لماذا أهلك الله الأمم السابقة ؟، أرسل الله عزوجل الأنبياء والرسل لهداية الناس جميعاً فقد بعثهم الله من أجل إرشادهم للطريق الصحيح وإبعادهم عن طريق الضلال، لما فيه من أضراء لهم كالفواحش والمنكرات، حيث أن الهدف الرسالة الربانية التي أرسلهم بها الله عزوجل، فمن الناس من صدقهم وسار على نهج الأنبياء ومعرفة الأحكام، وأنهم لم يخلقوا من اللاشيء بل ان الله سبحانه وتعالى خلقهم من الطين لأجل لعبادة والطاعة، ومنهم من كذب الرسالة وكفروا بالله وكذبوا الرسل الكرام عليهم السلام، فقد أهلك الله عزوجل الأمم السابقة العديد من الأقوام نظراً لطغيانهم ومنهم قوم عاد وثمود وأصحاب مدين ولوط، وعندما أرسل الله عزوجل القرآن الكريم شرح لنا كافة القصص التي حدثت في السابق ليكونوا عبرة لغيرهم ولمن يكفر بالله عزوجل وبرسله والدليل على ذلك قوله تعالى: “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوم فدمرناها تدميراً” لذلك خسف الله تعالى بهم الأرض لأنهم تمادوا في ظلمهم وعدم الإيمان بما انزل الله تعالى من الكتب والرسل.
لماذا أهلك الله الأمم السابقة
لهلاك الأمم أسباب عديدة جَرت سُنَّةُ الله تعالى في عباده عند وجودها أن يهلكهم بسببها، وهذه الأسباب متداخلة يجمعها ما يلي:
- الكفر بالملك الوهاب والصد عن سبيله، فقد أهلك الله عزوجل الأمم السابقة مثلاً قوم نوح وعاد وثمود ولوط وأصحاب مدين وقروناً بين ذلك كثيراً بسبب كفرهم بالله عزوجل وتكذيبهم لرسله: قوله تعالى: ” كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل “.
- الاستهزاء بالرسل وتكذيبهم.
- الكفر بنعم الله وعدم القيام بشكره تعالى كما قال تعالى: “وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون”.
- انتهاك حرمات الله تعالى.
أنواع العذاب الذي حل بالأمم السابقة
يختلف العذاب الذي حل بالأمم السابقة من أمة لأمة أخرى، سنقدم لكم ذلك فيما يلي:
- الغرق والطوفان: عذب به قوم نوح.
- الريح: عذب به قوم عاد.
- الصيحة: عذب الله به قوم صالح.
- الحاصب أي الحجارة: عذب به قوم لوط.
- الخسف: عذب به قارون.
- الجوع والعطش وضيق الأرزاق: عذب به قوم سبأ.
- الخوف وتسليط الأعداء والذل وكثرة القتل والحروب: عذب به بني اسرائيل.
- المسخ: عذب الله بني إسرائيل عندما اعتدوا في السبت.
- الأمراض والبلايا والطواعين: هو نوع آخر من العذاب يصبه الله على الأمم المتجبرة الكافرة أو المسلمة العاصية.
اقرأ أيضاً: بم عذب الله عزوجل قوم شعيب عليه السلام
جرت سنة الله عزوجل في عباده أن يعاملهم بحسب أعمالهم، فإذا اتقى الناسُ ربَّهم عزوجل؛ أنزل عليهم البركات من السماء، وأخرج لهم الخيرات من الأرض، أما إذا تمرَّد العباد على شرع الله، وفسقوا عن أمره؛ أتاهم العذاب والنكال من الكبير المتعال، وهذا ما فعله بالأقوام السابقين.