يعود بناء الجامع الازهر في مصر الى عصر، تحظى المساجد بأهمية بالغة لدى المسلمين، حيث يؤدون فيها الصلوات والعبادات المفروضة من ذكر وتسبيح واستغفار، ويحرص المسلمين على بناء المساجد بإستمرار وعلى مر السنوات، وعلى الرغم من وجود العديد من المساجد القديمة في القاهرة إلا ان جامع الأزه له أهمية تاريخية ومكانة كبيرة في مصر والعالم الإسلامي، وهو واحد من أبرز المعالم القديمة المصرية والتي يزورها الكثير للتعرف عليها، وسنتحدث من خلال مقالنا على إجابة سؤال يعود بناء الجامع الازهر في مصر الى عصر؟
الجامع الأزهر في القاهرة
تم تأسيس جامع الأزهر في عام 970 بعد الميلاد من قبل الفاطميون وكان مسجد ودار للتعلم، وتم تطويره على مر السنين ليصبح واحد من أهم مراكز التعلم الإسلامي في العالم، وتم تصميمه من قبل الجنرال الفاطمي جوهر الصقيلي وبني بأمر الخليفة معز لدين الله، ويرجع تأسيسه إلى ما قبل ألف عام، يجتذب الجامعة والجامعة التي تحمل اسمه الطلاب من جميع أنحاء العالم للتعرف على تاريخ الإسلام والمدارس الفكرية المختلفة الي تحكم تفسير القرآن الكريم، ويُنظر الى جامع الأزهر بتقدير من جميع أنحاء العالم، باعتباره مؤسسة علمية إسلامية مؤثرة معتدلة.
بناء الجامع الأزهر
تم بناء الجامع بأنماط معمارية مختلفة لمآذنه الخمسة التي تشهد على مختلف الحكومات التي سيطرت على الأزهر، بالإضافة إلى الفناء المركزي الذي تم صناعته من الرخام الأبيض والذي يعود تاريخه الى تاريخ البناء الأصلي للمسجد، كما ويشمل الجامع على منطقة كبيرة للصلاة ومدرستين دينيتين، وتتم المقابلة بين المعلمين والطلاب في الفناء الرئيسي لدروس اللغة العربية والتفسير القرآني، والى الوقت الحالي لا يزال المسجد يشمل على بقايا زخارف جصية الفاطمية الغنية، والتي تجمع بين النباتية الطبيعية والزخارف الهندسية، ومعظم هذه الزخارف مستمدة من مساجد سامراء العراق والنصف الثاني من القرن التاسع، وابن طولون.
جامع الأزهر في عصر الدولة الفاطمية
في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الإمام الإسماعيلي الرابع، قامت الجيوش الفاطمية بغزو مصر تحت قيادة جوهر الصقلي، والذي نجح في انتزاعها من سلالة الإخشيديين، وبأمر من الخليفة، أشرف جوهر على بناء المركز الملكي ” للخلافة الفاطمية” وجيشها، وقد بنى الأزهر كقاعدة لنشر مذهب الشيعة الإسماعيلية والذي يقع بالقرب من مدينة الفسطاط السنة، وقد أصبحت القاهرة مركزاً للطائفة الشيعية، وعلى ذلك أمر جوهر ببدأ بناء مسجد كبير للمدينة الجديدة، وبدأ العمل في إنشاءه عام 970، وكانت اول صلاة فيه في شهر رمضان عام 972.
ختاماً، نصل وإياكم إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال يعود بناء الجامع الازهر في مصر الى عصر، وهو العصر الفاطمي وذلك في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الإمام الإسماعيلي الرابع.