منوعات

من هو مؤسس علم الوراثة العالم

من هو مؤسس علم الوراثة العالم

من هو مؤسس علم الوراثة العالم، اهتم الانسان منذ القدم في التعرف عما حوله من الحيوانات والنباتات وما هي تراكيبها الداخلية والخارجية وكيفية استغلالها في خدمة الانسان، ولقد قام الانسان على مر العصور بالعديد من الدراسات والبحوث العلمية والتجارب العلمية في سبيل الاكتشاف والابتكار بما يخدم البشرية، ولقد توصل الى نتائج كبيرة من المعارف والمعلومات والخبرات التي ساهمت في الثورة التقنية والتكنولوجية واختراع الاجهزة والادوات المختلفة، ومن اهم العلوم التي قام الانسان بدراستها وفهم جوانبها وما هي العناصر التي تؤثر به ويتأثر بها هو علم الوراثة، وسنقدم من خلال مقالنا اليوم على من هو مؤسس علم الوراثة العالم.

ما هو علم الوراثة

يعرف علم الوراثة بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الجينات وهي الوحدة المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية من الاباء الى الابناء، ودراسة الحمض النووي الرايبوزي منقوص الاكسجي DNA والذي تتكون منه الجينات، ومدى تأثيره على التفاعلات التي تحدث داخل الخلية في الكائنات الحية، كما ويهتم علم الوراثة في دراسة دور العوامل البيئية في ظهور الصفات الوراثية.

ومن الجدير بالذكر ان الاهتمام بعلم الوراثة بدأ منذ القدم، فقد اعترف الانسان بتأثير الوراثة وطبق هذه المبادئ لتحسين المحاصيل الزراعية والحيوانات الأليفة، ومما يؤكد على هذا هو المنحوتات القديمة للتقليح المتقاطع وهو التهجين لاشجار النخيل.

من هو مؤسس علم الوراثة

اهتم علم الوراثة بدراسة الجينات الوراثية في الكائنات الحية وبدأ الاهتمام به منذ القرن التاسع عشر، ويعد جريجور مندل هو مؤسس علم الوراثة وهو من واليد عام 1822م ونشأ في مزرعة والديه في النمسا، تمتع جريجور بالذكاء منذ ان كان طفلا واصبح راهبا في شبابه، ودرس في جامعة فيينا تخصص العلوم والرياضيات، وذلك بتشجيع من أساتذته على تعلم العلوم من خلال التجارب واستخدام الرياضيات لفهم النتائج، وركز العالم جريجور في تجاربه على نباتات البازيلاء حيث بدأ مندل بفحص الصفات الوراثية بطريقة منهجية عن طريق تربية نباتات البازيلاء، حيث تتبع بعدها عدد من سمات نباتات البازيلاء عبر عدة اجيال متتالية، واستطاع ان يستنبط الاحتمالات وراء الجينات السائدة والمتنحية، وهو أول دليل علمي وتجريبي على ان السمات قد تم بالفعل بطريقة يمكن قياسمها من الاباء الى الابناء.

أهمية علم الوراثة

ان الفهم والدراسة الحثيثة للجينات البشرية تؤدي الى الكثير من الفوائد في مختلف المجالات الطبية والاجتماعية والقانونية، وذلك لما لدراسة الحمض النووي وعلم الوراثة من تطبيقات علمية هامة يتم تطبيقها في مجالات عديدة والتي ساعدت الانسان في حل العديد من القضايا والمشاكل التي تواجهه، بالاضافة الى ابتكار تحسينات عليها من اجل خدمة الانسان في عدد من المجالات، حيث ان علم الوراثة هو مدخل للكثير من العلوم الاخرى وهو تراكم للمعارف على مر العصور السابقة، ومن المجالات التي يستخدم فيها علم الوراثة:

  • تشخيص الأمراض المختلفة:

يعد فهم الأساس الجيني الكامن وراء الأمراض البشرية من أهم أسباب دراسة علم الوراثة، وبالرغم من أن العديد من الأمراض الوراثية لا يمكن علاجها، إلا أنّ اكتشافها المبكّر قد يحسن نوعية حياة المصابين بها، ويمنحهم أملاً مصدره إمكانية الوصول إلى علاجات تلك الأمراض في المستقبل ومن الأمثلة على ذلك، التجارب التي تتم على العلاجات الوراثية لمرض التليف الكيسي، أو ما يعرف بالهيموفيليا، وغيرها من الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى فحوصات ما قبل الزواج للتعرف على الأمراض الوراثية المحتملة، كما تساعد الاختبارات الجينية أطباء الخصوبة على تحديد الأجنة التي لا تحمل الجين الخطر.

  • دراسة التاريخ البشري:

تساعد دراسة الجينات على تقديم فهم أفضل للأنواع البشرية، بما تقدمه من توضيح للروابط القائمة بين مجموعات البشر المختلفة، وما تعطيه للمؤرخين، والعلماء من صور أوضح لأنماط الهجرات البشرية التاريخية، كما يمكن من خلالها مساعدة الأشخاص على فهم علم الأنساب.

  •  المساعدة في القضايا القانونية والطب الشرعي:

يستخدم الحمض النووي البشري في العديد من القضايا الجنائية، حيث تُطوَّع المعلومات الوراثية البشرية لمطابقة، أو استبعاد الحمض النووي المشتبه به مع الأدلة البيولوجية المتواجدة في مكان الجريمة، بالإضافة لاستخدامه في التعرف على الضحايا، أو تبرئة العديد من المتهمين في مثل هذه القضايا، كما يستخدم في اختبارات الأبوة، وهي بذلك تطبيق قانونيّ شائع للاختبارات الجينية.

ما هي أنواع الوراثة

تفترض التجارب التي قام بها العالم خريجور ان الجين السائد يخفي أثر الجين المنتحي عندما يجتمعان معا، فاذا اتجمع الجين المسؤول عن شكل البذور الملساء مع جين شكل البذور المجعدة تظهر البذور ملساء، وذلك لأن جين البذور الملساء يسود سيادة على جين البذور المجعدة ويخفي تأثيرها وهذا ما يسمى بمبدأ السيادة التامة، والذي يتحكم بصفة شكل البذور بالاضاقة للصفات التي عمل عليها مندل، الا ان هناك انواع للوراثة وهي ثلاثة أنواع:

  • السيادة غير التامة.
  • السيادة المشتركة.
  • الجينات المميتة.

فروع علم الوراثة

علم الوراثة هو العلم الذي يدرس الجينات في الكائنات الحية، والتي ساعد في العديد من التطبيقات العملية والاجتماعية والقانوينة، وبعدما اكتشف مؤسس علم الوراثة هذا العلم، فقد انتشر علم الوراثة في العديد من التخصصات الفرعية المميزة، وفيما يأتي بعض الفروع المميزة لعلم الوراثة:

  • علم الوراثة النباتية: وهو علم الوراثة للنباتات.
  • علم الوراثة الحيواني: وهو علم الوراثة للحيوانات.
  • علم الوراثة المندلية: يتضمن دراسة وراثة الصفات الكمية أحادية الجين والكمية متعددة الجينات وتأثير البيئة على تعبيراتها.
  • علم الوراثة الكمي: ويشمل دراسة وراثة الصفات الكمية مثل الطول والوزن ونسبة الذكاء في البشر وإنتاج الحليب في الماشية.
  • علم الوراثة غير المندلية: يتضمن دراسة دور السيتوبلازم وعضياته في الوراثة.
  • علم الوراثة الميكروبية: وهو علم الوراثة للكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات، والبكتيريا، والنباتات، والحيوانات وحيدة الخلية.
  • علم الوراثة البشرية: ويشمل دراسة وراثة الصفات البشرية والاضطرابات البشرية وتصحيح الاضطرابات الوراثية البشرية.
  • الوراثة الفيروسية: ويشمل جينات الفيروسات.
  • الوراثة الفطرية: ويشمل جينات الفطريات.

وفي ختام مقالنا اليوم نكون قد تعرفنا على اهم ما جاء فيه وهو التعرف على من هو مؤسس علم الوراثة، كما تعرفنا على اهمية علم الوراثة وما هي اهم التطبيقات التي يستخدم فيها علم الوراثة، بالاضافة الى فروع علم الوراثة.

السابق
تفسير حلم اني انفصلت من وظيفتي في المنام
التالي
تاريخ عيد الأضحى 2022 في الكويت .. متى موعد عيد الاضحى ووقفة عرفة في الكويت

اترك تعليقاً