وأجرى أحمد بن عبد الله المروزي عدة ملاحظات فلكية في مرصد الشميسية ببغداد، حيث قدر عدداً من القيم الجغرافية والفلكية وجمع نتائجها في كتاب الأبعاد والأجرام، وألف أحمد بن كثير الفرغاني كتاب جوامع علم النجوم والحركات السماوية، والذي قدم فيه موجزاً عن علم الكون البطليموسي وصحح المجسطي لبطليموس، وذلك إستناداً إلى نتائج توصل إليها علماء الفلك المسلمون، أما العالم محمد بن جابر بن سنان البتاني عمل على جداول مطورة مدارات الشمس والقمر، وفي القرن العاشر قام عبد الرحمن بن عمر الصوفي برصد النجوم، وقد أعطى وصفاً لمواقعها ودرجة سطوعها وألوانها.
علم الفلك في القرون الوسطى
ومن خلال حديثنا عن علم الفلك في العالم الإسلامي لابد أن نتعرف على علم الفلك في القرون الوسطى والتي تم ضمنها ما بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر فقد كان هناك تطوران أساسيان لكي يتم إحياء علم الفلك في الغرب اللاتيني من جديد، فقد أتاحت حركة ترجمة الأعمال الرئيسية لعلم الفلك اليوناني باباً لعودة علم الفلك ، كما وإن ترجمة الأعمال العربية في علم الفلك ساعدت على ظهور علماء في أوروبا يهتمون في هذا العلم ، ولقد تم تأسيس الجامعات الأوروبية مثل جامعات بولونيا وباريس وأكسفورد في ذلك الوقت ، والتي كانت تحتوي على تخصصات لدراسة علم الفلك.
شاهد أيضاً: لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية ؟
وبهذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي قدمنا لكم في أقدم علم في تاريخ البشرية، ومن خلال ذلك تعرفنا معاً على علم الفلك في العالم الإسلامي والقرون الوسطى ، نتمنى أن يكون مقالنا نال رضاكم.